بازگشت

احوال أزواجه


زوجته (عليه السلام) نرجس:

1 - الحضينيّ (رحمه الله):... قال أبو محمّد (عليه السلام): إنّي أدخلت عمّاتي في داري، فرأيت جارية... تسمّي نرجس، فنظرت إليها...

فقالت عمّتي حكيمة: أراك يا سيّدي! تنظر إلي هذه الجارية!...، فأمرتها



[ صفحه 50]



تستأذن لي أبي عليّ بن محمّد (عليهما السلام) في تسليمها إليّ، ففعلت.... [1] .

2 - الشيخ الصدوق (رحمه الله): حدّثنا الحسين بن أحمد بن إدريس (رضي الله عنه)، قال: حدّثنا أبي، قال: حدّثنا محمّد بن إسماعيل، قال: حدّثني محمّد بن إبراهيم الكوفيّ، قال: حدّثنا محمّد بن عبد الله الطهويّ، قال: قصدت حكيمة بنت محمّد (عليه السلام) بعد مضيّ أبي محمّد (عليه السلام) أسألها عن الحجّة وما قد اختلف فيه الناس من الحيرة التي هم فيها؟

فقالت ي: اجلس! فجلست، ثمّ قالت: يا محمّد! إنّ الله تبارك وتعالي لايخلّي الأرض من حجّة ناطقة أو صامتة، ولم يجعلها في أخوين بعد الحسن والحسين (عليهما السلام)، تفضيلاً للحسن والحسين، وتنزيهاً لهما أن يكون في الأرض عديلهما، ألا إنّ الله تبارك وتعالي خصّ ولد الحسين بالفضل علي ولد الحسن (عليهما السلام)، كما خصّ ولد هارون علي ولد موسي (عليه السلام)، وإن كان موسي حجّة علي هارون، والفضل لولده إلي يوم القيامة.

ولابدّ للأُمّة من حيرة يرتاب فيها المبطلون، ويخلّص فيها المحقّون، كي لايكون للخلق علي الله حجّة.

وأنّ الحيرة لابدّ واقعة بعد مضيّ أبي محمّد الحسن (عليه السلام).

فقلت: يا مولاتي! هل كان للحسن (عليه السلام) ولد؟

فتبسّمت، ثمّ قالت: إذا لم يكن للحسن (عليه السلام) عقب، فمن الحجّة من بعده؟ وقدأخبرتك أنّه لا إمامة لأخوين بعد الحسن والحسين (عليهما السلام).

فقلت: يا سيّدتي! حدّثيني بولادة مولاي وغيبته (عليه السلام)؟



[ صفحه 51]



قالت: نعم! كانت لي جارية يقال لها: نرجس، فزارني ابن أخي، فأقبل يحدق النظر إليها، فقلت له: ياسيّدي! لعلّك هويتها، فأُرسلها إليك؟

فقال: لا، يا عمّة! ولكنّي أتعجّب منها.

فقلت: وما أعجبك منها؟

فقال (عليه السلام): سيخرج منها ولد كريم علي الله عزّ وجلّ، الذي يملأ الله به الأرض عدلاً وقسطاً، كما ملئت جوراً وظلماً.

فقلت: فأُرسلها إليك يا سيّدي!؟

فقال: استأذني في ذلك أبي محمد (عليه السلام).

قالت: فلبست ثيابي، وأتيت منزل أبي الحسن (عليه السلام)، فسلّمت وجلست، فبدأني (عليه السلام) وقال: يا حكيمة! ابعثي نرجس إلي ابني أبي محمّد.

قالت: فقلت: يا سيّدي! علي هذا قصدتك علي أن أستأذنك في ذلك؟

فقال لي: يا مباركة! إنّ الله تبارك وتعالي أحبّ أن يشركك في الأجر ويجعل لك في الخير نصيباً.

قالت حكيمة: فلم ألبث أن رجعت إلي منزلي وزيّنتها ووهبتها لأبي محمّد (عليه السلام)، وجمعت بينه وبينها في منزلي، فأقام عندي أيّاماً، ثمّ مضي إلي والده (عليهما السلام)، ووجّهت بها معه.

قالت حكيمة: فمضي أبو الحسن (عليه السلام)، وجلس أبو محمّد (عليه السلام) مكان والده وكنت أزوره كما كنت أزور والده، فجاءتني نرجس يوماً تخلع خفّي فقالت: يامولاتي! ناوليني خفّك؟

فقلت: بل أنت سيّدتي ومولاتي، والله لا أدفع إليك خفّي لتخلعيه ولالتخدميني، بل أنا أخدمك علي بصري.

فسمع أبو محمّد (عليه السلام) ذلك، فقال: جزاك الله يا عمّة خيراً! فجلست عنده إلي



[ صفحه 52]



وقت غروب الشمس، فصحت بالجارية وقلت: ناوليني ثيابي لأنصرف.

فقال (عليه السلام): لا، يا عمّتا! بيتّي الليلة عندنا، فإنّه سيولد الليلة المولود الكريم علي الله عزّ وجلّ، الذي يحيي الله عزّ وجلّ به الأرض بعد موتها.

فقلت: ممّن يا سيّدي! ولست أري بنرجس شيئاً من أثر الحبل.

