بازگشت

احوال إخوته


1 - محمّد بن يعقوب الكلينيّ (رحمه الله): عليّ بن محمّد، عن الحسن بن عيسي العريضيّ أبي محمّد، قال: لمّا مضي أبو محمّد (عليه السلام) ورد رجل من أهل مصر بمال إلي مكّة للناحية، فاختلف عليه، فقال بعض الناس: إنّ أبامحمّد (عليه السلام) مضي من غير خلف، والخلف جعفر.



[ صفحه 93]



وقال بعضهم: مضي أبو محمّد عن خلف فبعث رجلاً يكنّي بأبي طالب.

فورد العسكر ومعه كتاب، فصار إلي جعفر وسأله عن برهان، فقال: لايتهيّأ في هذا الوقت، فصار إلي الباب وأنفذ الكتاب إلي أصحابنا، فخرج إليه: آجرك الله في صاحبك فقد مات، وأوصي بالمال الذي كان معه إلي ثقة ليعمل فيه بما يحبّ وأجيب عن كتابه. [1] .

2 - الحضينيّ (رحمه الله): عن محمّد بن عبد الحميد البزّاز وأبي الحسين بن مسعود الفراتيّ، قالا جميعاً وقد سألتهم في مشهد سيّدنا أبي عبد الله الحسين (عليه السلام) بكربلاء عن جعفر، وما جري في أمره بعد غيبة سيّدنا أبي الحسن عليّ وأبي محمّد الحسن الرضا:، وما ادّعاه له جعفر وما فعل.

فحدّثوني بجملة أخباره: أنّ سيّدنا أبا الحسن (عليه السلام) كان يقول لهم: تجنّبوا ابني جعفر، أما إنّه ابني مثل حام من نوح الذي قال الله جلّ من قائل فيه: فقال: (رَبِ ّ إِنَّ ابْنِي مِنْ أَهْلِي) الآية.

فقال له الله: (يَنُوحُ إِنَّهُ و لَيْسَ مِنْ أَهْلِكَ إِنَّهُ عَمَلٌ غَيْرُ صَلِحٍ). [2] .

وإنّ أبا محمّد (عليه السلام) كان يقول لنا بعد أبي الحسن (عليه السلام): الله! الله! أن يظهر لكم أخي جعفر علي سرّ، فوالله! ما مثلي ومثله إلّا مثل هابيل وقابيل ابني آدم، حيث حسد قابيل لهابيل علي ما أعطاه الله لهابيل من فضله فقتله، ولو تهيّأ لجعفر قتلي لفعل، ولكنّ الله غالب علي أمره.



[ صفحه 94]



فلقد عهدنا بجعفر وكلّ من في البلد، وكلّ من في العسكر من الحاشية، الرجال والنساء والخدم يشكون إذا وردنا الدار أمر جعفر، يقولون: إنّه يلبس المصنّعات من ثياب النساء، ويضرب له بالعيدان، فيأخذون منه ولايكتمون عليه.

وإنّ الشيعة بعد أبي محمّد (عليه السلام) زادوا في هجره، وتركوا رمي السلام عليه، وقالوا: لا تقيّة بيننا وبينه نتجمّل به.

وان نحن لقيناه وسلّمنا عليه ودخلنا داره وذكرناه نحن فنضلّ الناس فيه، وعملوا علي ما يرونا نفعله فنكون بذلك من أهل النار.

وإنّ جعفر لمّا كان في ليلة أبي محمّد (عليه السلام) ختم علي الخزائن وكلّ ما في الدار، ومضي إلي منزله، فلمّا أصبح أتي الدار ودخلها ليحمل ما ختم عليه، فلمّا فتح الخواتم ودخل نظرنا فلم يبق في الدار ولا في الخزائن إلّا قدراً يسيراً.

فضرب جماعة من الخدم ومن الإماء، فقالوا له: لا تضربنا، فوالله! لقد رأينا الأمتعة والرجال توقر الجمال في الشارع، ونحن لا نستطيع الكلام ولا الحركة إلي أن سارت الجمال وغلّقت الأبواب كما كانت.

فولول جعفر وضرب علي رأسه أسفاً علي ما خرج من الدار، وأنّه بقي يأكل ما كان له ويبيع حتّي ما بقي له قوت يوم، وكان له في الدار أربعة وعشرون ولداً بنون وبنات، ولهم أُمّهات وأولاد وحشم وخدم وغلمان، فبلغ به الفقر إلي أن أمرت الجدّة، وهي جدّة أبي محمّد (عليه السلام) أن يجري عليه من مالها الدقيق واللحم والشعير، والتبن لدوابّه [3] ، وكسوة لأولاده وأُمّهاتهم وحشمه وغلمانه ونفقاتهم.

ولقد ظهرت أشياء منه أكثر ممّا وصفنا، نسأل الله العافية من البلاء والعصمة في الدنيا والآخرة. [4] .



[ صفحه 95]



3 - الحضينيّ (رحمه الله): حدّثني أبو القاسم بن الصائغ البلخيّ، قال:

خرجت من بغداد إلي العسكر في شهر المحرّم لسبع ليال خلت منه، فلمّا كان بكرة يوم السبت، فسلّمت علي الموالي:، وصرت علي باب جعفر، فإذا في الدهليز دابّة مسرّجة، فجاوزت بابه، وجلست عند حائط دار موسي بن بقاء.

