بازگشت

رواة النص عن الامام العسكري


لابد من الاشارة أولا الي أن النص علي ظهور الامام المهدي عليه السلام في آخر الزمان جاء في تراث المسلمين متواترا عن النبي صلي الله عليه و آله و قد أثبته مؤلفو الصحاح و المسانيد [1] ، كما روي النص علي الامام المهدي عليه السلام و كونه ابن الحسن العسكري عليه السلام و أنه الثاني عشر من أئمة أهل البيت المعصومين، جملة أصحاب الأئمة عليهم السلام جيلا بعد جيل حتي أصبح الاعتقاد بالغيبة من ضروريات مذهب التشيع، فكان كل واحد من الأئمة المعصومين عليهم السلام يؤدي دوره الكافي في هذا الاطار، لتوعية الناس و ارشادهم الي هذه العقيدة الكبري، كما صرحوا بصفات الامام الغائب قبل ولادته، فأخبروا عن كونه ابن سيدة الاماء، و أنه خفي الولادة معروف النسب، و أن الناس لا يرون شخصه و لا يحل لهم ذكره باسمه، و أخبروا عن غيبته قبل وقوعها، و أن له غيبتين احداهما أطول من الأخري، و أنه الامام المنتظر في غيبته المطاع في ظهوره، فيملأ الأرض قسطا



[ صفحه 157]



و عدلا كما ملئت جورا و ظلما [2] ، الي غير ذلك من الصفات التي لا تنطبق الا علي الامام محمد بن الحسن المهدي عليه السلام.

و جاء دور الامام العسكري عليه السلام ليقع عليه العب ء الأكبر في هذا المجال،، باعتباره الوالد المباشر للامام الحجة عليه السلام، فصرح لبعض أصحابه كما ذكرنا، و في فترات متفاوتة من أول الولادة المباركة حتي قبل مضيه بأيام قلائل، بكون ولده محمد عليه السلام هو الامام من بعده و الخليفة علي أصحابه، و من بين الذين سمعوا النص عنه عليه السلام: أحمد بن اسحاق بن سعد الأشعري، و أحمد بن محمد بن عبدالله، و أبوهاشم داود بن القاسم الجعفري، و أبوعمرو عثمان بن سعيد العمري، و عمرو الأهوازي، و أبوغانم الخادم، و محمد بن أيوب بن نوح، و محمد بن عثمان العمري، و محمد بن علي بن بلال، و معاوية بن حكيم، و موسي بن جعفر بن



[ صفحه 158]



و هب، و يعقوب بن منقوش و غيرهم. [3] .


پاورقي

[1] راجع: المهدي المنتظر عليه السلام في الفكر الاسلامي / السيد ثامر العميدي - الاصدار الأول من اصدارات مركز الرسالة.

[2] راجع: اكمال الدين: 256 / من باب 24 - ما روي عن النبي صلي الله عليه و آله في النص علي القائم عليه السلام و أنه الثاني عشر من الأئمة عليهم السلام - الي باب 38 ص 384 - ما روي عن أبي محمد الحسن بن علي العسكري عليه السلام من وقوع الغيبة بابنه القائم عليه السلام و أنه الثاني عشر من الأئمة عليهم السلام، اثبات الوصية: 262، أصول الكافي 1: 332 - 343 باب في النهي عن الاسم، و باب نادر في حال الغيبة، و باب في الغيبة، الارشاد 2: 345 - باب ما جاء من النص علي امامة صاحب الزمان الثاني عشر من الأئمة صلوات الله عليهم في مجمل و مفصل علي البيان، دلائل الامامة: 529 - معرفة ما ورد من الأخبار في وجوب الغيبة، اعلام الوري 2: 223 - الباب الثاني - في ذكر النصوص الدالة علي امامته عليه السلام من آبائه، الي غير ذلك من المصادر و هي كثيرة و لعل أهمهما غيبة النعماني و غيبة الطوسي.

[3] راجع: أصول الكافي 1: 328 - باب الاشارة و النص الي صاحب الدار عليه السلام من كتاب الحجة، اكمال الدين: 384 / 1 - 9 باب 38 ما روي عن أبي محمد الحسن بن علي العسكري عليه السلام من وقوع الغيبة بابنه القائم عليه السلام و أنه الثاني عشر من الأئمة عليهم السلام، و ص 424 / 1 - 16 باب 42 ما روي في ميلاد القائم صاحب الزمان حجة الله بن الحسن بن علي...، و ص 434 / 1 - 26 باب 43 ذكر من شاهد القائم عليه السلام و رآه و كلمه، غيبة الشيخ الطوسي: 229 - 251 - فصل 2، الارشاد 2: 348 - باب ما جاء من النص علي امامة صاحب الزمان عليه السلام...، اعلام الوري 2: 248 - الفصل 3 في ذكر النصوص عليه (صلوات الله عليه) من جهة أبيه الحسن ابن علي عليه السلام خاصة، بحارالأنوار 51: 158 / باب 9 نص العسكريين (صلوات الله عليهما) علي القائم عليه السلام.