فقال: من نرجس، لا من غيرها، قالت: فوثبت إليها فقلبتها ظهراً لبطن، فلم أربها أثر حمل، فعدت إليه (عليه السلام) فأخبرته بما فعلت، فتبسّم، ثمّ قال لي: إذا كان وقت الفجر، يظهر لك بها الحبل، مثلها مثل أُمّ موسي (عليه السلام)، لم يظهر بها الحبل ولم يعلم بها أحد إلي وقت ولادتها، لأنّ فرعون كان يشقّ بطون الحبالي في طلب موسي (عليه السلام)، وهذا نظير موسي (عليه السلام).

قالت حكيمة: فعدت إليها فأخبرتها بما قال، وسألتها عن حالها؟

فقالت: يا مولاتي! ما أري بي شيئاً من هذا.

قالت حكيمة: فلم أزل أراقبها إلي وقت طلوع الفجر، وهي نائمة بين يديّ لاتقلب جنباً إلي جنب حتّي إذا كان آخر الليل وقت طلوع الفجر، وثبت فزعة فضمّمتها إلي صدري وسمّيت عليها.

فصاح [إليّ] أبو محمّد (عليه السلام) وقال: اقرئي عليها: (إِنَّآ أَنزَلْنَهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ) [2] فأقبلت أقرأ عليها، وقلت لها: ما حالك؟

قالت: ظهر بي الأمر الذي أخبرك به مولاي، فأقبلت أقرأ كما أمرني، فأجابني الجنين من بطنها يقرأ مثل ما أقرأ، وسلّم عليّ.

قالت حكيمة: ففزعت لما سمعت، فصاح بي أبو محمّد (عليه السلام): لا تعجبي من أمر الله عزّ وجلّ! إنّ الله تبارك وتعالي ينطقنا بالحكمة صغاراً ويجعلنا حجّة



[ صفحه 53]



في أرضه كباراً، فلم يستتمّ الكلام حتّي غيبت عنّي نرجس، فلم أرها، كأنّه ضرب بيني وبينها حجاب، فعدوت نحو أبي محمّد (عليه السلام) وأنا صارخة.

فقال لي: ارجعي يا عمّة! فإنّك ستجديها في مكانها.

قالت: فرجعت فلم ألبث أن كشف الغطاء الذي كان بيني وبينها، وإذا أنا بها وعليها من أثر النور ما غشي بصري.

وإذا أنا بالصبيّ (عليه السلام) ساجداً لوجهه، جاثياً علي ركبتيه، رافعاً سبّابتيه، وهو يقول: «أشهد أن لا إله إلّا الله [وحده لا شريك له]، وأنّ جدّي محمّداً رسول الله، وأنّ أبي أمير المؤمنين»، ثمّ عدّ إماماً إماماً إلي أن بلغ إلي نفسه، ثمّ قال: «اللهمّ أنجز لي ما وعدتني، وأتمم لي أمري، وثبّت وطأتي، واملأ الأرض بي عدلاً وقسطاً».

فصاح بي أبو محمّد (عليه السلام) فقال: يا عمّة! تناوليه وهاتيه. فتناولته وأتيت به نحوه، فلمّا مثلّت بين يدي أبيه وهو علي يدي سلّم علي أبيه، فتناوله الحسن (عليه السلام) منّي [والطير ترفرف علي رأسه] وناوله لسانه، فشرب منه، ثمّ قال: امضي به إلي أُمّه لترضعه وردّيه.

قالت: فتناولته أُمّه، فأرضعته، فرددته إلي أبي محمّد (عليه السلام) والطير ترفرف علي رأسه، فصاح بطير منها، فقال له: احمله واحفظه وردّه إلينا في كلّ أربعين يوماً، فتناوله الطير وطار به في جوّ السماء وأتبعه سائر الطير.

فسمعت أبا محمّد (عليه السلام) يقول: أستودعك الله الذي أودعته أُمّ موسي، موسي، فبكت نرجس، فقال لها: اسكتي! فإنّ الرضاع محرّم عليه إلّا من ثديك، وسيعاد إليك كما ردّ موسي إلي أُمّه، وذلك قول الله عزّ وجلّ: فَرَدَدْنَهُ إِلَي أُمِّهِ ي كَيْ



[ صفحه 54]



تَقَرَّ عَيْنُهَا وَلَاتَحْزَنَ. [3] .

قالت حكيمة: فقلت: وما هذا الطير؟

قال: هذا روح القدس الموكّل بالأئمّة عليهم السلام، يوفّقهم ويسدّدهم ويربّيهم بالعلم.

قالت حكيمة: فلمّا كان بعد أربعين يوماً ردّ الغلام ووجّه إليّ ابن أخي (عليه السلام)، فدعاني، فدخلت عليه، فإذا أنا بالصبيّ متحرّك يمشي بين يديه.

فقلت: يا سيّدي! هذا ابن سنتين؟!

فتبسّم (عليه السلام) ثمّ قال: إنّ أولاد الأنبياء والأوصياء إذا كانوا أئمّة ينشؤون بخلاف ما ينشؤ غيرهم، وأنّ الصبيّ منّا إذا كان أتي عليه شهر، كان كمن أتي عليه سنة، وأنّ الصبيّ منّا ليتكلّم في بطن أُمّه و يقرأ القرآن ويعبد ربّه عزّوجلّ، وعند الرضاع تطيعه الملائكة وتنزل عليه صباحاً ومساءً.

قالت حكيمة: فلم أزل أري ذلك الصبيّ في كلّ أربعين يوماً إلي أن رأيته رجلاً قبل مضيّ أبي محمّد (عليه السلام) بأيّام قلائل، فلم أعرفه.