فخرج جعفر علي دابّة كُميت وعليه ثياب بيض، ورداء، وعليه عدنية سوداء طويلة، وبين يديه خادم، وفي يده غاشية، وعلي يمينه خادم آخر ثيابه سود، وعلي رأسه خادم آخر، وخادم علي بغلته خلفه.

فلمّا رآني نظر إليّ نظراً شديداً، فمشيت خلفه حتّي بلغت باب النقيب الذي علي الطالبيّين.

فنزل عنده ودخل إليه، ثمّ خرج منصرفاً إلي منزله.

فلمّا بلغ قبر أبي الحسن، وقبر أبي محمّد (عليهما السلام) أشار بيده وسلّم عليهما، ودخل داره فانصرفت إلي حانوت بقّال، وأخذت منه أوقيتين.

فكتبت إليه كتاباً، وكتاباً إلي إمرأة تكنّي أُمّ أبي سليمان إمرأة محمّد بن زكريّا الرازيّ، وكانت باب جعفر.

وكان صديقاً لي كتب كتاباً إلي بعض إخوانه ليوصله إلي جعفر.

وفعلت أنا كتاباً علي لسان أبي محمّد بن يعقوب بن أبي نافع المدائنيّ، وكتاباً إلي الامرأة أُمّ أبي سليمان، وتسمّيت في الذي ترون فيه أحمد بن محمّد المروزيّ وكتبت فيه: جعلت فداك! إنّ حامل كتابي رجل من خراسان وهو يقول بالسيّد محمّد متعلّقاً إليه، وذهبت إلي إمرأة أبي سليمان.



[ صفحه 96]



فدفعت الكتاب إليها، فأدخلتني إلي دهليز فيه درجة.

فقالت لي: اصعد! فصعدت إلي حجرة، فقالت: اجلس! فجلست، وجلست معي تحدّثني، وتسائلني وقامت فذهبت إلي جعفر، فاحتسبت به.

ثمّ جاءت ومعها رقعة بخطّه، مكتوب فيها: بسم الله الرحمن الرحيم، ياأحمد، رحمك الله! أوصلت إليّ الإمرأة الكتاب بما أحببت، أرشدك الله، وثبّتك إليّ، بدواة، وكاغذ أبيض، وطين الختم.

فكتبت: بسم الله الرحمن الرحيم، أطال الله بقاءك، وأعزّك وأيّدك، وأتمّ نعمته عليك، وزاد في فضله وإحسانه إليك، وصلّي الله علي سيّدنا محمّد وآله وسلّم كثيراً.

يا سيّدي! جعلت فداك! أنا رجل من مواليك وموالي آبائك: من خراسان منذ كنّا متعلّقين بحبل الله المتين.

كما قال الله تعالي: (وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَاتَفَرَّقُواْ) [5] ، فلمّا حدث بالماضي أبي الحسن (عليه السلام) ما حدث خرجت إلي العراق لقيت إخواننا فسألتهم، فوجدتهم كلّهم مجمعين علي أبي محمّد (عليه السلام) غير أصحاب ابن ماهويه أنّهم كانوا مخالفين، وقالوا بإمامة جعفر أخو الحسن العسكريّ (عليه السلام)، فانصرفت إلي خراسان، فوجدت أصحابي الذين خلّفتهم ورائي، فأخبرتهم فقلنا بأبي محمّد (عليه السلام)، ولم نشكّ فيه طرفة عين.

فلمّا توفّي أبو محمّد (عليه السلام) وجّه رسولاً إلي إخواننا بالعراق ليسألهم فكتبوا بماكان عندهم من الإختلاف، فخرجت بنفسي مرّة، فقطع عليّ الطريق، فانصرفت إلي منزلي، واضطربت خراسان من الخوارج، ولم يمكنّي أن أخرج وسيّدي عالم



[ صفحه 97]



بما أقول، فخرجت العام مع الحاجّ فلم أترك أحداً من أصحابنا بنيسابور والري وهمدان وغيرهم إلّا سألتهم.

فوجدتهم مختلفين حتّي وجدت أحمد بن يعقوب المدائنيّ صاحب الكتاب، فكتب لي كتاباً إلي السيّد.

فدخلت بغداد منذ ثلاثة أشهر فما تركت أحداً يقول بهذا القول إلّا لقيتهم وناظرتهم، فوجدتهم مختلفين حتّي لقيت أبا الحسين بن ثوابة وأصحابه وأباعبدالله الجمّال وأبا عليّ الصائغ وغيرهم، فقالوا: إنّ جعفر أبيه وصيّ أخيه أبي محمّد ولم يكن إماماً غيره، ورأيت عليّ بن الحسين بن فضّال، فقال: كتبت إلي جعفر فسألته عن أبي محمّد من وصيّه؟

فقال: أبو محمّد كان إماماً مفترض الطاعة علي الخلق، وأنا وصيّه.

ورأيت غيرهم، فقالوا: إنّ جعفراً وصيّ أبيه أبي الحسن.

فتحيّرت، وقلت: ليس هاهنا حيلة إلّا أن أخرج إلي السيّد، وأسأله مشافهة، فخرجت إلي سيّدي.

