بازگشت

المؤلفون من أصحابه


و من بين الرواة من أصحابه عليه السلام من اشتغل بالتصنيف في مجال الأحكام و السنن و العقائد و غيرها، و قد صارت كتبهم منذ ذلك الوقت مصادر يستقي منها العلم، و مناهل تؤخذ منها المعرفة، و اصولا لمجاميع الحديث التالية لها، و لا يزال بعضها متداولا الي اليوم كبصائر الدرجات لمحمد بن الحسن الصفار.

و فيما يلي نذكر أسماء المؤلفين من أصحاب الامام العسكري، و من أراد التوسع في معرفة مؤلفاتهم فليرجمع الي كتب الرجال، و هم: أبواسحاق ابراهيم ابن أبي حفص الكاتب، ابراهيم بن مهزيار الأهوازي، أحمد بن ابراهيم بن اسماعيل الكاتب النديم، أحمد بن ادريس القمي، أحمد بن اسحاق بن عبدالله الأشعري، أحمد بن الحسن بن علي بن فضال، أحمد بن محمد بن سيار السياري،



[ صفحه 185]



أيوب بن نوح بن دراج النخعي، الحسن بن ظريف، الحسن بن علي بن النعمان، الحسن بن موسي الخشاب، الحسين بن اشكيب المروزي، داود بن أبي زيد النيسابوري، دواد بن القاسم الجعفري، رجاء بن يحيي بن سامان العبرتائي، سعد بن عبدالله الأشعري القمي، أبوسعيد سهل بن زياد الآدمي، أبويحيي سهيل بن زياد الواسطي، صالح بن أبي حماد الرازي، عبدالله بن جعفر الحميري، عبدالله بن محمد بن خالد الطيالسي الكوفي، عبدالعظيم بن عبدالله الحسني، علي بن بلال، علي بن الحسن بن فضال الكوفي، علي بن الريان بن الصلت الأشعري القمي، الفضل بن شاذان، محمد بن الحسن بن شمون، محمد بن الحسن بن فروخ الصفار، محمد بن الحسين بن أبي الخطاب، محمد بن عبدالحميد ابن سالم العطار، محمد بن علي بن عيسي الأشعري القمي، محمد بن علي بن محبوب، محمد بن عيسي بن عبيد اليقطيني، موسي بن جعفر البغدادي، هارون ابن مسلم بن سعدان الكاتب.

رابعا: تصحيح اصول الحديث

وقف الامام العسكري عليه السلام علي بعض الأصول الحديثية التي عرضت عليه، فنظر فيها و تصفحها، أو قرئت عليه، فقال فيها كلمته، و منها كتاب يوم و ليلة ليونس بن عبدالرحمن، و كتاب الفضل بن شاذان.

روي النجاشي بالاسناد عن أبي هاشم داود بن القاسم الجعفري، قال: «عرضت علي أبي محمد صاحب العسكر عليه السلام كتاب يوم و ليلة ليونس، فقال لي: تصنيف من هذا؟ فقلت: تصنيف يونس مولي آل يقطين. فقال: أعطاه الله



[ صفحه 186]



بكل حرف نورا يوم القيامة» [1] وفي هذا الكلام مالا يخفي من الحث علي سلامة التصنيف في الحديث.

و عن بورق البوشنجاني، و كان معروفا بالصدق و الصلاح و الورع و الخير، قال: «خرجت الي سر من رأي، و معي كتاب يوم و ليلة، فدخلت علي أبي محمد عليه السلام و أريته ذلك الكتاب، فقلت له: جعلت فداك، ان رأيت أن تنظر فيه، فلما نظر فيه و تصفحه و رقة ورقة، قال: هذا صحيح ينبغي أن يعمل به» [2] .

و ذكر الكشي أن الفضل بن شاذان عرض كتابه علي الامام العسكري عليه السلام، فتناوله منه و نظر فيه، فترحم عليه و قال: «أغبط أهل خراسان لمكان الفضل ابن شاذان، و كونه بين أظهرهم» [3] .

و عن الحسين بن روح رضي الله عنه: أن أبامحمد الحسن بن علي صلوات الله عليهما، قد سئل عن كتب بني فضال، فقالوا: كيف نعمل بكتبهم و بيوتنا منها ملأي؟ فقال صلوات الله عليه: «خذوا بما رووا، و ذروا ما رأوا» [4] .


پاورقي

[1] رجال النجاشي: 447 / 1208 ترجمة يونس بن عبدالرحمن.

[2] رجال الكشي 2: 817 / 1023، وسائل الشيعة 27: 100 / 33321.

[3] رجال الكشي 2: 820 / 1027، وسائل الشيعة 27: 101 / 33322.

[4] غيبة الشيخ الطوسي: 390 / 355.