فقلت لابن أخي (عليه السلام): من هذا الذي تأمرني أن أجلس بين يديه؟

فقال لي: هذا ابن نرجس، وهذا خليفتي من بعدي، وعن قليل تفقدوني، فاسمعي له وأطيعي.

قالت حكيمة: فمضي أبو محمّد (عليه السلام) بعد ذلك بأيّام قلائل، وافترق الناس كماتري، ووالله! إنّي لأراه صباحاً ومساءً، وإنّه لينبئني عمّا تسألون عنه، فأخبركم، ووالله! إنّي لأُريد أن أسأله عن الشيء فيبدأني به، وإنّه ليرد عليّ الأمر فيخرج إليّ منه جوابه من ساعته من غير مسألتي، وقد أخبرني البارحة



[ صفحه 55]



بمجيئك إليّ وأمرني أن أخبرك بالحقّ.

محمّد بن عبد الله: فوالله! لقد أخبرتني حكيمة بأشياء لم يطّلع عليها أحد إلّا الله عزّ وجلّ، فعلمت أنّ ذلك صدق وعدل من الله عزّ وجلّ، لأنّ الله عزّوجلّ قد اطّلعه علي مالم يطّلع عليه أحداً من خلقه. [4] .



[ صفحه 56]



3 - الشيخ الصدوق (رحمه الله): حدّثنا محمّد بن عليّ بن حاتم النوفليّ، قال: حدّثنا أبو العبّاس أحمد بن عيسي الوشّاء البغداديّ، قال: حدّثنا أحمد ابن طاهر القمّيّ، قال: حدّثنا أبو الحسين محمّد بن بحر الشيبانيّ، قال: وردت كربلاء سنة ستّ وثمانين ومائتين، قال: وزرت قبر غريب رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم، ثمّ انكفأت إلي مدينة السلام متوجّهاً إلي مقابر قريش في وقت قد تضرّمت الهواجر [5] وتوقّدت السمائم. [6] .

فلمّا وصلت منها إلي مشهد الكاظم (عليه السلام)، واستنشقت نسيم تربته المغمورة من الرحمة المحفوفة بحدائق الغفران أكببتت عليها بعبرات متقاطرة، وزفرات متتابعة، وقد حجب الدمع طرفي عن النظر، فلمّا رقأت العبرة، وانقطع النحيب فتحت بصري فإذا أنا بشيخ قد انحني صلبه، وتقوّس منكباه، وثفنت جبهته وراحتاه، وهو يقول لآخر معه عند القبر: يا ابن أخي! لقد نال عمّك شرفاً بما حمّله السيّدان من غوامض الغيوب، وشرائف العلوم التي لم يحمل مثلها إلّا سلمان.

وقد أشرف عمّك علي استكمال المدّة و انقضاء العمر، وليس يجد في أهل الولاية رجلاً يفضي إليه بسرّه.

قلت: يا نفس! لا يزال العناء والمشقّة ينالان منك بأتعابي الخفّ والحافر



[ صفحه 57]



في طلب العلم، وقد قرع سمعي من هذا الشيخ لفظ يدلّ علي علم جسيم، وأثر عظيم، فقلت: أيّها الشيخ! ومن السيّدان؟

قال: النجمان المغيّبان في الثري بسرّ من رأي.

فقلت: إنّي أقسم بالموالاة، وشرف محلّ هذين السيّدين من الإمامة والوراثة، إنّي خاطب علمهما، وطالب آثارهما، وباذل من نفسي الإيمان المؤكّدة علي حفظ أسرارهما.

قال: إن كنت صادقاً فيما تقول فأحضر ما صحبك من الآثار عن نقلة أخبارهم، فلمّا فتّش الكتب، وتصفّح الروايات منها قال: صدقت أنا بشر بن سليمان النخّاس من ولد أبي أيّوب الأنصاريّ أحد موالي أبي الحسن وأبي محمّد (عليهما السلام) وجارهما بسرّ من رأي.

قلت: فأكرم أخاك ببعض ماشاهدت من آثارهما.

قال: كان مولانا أبو الحسن عليّ بن محمّد العسكريّ (عليهما السلام) فقّهني في أمر الرقيق، فكنت لا أبتاع ولا أبيع إلّا بإذنه، فاجتنبت بذلك موارد الشبهات حتّي كملت معرفتي فيه، فأحسنت الفرق [فيما] بين الحلال والحرام.

فبينما أنا ذات ليلة في منزلي بسرّ من رأي، وقد مضي هويّ من الليل إذ قرع الباب قارع، فعدوت مسرعاً، فإذا أنا بكافور الخادم رسول مولانا أبي الحسن عليّ بن محمّد (عليهما السلام) يدعوني إليه.

فلبست ثيابي، ودخلت عليه، فرأيته يحدّث ابنه أبا محمّد وأخته حكيمة من وراء الستر.

فلمّا جلست قال: يا بشر! إنّك من ولد الأنصار، وهذه الولاية لم تزل فيكم يرثها خلف عن سلف، فأنتم ثقاتنا أهل البيت، وإنّي مزكّيك ومشرّفك بفضيلة



[ صفحه 58]



تسبق بها شأو [7] الشيعة في الموالاة بها بسرّ أطّلعك عليه، وأنفذك في ابتياع أمة.

فكتب كتاباً ملصقاً بخطّ روميّ، ولغة روميّة، وطبع عليه بخاتمه، وأخرج شستقة [8] صفراء فيها مائتان وعشرون ديناراً.