فهذه قصّتي وحالي، فإن رأي سيّدي أن يمنّ علي عبده بالنظر إلي وجهه وسؤاله مشافهاً فعل، فإنّي خلّفت ورائي قوماً حياري، فلعلّ الله أن يهديهم سيّدي سبيلاً فعلاً مفعولاً مأجوراً، إن شاء تعالي.

وراجعت الكتاب إليه علي يد أُمّ أبي سليمان.

فلمّا كان بعد ساعة جاءت هذه الإمرأة التي تكنّي أُمّ سليمان، فقالت لي: يقول لك السيّد: إنّي كنت راكباً وانصرفت، وأنا كسلان، فكن عند هذه الإمرأة حتّي أوجّه إليك وأدعوك.

فقالت: أراك يا سيّدي! رجلاً عاقلاً، وقد حملت كتاب أخينا إليّ، وسألني: هل تعرفين هذا الرجل؟



[ صفحه 98]



فقلت: لا أعرفه، وكان عند السيّد عام الأوّل، وأنا أدخلك عليه، وأسألك ياأخي! لا تتحدّث.

قلت: نعم! لك هذا، فإنّي رجل مرتاد إليك أريد فكاك رقبتي من النار.

فقالت: إنّي أدخل عليه إن شاء الله بعد الظهر.

ثمّ نزلت من عندي وصعدت بطبق فيه أربع أرغفة وقثّاء مفرّم وبطّيخ وصينيّة وكوز ماء، فقالت: كل.

فقلت: إنّي أكلت، وجئت.

فقالت: أسألك أن تأكل فإنّ هذا من الخبز الذي يجري علي السيّد، فأكلت منه رغيفاً من القثّاء والبطّيخ.

فلمّا صدرت جاءت وقالت: قم! فقمت. فأدخلتني في دهليز جعفر وردت الباب، فجلست مع خادمه الأبيض، ودخلت الإمرأة إليه ثمّ خرجت، وقالت لي: ادخل!

فدخلت بدهليز طوله عشرون ذراعاً ضيق، فإذا بوسطه بئر ماء، وإذا علي يساره حجرة، وقدّام الدهليز باب، فدخلت فإذا بدهليز آخر، فدخلت فرأيت داراً كبيرة واسعة، فإذا فيها أسرّة عدّة، وفيها قبّة مكتسية من خشب من يسار الدار، وقدّام الدار بيت، وعن يمينه بيوت غيره عدّة.

فرفع الستر من البيت الأوّل، فدخلت فإذا جعفر جالس علي سرير قصير في البيت، فسلّمت فناولني يده، فقبّلتها، وجثوت [6] بين يديه.

فقال لي: كيف طريقك، كيف أنت، وكيف أصحابك؟



[ صفحه 99]



فقلت: في عافية وسلامة، ثمّ قلت له: جعلت فداك! إنّي رجل من مواليك وموالي آبائك:، وقد حدث هذا الحديث فاختلف أصحابنا، فخرجت قاصداً مع الحاجّ، وأنا مقيم ببغداد منذ ثلاثة أشهر، فلقيت خلقاً تدّعي هذا الأمر، فوجدتهم مختلفين حتّي لقيت أبا الحسين بن ثوابة، وأبا عبد الله الجمّال، وأباعليّ الصائغ.

فقالوا: إنّك وصيّ أبي جعفر أعني أباك الذي مضي في أيّام الحسن أخيك (عليه السلام)، وقال غيرهم: بل هو وصيّ الحسن أخيه.

جئت إليك لأسمع منك مشافهاً، وآخذ بقولك، وما تأمرني به.

فقال: لعن الله أبا الحسين بن ثوابة وأصحابه! فإنّهم يكذبون عليّ، ويقولون مالم أقل، ويخدعون الناس، ويأكلون أموالهم، وقد قطعوا مالاً كان لي من ناحية، فصار بأيديهم، وهاهنا من هو أشدّ من ابن ثوابة.

فقلت: من؟ جعلت فداك! قال: القزوينيّ عليّ بن أحمد.

فقلت: سمعت باسمه وأردت أن أذهب إليه. فقال: إيّاك! فإنّه كافر وأخاف أن يفتنك ويفسد عليك ما أنت عليه من دينك عليّ بن أحمد القزوينيّ، وأصحابه لعنهم الله والملائكة والناس أجمعون.

فقلت: نعم! لعنهم الله بلغتك المنتظرة. ثمّ قال لي: هل تشكّ في أبي الحسن؟

قلت: أعوذ بالله!

قال: مضي أبو محمّد أخي ولم يخلّف أحداً لا ذكراً ولا أنثي وأنا وصيّه.

فقلت: وصيّ أبي الحسن، أم وصيّ أبي جعفر، أم وصيّ أبي محمّد؟

قال: بل وصيّ أبي محمّد أخي.

قلت: أبو محمّد كان إماماً مفروض الطاعة عليك وعلي الخلق أجمعين؟

قال: نعم! قلت: وأنت وصيّه، وأنت الإمام المفروض الطاعة علي



[ صفحه 100]



الخلق أجمعين؟

قال: نعم! فارتميت إلي يده أُقبّلها فناولني إيّاها فقبّلتها، فقلت: يا سيّدي! روينا آبائك: إنّ الإمامة لا تكون في أخوين بعد الحسن والحسين.

