بازگشت

ما جري علي مرقده المطهر


1 - العلاّمة المجلسيّ: ضريح العسكريّين (عليهما السلام) منحرفة عن يسارنصف النهار قريباً من عشرين درجة. [1] .

2 - العلاّمة المجلسيّ: أقول: قد وقعت داهية عظمي، وفتنة كبري، في سنة ستّ ومائة بعد الألف من الهجرة في الروضة المنوّرة بسرّ من رأي،



[ صفحه 145]



وذلك أنّ لغلبة الأروام [2] ، وأجلاف العرب علي سرّ من رأي، وقلّة اعتنائهم بإكرام الروضة المقدّسة، وجلاء السادات، والأشراف لظلم الأروام عليهم منها.

وضعوا ليلة من الليالي سراجاً داخل الروضة المطهّرة في غير المحلّ المناسب له، فوقعت من الفتيلة نار علي بعض الفروش أوالأخشاب، ولم يكن أحد في حوالي الروضة فيطفيها، فاحترقت الفروش، والصناديق المقدّسة، والأخشاب والأبواب، وصار ذلك فنتة لضعفاء العقول من الشيعة والنصّاب من المخالفين جهلاً منهم بأنّ أمثال ذلك لا يضرّ بحال هؤلاء الأجلّة الكرام، ولا يقدح في رفعة شأنهم عند الملك العلاّم، وإنّما ذلك غضب علي الناس، ولا يلزم ظهور المعجز في كلّ وقت، وإنّما هو تابع للمصالح الكلّية، والأسرار في ذلك خفيّة، وفيه شدّة تكليف، وافتتان وامتحان للمكلّفين....

ثمّ إنّ هذا الخبر الموحش لمّا وصل إلي سلطان المؤمنين، ومروّج مذهب آبائه الأئمّة الطاهرين، وناصر الدين المبين، نجل المصطفين، السلطان حسين برّأه الله من كلّ شين ومين، عدّ ترميم تلك الروضة البهيّة، وتشييدها فرض العين فأمر بإتمام صناديق أربعة في غاية الترصيص والتزيين، وضريح مشبَّك، كالسماء ذات الحبك، زينة للناظرين، ورجوماً للشياطين، وفّقه الله تعالي لتأسيس جميع مشاهد آبائه الطاهرين، وترويج آثارهم في جميع العالمين. [3] .

والكلام طويل أخذنا نه موضع الحاجة.



[ صفحه 146]



3 - السيّد محسن الأمين (رحمه الله): في أواخر سنة 1355 هـ، سطا [4] جماعة ليلاً علي المشهد المقدّس، مشهد العسكريّين (عليهما السلام) فاقتلعوا عدّة ألواح من الذهب المذهبّة به القبّة الشريفة.

وفي شهر صفر سنة 1356 هـ، سطا جماعة ليلاً علي المشهد، فكسروا القفل الموضوع علي باب المشهد، وأخذوا شمعدانين من الفضّة الخالصة، وزنهما ثمانون كيلو غنيمة باردة. [5] .



[ صفحه 149]




پاورقي

[1] البحار: 97 / 433، س 4.

[2] الأروام، الواحد: روميّ: جيل من الناس يسكنون شمالي البحر المتوسّط، فرقة من النصرانيّة. المنجد: 288، (رام).

[3] بحار الأنوار: 50 / 337، س 2، و339، س 7. عنه أعيان الشيعة: 2 / 43، س 32، بتفاوت يسير.

[4] سطا سطواً وسطوة: وثب عليه وقهره. المنجد: 333، (سطا).

[5] أعيان الشيعة: 2 / 44، س 1.