فقال: خذها وتوجّه بها إلي بغداد، واحضر معبر الفرات ضحوة كذا، فإذا وصلت إلي جانبك زواريق السبايا، وبرزن الجواري منها، فستحدق بهم طوائف المبتاعين من وكلاء قوّاد بني العبّاس، وشراذم من فتيان العراق.

فإذا رأيت ذلك فاشرف من البعد علي المسمّي عمر بن يزيد النخّاس عامّة نهارك إلي أن يبرز للمبتاعين جارية صفتها كذا وكذا، لابسة حريرتين صفيقتين تمتنع من السفور، ولمس المعترض، والانقياد لمن يحاول لمسها، ويشغل نظره بتأمّل مكاشفها من وراء الستر الرقيق، فيضربها النخّاس، فتصرخ صرخة روميّة.

فاعلم أنّها تقول: وا هتك ستراه، فيقول بعض المبتاعين: عليّ بثلاثمائة دينار، فقد زادني العفاف فيها رغبةً، فتقول بالعربيّة: لو برزت في زيّ سليمان، وعلي مثل سرير ملكه ما بدت لي فيك رغبة فأُشفق علي مالك.

فيقول النخّاس: فما الحيلة، ولابدّ من بيعك؟

فتقول الجارية: وما العجلة، ولابدّ من اختيار مبتاع يسكن قلبي [إليه و] إلي أمانته، وديانته.



[ صفحه 59]



فعند ذلك قم إلي عمر بن يزيد النخّاس، وقل له: إنّ معي كتاباً ملصقاً لبعض الأشراف، كتبه بلغة روميّة، وخطّ روميّ، ووصف فيه كرمه ووفاه ونبله وسخائه، فناولها لتتأمّل منه أخلاق صاحبه، فإن مالت إليه، ورضيته، فأنا وكيله في ابتياعها منك.

قال بشر بن سليمان النخّاس: فامتثلت جميع ما حدّه لي مولاي أبوالحسن (عليه السلام) في أمر الجارية.

فلمّا نظرت في الكتاب بكت بكاءً شديداً، وقالت لعمر بن يزيد النخّاس: بعني من صاحب هذا الكتاب، وحلفت بالمحرّجة المغلّظة: إنّه متي امتنع من بيعها منه قتلت نفسها، فما زلت أُشاحّه في ثمنها حتّي استقرّ الأمر فيه علي مقدار ما كان أصحبنيه مولاي (عليه السلام) من الدنانير في الشستقة الصفراء فاستوفاه منّي، وتسلّمت منه الجارية ضاحكة مستبشرة.

وانصرفت بها إلي حجرتي التي كنت آوي إليها ببغداد، فما أخذها القرار حتّي أخرجت كتاب مولاها (عليه السلام) من جيبها، وهي تلثمه وتضعه علي خدّها، وتطبقه علي جفنها، وتمسحه علي بدنها.

فقلت تعجّباً منها: أتلثمين كتاباً، ولا تعرفين صاحبه؟!

قالت: أيّها العاجز! الضعيف المعرفة بمحلّ أولاد الأنبياء، أعرني سمعك، وفرّغ لي قلبك، أنا مليكة بنت يشوعا بن قيصر ملك الروم 1ظ الروم، 4، وأُمّي من ولد الحواريّين تنسب إلي وصيّ المسيح شمعون، أُنبئك العجب العجيب.

إنّ جدّي قيصر أراد أن يزوّجني من ابن أخيه، وأنا من بنات ثلاث عشرة سنة، فجمع في قصره من نسل الحواريّين، ومن القسّيسين والرهبان ثلاثمائة رجل، ومن ذوي الأخطار سبعمائة رجل، وجمع من أمراء الأجناد، وقوّاد العساكر، ونقباء الجيوش، وملوك العشائر أربعة آلاف، وأبرز من بهو ملكه



[ صفحه 60]



عرشاً مسوّغاً من أصناف الجواهر إلي صحن القصر، فرفعه فوق أربعين مرقاة.

فلمّا صعد ابن أخيه، وأحدقت به الصلبان، وقامت الأساقفة عكفاً، ونشرت أسفار الإنجيل تسافلت الصلبان من الأعالي، فلصقت بالأرض، وتقوّضت الأعمدة، فانهارت إلي القرار، وخرّ الصاعد من العرش مغشيّاًعليه، فتغيّرت ألوان الأساقفة، وارتعدت فرائصهم، فقال كبيرهم لجدّي: أيّها الملك! اعفنا من ملاقاة هذه النحوس الدالّة علي زوال هذا الدين المسيحيّ والمذهب الملكانيّ، فتطيّر جدّي من ذلك تطيّراً شديداً.

وقال للأساقفة: أقيموا هذه الأعمدة، وارفعوا الصلبان، وأحضروا أخا هذا المدبّر العاثر المنكوس جدّه لأُزوّج منه هذه الصبيّة، فيدفع نحوسه عنكم بسعوده.

فلمّا فعلوا ذلك حدث علي الثاني ما حدث علي الأوّل، وتفرّق الناس، وقام جدّي قيصر مغتمّاً ودخل قصره وارخيت الستور، فأريت في تلك الليلة كان المسيح و الشمعون وعدّة من الحواريّين قد اجتمعوا في قصر جدّي، ونصبوا فيه منبراً يباري السماء علوّاً، وارتفاعاً في الموضع الذي كان جدّي نصب فيه عرشه، فدخل عليهم محمّد صلي الله عليه و آله وسلم مع فتية، وعدّة من بنيه، فيقوم إليه المسيح، فيعتنقه فيقول: يا روح الله! إنّي جئتك خاطباً من وصيّك شمعون فتاته مليكة لابني هذا، وأومأ بيده إلي أبي محمّد صاحب هذا الكتاب.