قال: صدّقت بهذا، ولكن أتقرّ بالبداء؟

قلت: نعم!

قال: فإنّ الله بدا له في ذلك.

فقلت له: يا سيّدي! فوقك إمام؟

قال: لا، ثمّ قال: يا أحمد! لولا أنّي عرفت من نيّتك الصدق لما أذنت لك.

فقلت: جعلت فداك! معي شيء حملت من خراسان ولم أحمله معي وهو في بغداد معدّ، فإن كان لك ثمّ وليّ تثق به حتّي أدفعه إليه بأمرك.

فقال: ليس لي أحد ببغداد، ولكن احمله بنفسك أنت حتّي يكون لك الأجر والثواب.

قلت: نعم، جعلت فداك! فأسألك أن تدعوا لي بالعافية والسلامة، وأن يردّني الله إلي أهلي وبيتي في عافية، ويخرجني من الدنيا علي ولايتك وولاية آبائك:.

فقال: ثبتّك الله علي ولايتي وولاية آبائي، وردّك إلي أهلك وولدك في عافية وسلامة، فقمت وخرجت من عنده ورجعت إلي منزلي وإلي أبي سليمان.

فسألت أبا سليمان عن عياله وخدمه وجواره وحاله، وكيف عيشه؟

فقال: له عشرون ولداً، وأربع عشرة بنتاً، وعليه من العيال ستّين نفساً من الجوار والخدم والبنين والبنات وغيرهم، وهو اليوم يأكل بالربا، وقد رهن ثيابه، وقدم ابن بشّار وحمل عطايا الهاشميّين والطالبيّين، وقال: اعرضوا عليّ بنيكم وبناتكم، فقال جعفر: والله! فلو صرت للصدق باباً ما كشف وجه بناتي بين



[ صفحه 101]



يديه وركب جعفر ومعه ثمانية من شيعته إلي ابن بشّار فعرضهم عليه، وأخذ عطاه وعطاء بنيه وبناته وانصرف، فلم أر فيه شيئاً من دلائل آبائه: ومن آثار الإمامة.

فقلت لأبي الحسين بن ثوابة، وأبي عبد الله الجمّال، وأبي عليّ الصائغ، والقزوينيّ كلّما قال لي وقصصت عليهم قصّتي معه، فضحكوا وقالوا: والله! هو أحقّ باللعنة منّا التي لعننا بها لأنّه يقول: إنّنا أخذنا ماله بل أخذنا مال الله، وليس ماله، وقد ادّعي الوصيّة والإمامة، والله برّأه منها.

فقلت لهم: تأخذون مال الله بغير حقّ؟

فقالوا: إنّنا محتاجون إليه، وليس له طالب في هذا الوقت.

فقلت لهم: ويحكم! أليس أبو عمرو عثمان بن سعيد العمريّ السمّان يأخذ بأمر أبي محمّد (عليه السلام) أموال الله، هو وابنه أبو جعفر محمّد، وينفذها حيث شاء بأمر الخلف من أبي محمّد (عليه السلام)، وهو المهديّ سميّ جدّي رسول الله وكنّيه؟

فضحكوا وقالوا: إنّ المهديّ إليه التسليم بدا بكلّ دين علي المؤمنين، فقضاه عنهم، فكيف لا يهب لنا ماله.

فقلت: أُفّ عليكم أن تكونوا مؤمنين. فقالوا: والله! ما عندنا شكّ في الإمام بعد أبي الحسن (عليه السلام) إلّا أبي محمّد (عليه السلام)، وما لأبي جعفر محمّد بن عليّ ولا لجعفر هذا الكذّاب في الوصيّة حظّ ولا نصيب، وأنّ المهديّ أبو القاسم محمّد بن الحسن لا شكّ فيه، وإنّما نأخذ هذه الأموال ليري الناس إنّا مخالفون فيها علي جعفر.

فانقلبت إلي أهلي بخراسان وسائر الجبل، فقصصت عليهم قصّتي من جعفر وسائر ما لقيت فقمنا علي الخلف من أبي محمّد (عليه السلام)، ومن قال في أبي جعفر ومن



[ صفحه 102]



قال بجعفر، وكان هذا فضل من الله. [7] .

4 - الشيخ الصدوق (رحمه الله): حدّثنا أبو العبّاس أحمد بن الحسين بن عبد الله ابن محمّد بن مهران الآبي العروضيّ رضي الله عنه بمرو، قال: حدّثنا (أبو) الحسين (ابن) زيد بن عبد الله البغداديّ، قال: حدّثنا أبو الحسن عليّ بن سنان الموصليّ، قال: حدّثني أبي، قال: لمّا قبض سيّدنا أبو محمّد الحسن بن عليّ العسكريّ صلوات الله عليهما، وفد من قمّ والجبال وفود بالأموال التي كانت تحمل علي الرسم والعادة، ولم يكن عندهم خبر وفاة الحسن (عليه السلام)، فلمّا أن وصلوا إلي سرّ من رأي سألوا عن سيّدنا الحسن بن عليّ (عليهما السلام)؟

فقيل لهم: إنّه قد فقد، فقالوا: ومن وارثه؟

قالوا: أخوه جعفر بن عليّ، فسألوا عنه؟

فقيل لهم: إنّه قد خرج متنزّهاً، وركب زورقاً في الدجلة يشرب، ومعه المغنّون، قال: فتشاور القوم، فقالوا: هذه ليست من صفة الإمام، وقال بعضهم لبعض: امضوا بنا حتّي نردّ هذه الأموال علي أصحابها.

فقال أبو العبّاس محمّد بن جعفر الحميريّ القمّيّ: قفوا بنا حتّي ينصرف هذا الرجل، ونختبر أمره بالصحّة.

قال: فلمّا انصرف دخلوا عليه، فسلّموا عليه وقالوا: يا سيّدنا! نحن من أهل قمّ، ومعنا جماعة من الشيعة وغيرها، وكنّا نحمل إلي سيّدنا أبي محمّد الحسن بن عليّ الأموال، فقال: وأين هي؟

قالوا: معنا، قال: احملوها إليّ.

قالوا: لا، إنّ لهذه الأموال خبراً طريفاً، فقال: وما هو؟



[ صفحه 103]



قالوا: إنّ هذه الأموال تجمع ويكون فيها من عامّة الشيعة الدينار والديناران، ثمّ يجعلونها في كيس ويختمون عليه، وكنّا إذا وردنا بمال علي سيّدنا أبي محمّد (عليه السلام) يقول: جملة المال كذا وكذا ديناراً من عند فلان كذا، ومن عند فلان كذا، حتّي يأتي علي أسماء الناس كلّهم، ويقول ما علي الخواتيم من نقش.

فقال جعفر: كذبتم، تقولون علي أخي ما لا يفعله، هذا علم الغيب، ولايعلمه إلّا الله، قال: فلمّا سمع القوم كلام جعفر جعل بعضهم ينظر إلي بعض، فقال لهم: احملوا هذا المال إليّ.

قالوا: إنّا قوم مستأجرون وكلاء لأرباب المال، ولا نسلّم المال إلّا بالعلامات التي كنّا نعرفها من سيّدنا الحسن بن عليّ (عليهما السلام)، فإن كنت الإمام فبرهن لنا وإلّا رددناها إلي أصحابها يرون فيها رأيهم.

قال: فدخل جعفر علي الخليفة - وكان بسرّ من رأي - فاستعدي عليهم، فلمّا أحضروا قال الخليفة: احملوا هذا المال إلي جعفر.

قالوا: أصلح الله أمير المؤمنين، إنّا قوم مستأجرون وكلاء لأرباب هذه الأموال، وهي وداعة لجماعة، وأمرونا بأن لا نسلّمها إلّا بعلامة ودلالة، وقدجرت بهذه العادة مع أبي محمّد الحسن بن عليّ (عليهما السلام).

فقال الخليفة: فما كانت العلامة التي كانت مع أبي محمّد؟

قال القوم: كان يصف لنا الدنانير وأصحابها والأموال وكم هي، فإذا فعل ذلك سلّمناها إليه، وقد وفدنا إليه مراراً، فكانت هذه علامتنا معه ودلالتنا، وقدمات، فإن يكن هذا الرجل صاحب هذا الأمر فليقم لنا ما كان يقيمه لنا أخوه، وإلّا رددناها إلي أصحابها.

فقال جعفر: يا أمير المؤمنين! إنّ هؤلاء قوم كذّابون، يكذبون علي أخي، وهذا علم الغيب.



[ صفحه 104]



فقال الخليفة: القوم رسل، (وَمَا عَلَي الرَّسُولِ إِلَّا الْبَلَغُ الْمُبِينُ) [8] .

قال: فبهت جعفر، ولم يردّ جواباً.

فقال القوم: يتطوّل أمير المؤمنين بإخراج أمره إلي من يبدرقنا حتّي نخرج من هذه البلدة، قال: فأمر لهم بنقيب فأخرجهم منها، فلمّا أن خرجوا من البلد خرج إليهم غلام أحسن الناس وجهاً، كأنّه خادم، فنادي: يافلان ابن فلان! ويا فلان ابن فلان! أجيبوا مولاكم، قال: فقالوا: أنت مولانا؟

قال: معاذ الله! أنا عبد مولاكم، فسيروا إليه.

قالوا فسرناإليه معه حتّي دخلنا دار مولانا الحسن بن عليّ (عليهما السلام)، فإذا ولده القائم سيّدنا (عليه السلام) قاعد علي سرير، كأنّه فلقة قمر، عليه ثياب خضر فسلّمنا عليه، فردّ علينا السلام.

ثمّ قال: جملة المال كذا وكذا ديناراً، حمل فلان كذاوحمل فلان كذا، ولم يزل يصف حتّي وصف الجميع، ثمّ وصف ثيابنا ورحالنا، وماكان معنا من الدوابّ.

فخررنا سجّداً للّه عزّ وجلّ شكراً لما عرّفنا، وقبّلنا الأرض بين يديه، وسألناه عمّا أردنا، فأجاب، فحملنا إليه الأموال، وأمرنا القائم (عليه السلام) أن لانحمل إلي سرّ من رأي بعدها شيئاً من المال، فإنّه ينصب لنا ببغداد رجلاً يحمل إليه الأموال، ويخرج من عنده التوقيعات.