فنظر المسيح إلي شمعون، فقال له: قد أتاك الشرف، فصل رحمك برحم رسول الله صلي الله عليه وآله وسلم، قال: قد فعلت، فصعد ذلك المنبر وخطب محمّد صلي الله عليه و آله وسلم وزوّجني، وشهد المسيح (عليه السلام)، وشهد بنو محمّد صلي الله عليه و آله وسلم والحواريّون.

فلمّا استيقظت من نومي اشفقت أن أقصّ هذه الرؤيا علي أبي وجدّي مخافة القتل، فكنت أسرّها في نفسي ولا أبديها لهم، وضرب صدري بمحبّة أبي محمّد حتّي امتنعت من الطعام والشراب، وضعفت نفسي، ودقّ شخصي، ومرضت



[ صفحه 61]



مرضاً شديداً، فما بقي من مدائن الروم طبيب إلّا أحضره جدّي، وسأله عن دوائي، فلمّا برح به اليأس، قال: يا قرّة عيني! فهل تخطر ببالك شهوة فاُزوّدكها في هذه الدنيا؟

فقلت: يا جدّي! أري أبواب الفرج عليّ مغلقة، فلو كشفت العذاب عمّن في سجنك من أُساري المسلمين، وفككت عنهم الأغلال، وتصدّقت عليهم، ومننتهم بالخلاص لرجوت أن يهب المسيح، وأُمّه لي عافية وشفاء.

فلمّا فعل ذلك جدّي تجلدّت في إظهار الصحّة في بدني، وتناولت يسيراً من الطعام، فسرّ بذلك جدّي، وأقبل علي إكرام الاُساري وإعزازهم.

فرأيت أيضاً بعد أربع ليال كأنّ سيّدة النساء قد زارتني، ومعها مريم بنت عمران، وألف وصيفة من وصائف الجنان، فتقول لي مريم: هذه، سيّدة النساء، أُمّ زوجك أبي محمّد (عليه السلام)، فأتعلّق بها وأبكي وأشكو إليها امتناع أبي محمّد من زيارتي.

فقالت لي سيّدة النساء عليها السلام: إنّ ابني أبا محمّد لايزورك، وأنت مشركة بالله، وعلي مذهب النصاري، وهذه أُختي مريم تبرأ إلي الله تعالي من دينك، فإن ملت إلي رضا الله عزّ وجلّ ورضا المسيح ومريم عنك، وزيارة أبي محمّد إيّاك، فتقولي: أشهد أن لا إله إلّا الله، وأشهد أنّ - أبي - محمّداً رسول الله، فلمّا تكلّمت بهذه الكلمة ضمّتني سيّدة النساء إلي صدرها، فطيبت لي نفسي، وقالت: الآن توقّعي زيارة أبي محمّد إيّاك، فإنّي منفذه إليك، فانتبهت، وأنا أقول: واشوقاه إلي لقاء أبي محمّد.

فلمّا كانت الليلة القابلة جاءني أبو محمّد (عليه السلام) في منامي فرأيته كأنّي أقول له: جفوتني يا حبيبي بعد أن شغلت قلبي بجوامع حبّك؟!

قال: ما كان تأخيري عنك إلّا لشركك، وإذ قد أسلمت فإنّي زائرك في كلّ



[ صفحه 62]



ليلة إلي أن يجمع الله شملنا في العيان، فما قطع عنّي زيارته بعد ذلك إلي هذه الغاية.

قال بشر: فقلت لها: وكيف وقعت في الأسر؟

فقالت: أخبرني أبو محمّد ليلة من الليالي أنّ جدّك سيسرب جيوشاً إلي قتال المسلمين يوم كذا، ثمّ يتبعهم، فعليك باللحاق بهم متنكّرة في زيّ الخدم مع عدّة من الوصائف من طريق كذا.

ففعلت، فوقعت علينا طلائع المسلمين حتّي كان من أمري ما رأيت وماشاهدت، وما شعر أحد [بي] بأنّي ابنة ملك الروم إلي هذه الغاية سواك، وذلك باطّلاعي إيّاك عليه، ولقد سألني الشيخ الذي وقعت إليه في سهم الغنيمة عن اسمي فأنكرته، وقلت: نرجس، فقال: اسم الجواري.

فقلت: العجب! إنّك روميّة، ولسانك عربيّ.

قالت: بلغ من ولوع جدّي وحمله إيّاي علي تعلّم الآداب أن أوعز إلي امرأة ترجمان له في الإختلاف إليّ، فكانت تقصدني صباحاً ومساءً، وتفيدني العربيّة حتّي استمرّ عليها لساني، واستقام.

قال بشر: فلمّا انكفأت بها إلي سرّ من رأي دخلت علي مولانا أبي الحسن العسكريّ (عليه السلام) فقال لها: كيف أراك الله عزّ الإسلام، وذلّ النصرانيّة، وشرف أهل بيت محمّد صلي الله عليه و آله وسلم.

قالت: كيف أصف لك، يا ابن رسول الله! ما أنت أعلم به منّي.

قال: فإنّي أريد أن أكرمك، فأيّما أحبّ إليك عشرة آلاف درهم أم بشري لك فيها شرف الأبد؟

قالت: بل البشري.