قالوا: فانصرفنا من عنده، ودفع إلي أبي العبّاس محمّد بن جعفر القمّيّ الحميريّ شيئاً من الحنوط والكفن، فقال له: أعظم الله أجرك في نفسك.

قال: فما بلغ أبو العبّاس عقبة همدان حتّي توفّي (رحمه الله)، وكان بعد ذلك نحمل



[ صفحه 105]



الأموال إلي بغداد إلي النوّاب المنصوبين بها، ويخرج من عندهم التوقيعات. [9] .

5 - الشيخ الصدوق (رحمه الله): حدّثنا المظفّر بن جعفر بن المظفّر العلويّ العمريّ رضي الله عنه، قال: حدّثنا جعفر بن محمّد بن مسعود، عن أبيه، قال: حدّثنا جعفر بن معروف، عن أبي عبد الله البلخيّ، عن محمّد بن صالح بن عليّ بن محمّد بن قنبر الكبير مولي الرضا (عليه السلام)، قال: خرج صاحب الزمان (عليه السلام) علي جعفر الكذّاب من موضع لم يعلم به عند ما نازع في الميراث بعد مضيّ أبي محمّد (عليه السلام) فقال له: يا جعفر! مالك تعرّض في حقوقي؟!

فتحيّر جعفر وبهت، ثمّ غاب عنه، فطلبه جعفر بعد ذلك في الناس، فلم يره.

فلمّا ماتت الجدّة أُمّ الحسن أمرت أن تدفن في الدار، فنازعهم وقال: هي داري، لا تدفن فيها، فخرج (عليه السلام) فقال: يا جعفر! أدارك هي؟

ثمّ غاب عنه، فلم يره بعد ذلك. [10] .

6 - الشيخ الصدوق (رحمه الله): حدّثنا محمّد بن عليّ ماجيلويه (رضي الله عنه)، قال:



[ صفحه 106]



حدّثنا محمّد بن يحيي العطّار، قال: حدّثني أبو عليّ الخيزرانيّ، عن جارية في الثاقب في المناقب: أبو عليّ الحسن الآبي.

له كان أهداها لأبي محمّد (عليه السلام).

فلمّا أغار جعفر الكذّاب علي الدار جاءته فارّة من جعفر فتزوّج بها.

قال أبو علي: فحدّثتني أنّها حضرت ولادة السيّد (عليه السلام) وأنّ اسم أُمّ السيّد صقيل وأنّ أبا محمّد (عليه السلام) حدّثها بمايجري علي عياله، فسألته أن يدعو الله عزّوجلّ لها أن يجعل منيّتها قبله، فماتت في حياة أبي محمّد (عليه السلام) وعلي قبرها لوح مكتوب عليه: هذا قبر أُمّ محمّد.

قال أبو علي: وسمعت هذه الجارية تذكر أنّه لمّا ولد السيّد (عليه السلام) رأت لها نوراً ساطعاً قد ظهر منه وبلغ أفق السماء، ورأيت طيوراً بيضاء تهبط من السماء، وتمسح أجنحتها علي رأسه ووجهه وسائر جسده، ثمّ تطير.

فأخبرنا أبا محمّد (عليه السلام) بذلك فضحك، ثمّ قال: تلك ملائكة نزلت للتبرّك بهذا المولود، وهي أنصاره إذا خرج. [11] .

7 - الشيخ الصدوق (رحمه الله): حدّثنا أبو الحسن عليّ بن الحسن بن



[ صفحه 107]



[عليّ بن] محمّد بن عليّ بن الحسين بن عليّ بن أبي طالب: قال: سمعت أبا الحسين الحسن بن وجناء يقول: حدّثنا أبي عن جدّه أنّه كان في دار الحسن بن عليّ (عليهما السلام) فكبستنا الخيل، وفيهم جعفر بن عليّ الكذّاب، واشتغلوا بالنهب والغارة، وكانت همّتي في مولاي القائم (عليه السلام).

قال: فإذا [أنا] به (عليه السلام) قد أقبل وخرج عليهم من الباب وأنا أنظر إليه، وهو (عليه السلام) ابن ستّ سنين، فلم يره أحد حتّي غاب. [12] .

8 - الشيخ الصدوق (رحمه الله): حدّثنا محمّد بن الحسن بن أحمد بن الوليد (رضي الله عنه)، قال: حدّثنا سعد بن عبد الله قال: حدّثنا جعفر بن محمّد بن الحسن ابن الفرات، قال: أخبرنا صالح بن محمّد بن عبد الله بن محمّد ابن زياد، عن أُمّه فاطمة بنت محمّد بن الهيثم المعروف بابن سيّابة،قالت: كنت في دار أبي الحسن عليّ بن محمّد العسكريّ (عليهما السلام)، في الوقت الذي ولد فيه جعفر، فرأيت أهل الدار قد سرّوا به، فصرت إلي أبي الحسن (عليه السلام)، فلم أره مسروراً بذلك.

فقلت له: يا سيّدي! مالي أراك غير مسرور بهذا المولود؟

فقال (عليه السلام): يهوّن عليك أمره فإنّه سيضلّ خلقاً كثيراً. [13] .



[ صفحه 108]



9 - الشيخ الصدوق (رحمه الله):... عن أبي خالد الكابليّ، قال: دخلت علي سيّدي عليّ بن الحسين زين العابدين (عليهما السلام)...، قال: حدّثني أبي، عن أبيه (عليهما السلام) أنّ رسول الله صلي الله عليه وآله وسلم قال: إذا ولد ابني جعفر بن محمّد بن عليّ بن الحسين بن عليّ بن أبي طالب: فسمّوه الصادق، فإنّ للخامس من ولده ولداً اسمه جعفر يدّعي الإمامة اجتراءً علي الله وكذباً عليه.

فهو عند الله جعفر الكذّاب، المفتري علي الله عزّ وجلّ، والمدّعي لما ليس له بأهل، المخالف علي أبيه، والحاسد لأخيه، ذلك الذي يروم كشف ستر الله، عندغيبة وليّ الله عزّ وجلّ.

ثمّ بكي عليّ بن الحسين (عليهما السلام) بكاءً شديداً، ثمّ قال: كأنّي بجعفر الكذّاب وقدحمل طاغية زمانه علي تفتيش أمر وليّ الله، والمغيب في حفظ الله، والتوكيل بحرم أبيه جهلاً منه بولادته، وحرصاً منه علي قتله إن ظفر به، [و] طمعاً في ميراثه حتّي يأخذه بغير حقّه.... [14] .

والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة.

10 - الشيخ المفيد (رحمه الله): وتولّي جعفر بن عليّ أخو أبي محمّد (عليه السلام) أخذ تركته، وسعي في حبس جواري أبي محمّد (عليه السلام)، واعتقال حلائله، وشنّع علي



[ صفحه 109]



أصحابه بانتظارهم ولده، وقطعهم بوجوده، والقول بإمامته.

وأغري بالقوم حتّي أخافهم وشرّدهم، وجري علي مخلفي أبي محمّد (عليه السلام) بسبب ذلك كلّ عظيمة من اعتقال، وحبس، وتهديد، وتصغير، واستخفاف، وذلّ ولم يظفر السلطان منهم بطائل.

وحاز جعفر ظاهراً تركة أبي محمّد (عليه السلام)، واجتهد في القيام عند الشيعة مقامه، ولم يقبل أحد منهم ذلك، ولا اعتقده فيه.

فصار إلي سلطان الوقت يلتمس مرتبة أخيه، وبذل مالاً جليلاً، وتقرّب بكلّ ما ظنّ أنّه يتقرّب به، فلم ينتفع بشيء من ذلك. [15] .

11 - العلاّمة الطبرسيّ (رحمه الله): فلمّا قبض أبو محمّد (عليه السلام)، ثار جعفر بن عليّ أخو أبي محمّد (عليه السلام)، وجاء بظاهر تركة أخيه (عليه السلام)، وسعي في حبس جواري أبي محمّد (عليه السلام)، واعتقال حلائله. [16] .

12 - ابن عنبة الحسينيّ (رحمه الله): واسم أخيه [أي أبي محمّد العسكريّ (عليه السلام)] أبوعبد الله جعفر الملقّب بالكذّاب، لادّعائه الإمامة بعد أخيه الحسن.



[ صفحه 110]



ويدعي أبا كرين «أبا البنين خ ل»، لأنّه أولد مائة وعشرين ولداً، ويقال لولده الرضويّون، نسبة إلي جدّه الرضا (عليه السلام). [17] .

13 - عليّ العلويّ العمريّ: وشَرَهَ جعفر بن عليّ إلي مال أخيه (عليه السلام) وحاله، فدفع أن يكون له ولد، وأعانه بعض الفراعنةعلي قبض جواري أخيه، وكان تحرّم جعفر بن عليّ مشهوراً معروفاً.

وقيل: إنّه فارق ماكان عليه قبل الموت وتاب ورجع، فلمّا زعم أنّه لاولد لأخيه، وادّعي أنّ أخيه جعل الإمامة فيه، سمّي الكذّاب، وهو معروف بذلك.

وقد حدّثني أبو عليّ ابن أخ اللين الموضح النسّابة الكوفيّ، وكان زيديّاً شديد الانحراف عن مذهب الإماميّة، ثقة فيما يورد، ذكر عمّن رأي جعفر بن عليّ يشرب الخمر ظاهراً، وسئل عن إرث أخيه؟

فقال: أنا أحقّ به، ولا أعرف لأخي ولداً.

ولشربه وحمل الشموع بين يديه في النهار، سمّي جعفر، زقّ الخمر وبكرين ثلاثة ألقاب. [18] .

14 - عليّ العلويّ العمريّ:... محمّد، أبو جعفر [أخو الإمام العسكريّ (عليه السلام)] (رضي الله عنه)، أراد النهضة إلي الحجاز، فسافر في حياة أخيه حتّي بلغ بلداً، وهي قرية فوق الموصل بسبعة فراسخ.

ومات بالسواد وقبره هناك، عليه مشهد وقد زرته. [19] .



[ صفحه 111]




پاورقي

[1] الكافي: 1 / 523، ح 19. عنه مدينة المعاجز: 8 / 89، ح 2702.

الإرشاد للمفيد: 355 س 13، بتفاوت يسير. عنه البحار: 51 / 299، ح 16.

كشف الغمّة: 2 / 455، س 10، بتفاوت.

[2] هود: 11 / 45، 46.

[3] في المصدر: لداوبه، وهو غير صحيح.