قال (عليه السلام): فابشري بولد يملك الدنيا شرقاً وغرباً، ويملأ الأرض قسطاً وعدلاً



[ صفحه 63]



كما ملئت ظلماً وجوراً، قالت: ممّن؟

قال (عليه السلام): ممّن خطبك رسول الله صلي الله عليه وآله وسلم له من ليلة كذا، من شهر كذا، من سنة كذا بالروميّة.

قالت: من المسيح، ووصيّه؟

قال: فممّن زوّجك المسيح، ووصيّه؟

قالت: من ابنك أبي محمّد.

قال: فهل تعرفينه؟

قالت: وهل خلوت ليلة من زيارته إيّاي منذ الليلة التي أسلمت فيها علي يد سيّدة النساء أُمّه.

فقال أبو الحسن (عليه السلام): يا كافور! ادع لي أُختي حكيمة.

فلمّا دخلت عليه، قال (عليه السلام) لها: هاهيه، فاعتنقتها طويلاً وسرّت بها كثيراً، فقال لها مولانا: يا بنت رسول الله! أخرجيها إلي منزلك، وعلّميها الفرائض والسنن، فإنّها زوجة أبي محمّد، وأُمّ القائم (عليه السلام). [9] .



[ صفحه 64]



4 - أبو جعفر الطبريّ (رحمه الله): وأخبرني أبو الحسين محمّد بن هارون، قال: حدّثني أبي (رضي الله عنه)، قال: حدّثنا أبو عليّ محمّد بن همّام، قال: حدّثنا جعفر ابن محمّد، قال: حدّثنا محمّد بن جعفر، عن أبي نُعيم، عن محمّد بن القاسم العلويّ، قال: دخلنا جماعة من العلويّة علي حكيمة [10] بنت محمّد بن عليّ بن موسي عليهم السلام.

فقالت: جئتم تسألونني عن ميلاد وليّ الله؟

قلنا: بلي، والله!

قالت: كان عندي البارحة، وأخبرني بذلك، وإنّه كانت عندي صبيّة، يقال لها:نرجس وكنت أربّيها من بين الجواري، ولا يلي تربيتها غيري، إذ دخل أبومحمّد (عليه السلام) عليّ ذات يوم فبقي يلحّ النظر إليها، فقلت: يا سيّدي! هل لك فيها من حاجة؟

فقال: إنّا معشر الأوصياء لسنا ننظر نظر ريبة، ولكنّا ننظر تعجّباً، أنّ المولود الكريم علي الله يكون منها، قالت: قلت: يا سيّدي! فأروح بها إليك؟

قال: استأذني أبي في ذلك، فصرت إلي أخي (عليه السلام)، فلمّا دخلت عليه تبسّم ضاحكاً وقال: يا حكيمة! جئت تستأذنيني في أمر الصبيّة، ابعثي بها إلي أبي محمّد، فإنّ الله عزّ وجلّ يحبّ أن يشركك في هذا الأمر.

فزيّنتها وبعثت بها إلي أبي محمّد (عليه السلام)، فكنت بعد ذلك إذا دخلت عليها تقوم فتقبّل جبهتي فأُقبّل رأسها، وتقبّل يدي فأقبّل رجلها، وتمدّ يدها إلي خفّي لتنزعه



[ صفحه 65]



فأمنعها من ذلك، فأقبّل يدها إجلالاً وإكراماً للمحلّ الذي أحلّه الله تعالي فيها.

فمكثت بعد ذلك إلي أن مضي أخي أبو الحسن (عليه السلام)، فدخلت علي أبي محمّد (عليه السلام) ذات يوم، فقال: يا عمّتاه! إنّ المولود الكريم علي الله ورسوله سيولد ليلتنا هذه، فقلت: يا سيّدي! في ليلتنا هذه؟!

قال: نعم، فقمت إلي الجارية فقلّبتها ظهراً لبطن، فلم أر بها حملاً.

فقلت: يا سيّدي! ليس بها حمل، فتبسّم ضاحكاً وقال: يا عمّتاه! إنّا معاشر الأوصياء ليس يحمل بنا في البطون، ولكنّا نحمل في الجنوب.

فلمّا جنّ الليل صرت إليه، فأخذ أبو محمّد (عليه السلام) محرابه، فأخذت محرابها فلم يزالا يحييان الليل، وعجزت عن ذلك، فكنت مرّةً أنام ومرّةً أصلّي إلي آخر الليل، فسمعتها آخر الليل في القنوت، لمّا انفتلت من الوتر مسلّمة، صاحت: ياجارية! الطست، فجاءت بالطست، فقدمته إليها، فوضعت صبيّاً كأنّه فلقة قمر، علي ذراعه الأيمن مكتوب:جَآءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَطِلُ إِنَّ الْبَطِلَ كَانَ زَهُوقًا. [11] .

وناغاه ساعةً حتّي استهلّ، وعطس، وذكر الأوصياء قبله، حتّي بلغ إلي نفسه، ودعا لأوليائه علي يده بالفرج.

ثمّ وقعت ظلمة بيني وبين أبي محمّد (عليه السلام) فلم أره، فقلت: يا سيّدي! أين المولود الكريم علي الله؟

قال: أخذه من هو أحقُّ به منك، فقمت وانصرفت إلي منزلي، فلم أره.