[4] الهداية الكبري: 381، س 18. عنه مدينة المعاجز: 7 / 664، ح 2652، قطعة منه، و 8 / 134، ح 2736، وفيه صاحبي العسكر، بدل الرضا، وبتفاوت آخر.

قطعة منه في (ذمّ جعفر بن عليّ الهادي (عليه السلام).).

[5] آل عمران: 3 / 103.

[6] جثا يجثو ويجثي جثوّاً وجثيّاً: جلس علي ركبتبه للحضومة ونحوها. لسان العرب: 14 / 131جثا.

[7] الهداية الكبري: 387، س 15.

[8] النور: 24 / 54، والعنكبوت: 29 / 18.

[9] إكمال الدين وإتمام النعمة: 476، ح 26. عنه البحار: 52 / 47، ح 34، بتفاوت يسير، و 73 / 63، ح 4، وإثبات الهداة: 3 / 411، ح 43، قطعة منه، وينابيع المودّة: 3 / 326، ح 13، أشار إليه، وإحقاق الحقّ: 19 / 643، س 18، بتفاوت.

الثاقب في المناقب: 608، ح 555، بتفاوت يسير. عنه وعن الإكمال، مدينة المعاجز: 8 / 185، ح 2782، بتفاوت يسير.

الخرائج والجرائح: 3 / 1104، ح 24، بتفاوت يسير.

قطعة منه في (أحوال ابنه المهديّ (عليهما السلام))، و (إخباره (عليه السلام) بالغائب.).

[10] إكمال الدين وإتمام النعمة: 442، ح 15. عنه البحار: 52 / 42، ح 31، بتفاوت يسير، وينابيع المودّة: 3 / 325، ح 11، بتفاوت يسير، وإحقاق الحقّ: 19 / 642، س 19، بتفاوت.

قطعة منه في (أحوال ابنه المهديّ (عليهما السلام))، و (أحوال أُمّه (عليه السلام)).

[11] إكمال الدين وإتمام النعمة: 431، ح 7. عنه إثبات الهداة: 3 / 410، ح 40، و668، ح 36، قطعتان منه، ووسائل الشيعة: 3 / 203، ح 3411، قطعة منه، والبحار: 51 / 5، ح 10، و 79 / 47، ح 37، قطعة منه، ومدينة المعاجز: 8 / 36، ح 2668، والصراط المستقيم: 2 / 235، س 6، أشار إليه، وحلية الأبرار: 5 / 183، ح 1.

الثاقب في المناقب: 584، ح 533، باختصار.

روضة الواعظين: 285، س 19، مرسلاً، وباختصار.

الأنوار البهيّة: 333، س 8، قطعة منه.

قطعة منه في (ابنه المهديّ (عليهما السلام))، و (زوجته صقيل)، و (ضحكه (عليه السلام))، و (غلمانه وجواريه (عليه السلام))، و (هدايا الناس إليه (عليه السلام))، و (إنّ الملائكة أنصار المهديّ (عليه السلام) إذا خرج.).

[12] إكمال الدين وإتمام النعمة: 473، ح 25. عنه البحار: 52 / 47، ح 33.

الخرائج والجرائح: 2 / 960، س 13، بتفاوت يسير.

منتخب الأنوار المضيئة: 159 س 11.

قطعة منه في (أحوال ابنه المهديّ (عليهما السلام)).

[13] إكمال الدين وإتمام النعمة: 321، س 7، ضمن ح 2. عنه البحار: 50 / 231، ح 5.

كشف الغمّة: 2 / 385، س 9، مرسلاً وبتفاوت عن دلائل الحميريّ، ولم نجده.

عنه البحار: 50 / 176، س 14، ضمن ح 55.

الغيبة للطوسيّ: 226، ح 193، مرسلاً وباختصار.

عنه وعن الكشف والإكمال، إثبات الهداة: 3 / 363، ح 16.

إثبات الوصيّة: 239، س 7، مرسلاً وبتفاوت.

عيون المعجزات: 135، س 12، مرسلاً وبتفاوت. عنه مدينة المعاجز: 7 / 460، ح 2465.

[14] إكمال الدين وإتمام النعمة: 319، ح 2. عنه إثبات الهداة: 1 / 275 ح 129، باختصار.

قصص الأنبياء للراونديّ: 365، ح 438، بتفاوت يسير.

الاحتجاج: 2 / 152، ح 188.

[15] الإرشاد: 345، س 12. عنه البحار: 50 / 334، س 8، ضمن ح 5.

كشف الغمّة: 2 / 415، س 13.

إعلام الوري: 2 / 151، س 14، بتفاوت يسير.

الفصول المهمّة لابن الصبّاغ: 290، س 4، أشار إليه.

المستجاد من كتاب الإرشاد: 248، س 12.

روضة الواعظين: 292، س 24، بتفاوت يسير.

المناقب لابن شهر آشوب: 4 / 422، س 10، بتفاوت يسير.

[16] تاج المواليد، المطبوع ضمن «مجموعة نفيسة»: 139، س 13.

قطعة منه في (غلمانه وجواريه (عليه السلام)).

[17] عمدة الطالب: 180، س 3.

[18] المجديّ في الأنساب: 130، س 14.

[19] المجديّ في الأنساب: 130، س 6.

تقدّم الحديث بتمامه في رقم 98.