وبعد أربعين يوماً دخلت دار أبي محمّد (عليه السلام)، فإذا أنا بصبيّ يدرُجُ في الدار، فلم أرَ وجهاً أصبح من وجهه، ولا لغةً أفصح من لغته، ولا نغمة أطيب من نغمته.



[ صفحه 66]



فقلت: يا سيّدي! مَن هذا الصبيّ؟

ما رأيت أصبح وجهاً منه، ولا أفصح لغة منه، ولا أطيب نغمة منه.

قال: هذا المولود الكريم علي الله.

قلت: يا سيّدي! وله أربعون يوماً، وأنا أري من أمره هذا!

قالت: فتبسّم ضاحكاً وقال: يا عمّتاه! أما علمت أنّا معاشر الأوصياء، ننشأ في اليوم كما ينشأ غيرنا في الجمعة، وننشأ في الجمعة كما ينشأ غيرنا في الشهر، وننشأ في الشهر كما ينشأ غيرنا في السنة!

فقمتُ فقبّلتُ رأسه وانصرفتُ إلي منزلي، ثمّ عدت، فلم أره، فقلت: ياسيّدي! يا أبا محمّد! لست أري المولود الكريم علي الله.

قال: استودعناه من استودعته أُمّ موسي، موسي، وانصرفت وما كنت أراه إلّا كلّ أربعين يوماً، وكانت الليلة التي ولد فيها ليلة الجمعة، لثمان ليال خلون من شعبان، سنة سبع وخمسين ومائتين من الهجرة.

ويروي: ليلة الجمعة النصف من شعبان سنة سبع. [12] .



[ صفحه 67]



زوجته (عليه السلام) صقيل:

1 - الشيخ الصدوق (رحمه الله): وحدّث أبو الأديان، قال:... دخلت عليه في علّته التي توفّي فيها صلوات الله عليه...فـ[لمّا توفّي أبومحمّد] وجّه المعتمد بخدمه، فقبضوا علي صقيل الجارية، فطالبوها بالصبيّ، فأنكرته، وادّعت حبلاً بها لتغطّي حال الصبيّ، فسلّمت إلي ابن أبي الشوارب القاضي، وبغتهم موت عبيدالله بن يحيي بن خاقان فجأة، وخروج صاحب الزنج بالبصرة، فشغلوا بذلك عن الجارية فخرجت عن أيديهم، والحمد للّه ربّ العالمين. [13] .

2 - الشيخ الصدوق:...أبو عليّ الخيزرانيّ، عن جارية له كان أهداها لأبي محمّد (عليه السلام)....

قال أبو عليّ: فحدّثتني أنّها حضرت ولادة السيّد (عليه السلام)، وأنّ اسم أُمّ السيّد صقيل، وأنّ أبا محمّد (عليه السلام) حدّثها بمايجري علي عياله، فسألته أن يدعوا الله عزّوجلّ لها أن يجعل منيّتها قبله، فماتت في حياة أبي محمّد (عليه السلام)، وعلي قبرها لوح مكتوب عليه: هذا قبر أُمّ محمّد.... [14] .

3 - الشيخ الصدوق (رحمه الله):...عن محمّد بن الحسين بن عبّاد أنّه قال:...

قدمت أُمّ أبي محمّد (عليه السلام) من المدينة، واسمها حديث حين اتّصل بها الخبر إلي سرّ من رأي، فكانت لها أقاصيص يطول شرحها مع أخيه جعفر، ومطالبته إيّاها



[ صفحه 68]



بميراثه وسعايته بها إلي السلطان وكشفه ماامر الله عزّ وجلّ بستره، فادّعت عند ذلك صقيل أنّها حامل.

فحملت إلي دار المعتمد، فجعل نساء المعتمد، وخدمه، ونساء الموفّق وخدمه، ونساء القاضي ابن أبي الشوارب يتعاهدن أمرها في كلّ وقت، ويراعون إلي أن دهمهم أمر الصغار، وموت عبيد الله بن يحيي بن خاقان بغتة، وخروجهم من سرّ من رأي، وأمر صاحب الزنج بالبصرة وغير ذلك، فشغلهم ذلك عنها. [15] .


پاورقي

[1] الهداية الكبري: 353، س 1.

يأتي الحديث بتمامه في ج 2، رقم 474.

[2] القدر: 97 / 1 (.

[3] القصص: 28 / 13.

[4] إكمال الدين وإتمام النعمة: 426، ح 2.

عنه أعيان الشيعة: 2 / 46، س 23، باختصار، ونور الثقلين: 4 / 112، ح 20، و173، ح 21، و 5 / 616، ح 19، قِطَع منه، وإثبات الهداة: 3 / 365، ح 18، و414، ح 52، و666، ح 33، قِطع منه، والبحار: 51 / 11، ح 14، بتفاوت يسير، و 53 / 327، س 13، قطعة منه، وينابيع المودّة:3 / 302، س 11، قطعة منه، ومدينة المعاجز: 8 / 14، ح 2662، بتفاوت يسير، و67، ح 2681، قطعة منه.

الصراط المستقيم: 2 / 234، باختصار.

إثبات الوصيّة: 287، س 9، أشار إليه. عنه أعيان الشيعة: 2 / 46، س 16، وفي: 67، س 6، عن الجامي في شواهد النبوّة.

الثاقب في المناقب: 201، ح 187، باختصار.

منتخب الأنوار المضيئة: 62 س 14، بتفاوت يسير.

الدعوات للراونديّ: 201، ح 552، قطعة منه.

الغيبة للطوسيّ: 244، ح 210، قطعة منه. عنه البحار: 51 / 22، ح 29، وإثبات الهداة: 3 / 414، ح 53، و682، ح 89، قطعة منه، ونور الثقلين: 4 / 11، ح 16، قطعة منه.

روضة الواعظين: 281، س 5، باختصار، و282، س 19، بتفاوت يسير.

قطعة منه في (أحوال ابنه المهديّ (عليهما السلام))، و (عمّته (عليه السلام) حكيمة)، و (إخباره (عليه السلام) بالوقائع الآتية)، و (استيذانه من أبيه (عليهما السلام) للتزويج)، و (نظره (عليه السلام) إلي جارية عمّته للتزويج)، و (ملاطفته (عليه السلام) مع ولده)، و (تبسّمه (عليه السلام))، و (مدح حكيمة بنت محمّد الجواد (عليه السلام))، و (خفاء ولادة موسي (عليه السلام))، و (إنّ روح القدس يسدّد الأئمّة ويربّيهم (عليهم السلام))، و (النصّ علي إمامة ابنه المهديّ (عليهما السلام))، و (تحليل الجارية من غير عقد)، و (حكم النظر إلي الأجنبيّة للتزويج)، و (سورة القصص: 28 / 13)، و (سورة القدر: 97 / 1)، و (تسهيل وضع الحمل).

[5] الهاجرة: نصف النهار عند اشتداد الحرّ، أو من عند الزوال إلي العصر لأنّ الناس ليسكنون في بيوتهم كأنّهم قدتهاجروا من شدّة الحرّ، والجمع هواجر. مجمع البحرين: 516 / 3 هجر.

[6] سمّ اليوم: اشتدّ حرّه، أو كانت فيه ريح حارّة... السَموم، ج: السمائم، الريح الحارّة. المنجد: 348، (سمّ).

[7] الشأو: الأمد، يقال: عدا شأواً أي شوطاً، والغاية، يقال: فلان بعيد الشأو: أي عالي الهمة. المنجد: 370، (شأي). وفي بعض المصادر: «سائر الشيعة».

[8] وفي بعض النسخ: الشنسقة، والظاهر أنّ الصواب: الشنتقة، معرّب جنته، وفي البحار: الشقّة، وهي بالكسر والضمّ: السبيبة المقطوعة من الثياب المستطيلة، وعلي أيّ المراد: الصرّة التي يجعل فيها الدنانير. المصدر، هامش: 419، رقم 4.

[9] إكمال الدين وإتمام النعمة: 417، ح 1. عنه مستدرك الوسائل: 13 / 368، ح 15613، قطعة منه، والبحار: 51 / 10، ح 13، قطعة منه، وحلية الأبرار: 5 / 141، ح 1، وإثبات الهداة: 3 / 408، ح 37، قطعة منه.

منتخب الأنوار المضيئة: 51 س 5، بتفاوت يسير.

دلائل الإمامة: 489، ح 488، بتفاوت. عنه حلية الأبرار: 5 / 149، س 8، ومدينة المعاجز: 7 / 521، س 5.

روضة الواعظين: 277، س 3، بتفاوت.

المناقب لابن شهرآشوب: 4 / 440، س 5، بتفاوت، واختصار.

الغيبة للطوسيّ: 208 ح 178، بتفاوت. عنه البحار: 51 / 6، ح 3. وعنه وعن الإكمال، إثبات الهداة: 3 / 363، ح 17، قطعة منه، ومدينة المعاجز: 7 / 512، ح 2506، والبحار: 51 / 6، ح 12، وأعيان الشيعة: 2 / 45، س 16، بتفاوت يسير.

قطعة منه في (إخباره (عليه السلام) بالغائب.).

[10] في مشارق أنوار اليقين: الحسن بن حمدان عن حليمة بنت محمّد بن عليّ الجواد (عليهما السلام)، وأشار في هامشه: «في نسخة خطّية: حكيمة».

[11] الإسراء: 17 / 81.

[12] دلائل الإمامة: 499، ح 490. عنه مدينة المعاجز: 7 / 583، ح 2575، و524، ح 2509، و 8 / 96، ح 2715، قِطع منه، و 8 / 33، ح 2667، وحلية الأبرار: 5 / 169، ح 1.

مشارق أنوار اليقين: 101، س 17، قطعة منه، بتفاوت. عنه إثبات الهداة: 3 / 530، ح 451، و697، ح 131.

الخرائج والجرائح: 1 / 466، ح 12، قطعة منه. عنه إثبات الهداة: 3 / 694، ح 117، والبحار: 51 / 293، ح 3.

الصراط المستقيم: 2 / 209، ح 1، بتفاوت، واختصار.

قطعة منه في (أحوال ابنه (عليهما السلام))، وإخباره (عليه السلام) بالغائب، وضحكه (عليه السلام) التبسّم، وقيامه (عليه السلام) بالليل، وكيفيّة نشو الأئمّة:، وإنّهم: لم ينظروا نظر ريبة، وكيفيّة حمل الأئمّة: في بطون أُمّهاتهم، وحكم النظر إلي الأجنبيّة.

[13] إكمال الدين وإتمام النعمة: 475، س 4.

يأتي الحديث بتمامه في رقم 361.

[14] إكمال الدين وإتمام النعمة: 431، ح 7.

يأتي الحديث بتمامه في رقم 109.

[15] إكمال الدين وإتمام النعمة: 473، س 17.

يأتي الحديث بتمامه في رقم 133.