بازگشت

اخباره بالوقائع الماضية


1 - محمّد بن يعقوب الكلينيّ (رحمه الله):... محمّد بن الحسن بن شمّون، قال: كتبت إلي أبي محمّد (عليه السلام)...، فكتب إليّ:... آجرك الله وحسن ثوابك.

فاغتممت لذلك ولم أعرف في أهلي أحداً مات.

فلمّا كان بعد أيّام جاءتني وفاة ابني طيّب، فعلمت أنّ التعزية له. [1] .

2 - الراونديّ (رحمه الله): عن أبي هاشم الجعفريّ، قال: لمّا مضي أبوالحسن (عليه السلام) صاحب العسكر اشتغل أبو محمّد (عليه السلام) ابنه بغسله وشأنه، وأسرع بعض الخدم إلي أشياء احتملوها من ثياب ودراهم وغيرها.

فلمّا فرغ أبو محمّد من شأنه، صار إلي مجلسه فجلس، ثمّ دعا أولئك الخدم، فقال لهم: إن صدّقتموني عمّا أُحدّثكم فيه فأنتم آمنون من عقوبتي وإن أصررتم علي الجحود دللت علي كلّ ما أخذه كلّ واحد منكم، وعاقبتكم عند ذلك بما تستحقّونه منّي، ثمّ قال: أنت يا فلان! أخذت كذا وكذا أكذلك هو؟

قال: نعم! يا ابن رسول الله! قال: فردّه.

ثمّ قال: وأنت يا فلانة! أخذت كذا وكذا أكذلك هو؟

قالت: نعم، قال: فردّيه.

فذكر لكلّ واحد منهم ما أخذه وصار إليه حتّي ردّوا جميع ما أخذوه. [2] .



[ صفحه 317]



3 - ابن شهرآشوب (رحمه الله): أبو هاشم الجعفريّ، عن داود بن الأسود وقّاد حمّام أبي محمّد (عليهم السلام)، قال: دعاني سيّدي أبو محمّد (عليه السلام) فدفع إليّ خشبة كأنّها رجل باب مدوّرة طويلة ملء الكفّ.

فقال: صر بهذه الخشبة إلي العمريّ، فمضيت فلمّا صرت إلي بعض الطريق، عرض لي سقّاء معه بغل، فزاحمني البغل علي الطريق، فناداني السقّاء ضحّ [3] عن البغل، فرفعت الخشبة التي كانت معي فضربت البغل، فانشقّت، فنظرت إلي كسرها فإذا فيها كتب، فبادرت سريعاً، فرددت الخشبة إلي كمّي، فجعل السقّاء يناديني ويشتمني ويشتم صاحبي، فلمّا دنوت من الدار راجعاً، استقبلني عيسي الخادم عند الباب.

فقال: يقول لك مولاي أعزّه الله: لم ضربت البغل وكسرت رجل الباب؟

فقلت له: يا سيّدي! لم أعلم ما في رجل الباب.

فقال: ولم احتجت أن تعمل عملاً تحتاج أن تعتذر منه، إيّاك بعدها أن تعود إلي مثلها، وإذا سمعت لنا شاتماً فامض لسبيلك التي أمرت بها، وإيّاك أن تجاوب من يشتمنا، أو تعرفه من أنت.

فإنّنا ببلد سوء ومصر سوء، وامض في طريقك، فإنّ أخبارك وأحوالك ترد إلينا، فاعلم ذلك. [4] .



[ صفحه 318]



4 - ابن شهرآشوب (رحمه الله): حمزة بن محمّد السرويّ، قال:...، عزمت علي الخروج إلي يحيي بن محمّد بن عمّي بحران، وكتبت إلي أبي محمّد (عليه السلام) أسأله أن يدعو لي؟

فجاء الجواب: لا تبرح، فإنّ الله يكشف ما بك، وابن عمّك قد مات.

وكان كما قال.... [5] .

5 - ابن الصبّاغ: عن محمّد بن حمزة الدوريّ، قال: كتبت علي يدي أبي هاشم داود بن القاسم، وكان لي مواخياً إلي أبي محمّد الحسن (عليه السلام): أسأله أن يدعو الله لي بالغني....

فخرج الجواب علي يده: أبشر فقد أتاك الغني، غني الله تعالي، مات ابن عمّك يحيي بن حمزة، وخلّف مائة ألف درهم، ولم يترك وارثاً سواك، وهي واردة عليك بالاقتصاد، وإيّاك والإسراف.

فورد عليّ المال والخبر بموت ابن عمّي كما قال، عن أيّام قلائل.... [6] .


پاورقي

[1] الكافي: 1 / 510، ح 17.

يأتي الحديث بتمامه في ج 3، رقم 808.

[2] الخرائج والجرائح: 1 / 420، ح 1. عنه البحار: 50 / 259، ح 19.

إثبات الوصيّة: 247، س 8، بتفاوت، واختصار.

الصراط المستقيم: 2 / 206، ح 1، باختصار.

كشف الغمّة: 2 / 416، س 11، بتفاوت.

قطعة منه في (تجهيزه أباه (عليها السلام))، و (مؤاخذته (عليه السلام) من سرق أموال أبيه (عليه السلام)).

[3] في المصدر: صحّ علي البغل، وهو تصحيف كما يدلّ عليه البحار والمدينة، وهو بمعني التأنّي والمرافقة وعدم التعجيل، راجع المنجد: 447، ومعجم الوسيط: 535، (ضحّي).

[4] المناقب: 4 / 427، س 19. عنه مدينة المعاجز: 7 / 642، ح 2629، والبحار: 50 / 283، ح 60، ومستدرك الوسائل: 12 / 213، ح 13915، باختصار.

قطعة منه في (حمّامه في منزله (عليه السلام))، و (غلمانه وجواريه (عليه السلام))، و (كيفيّة إرساله (عليه السلام) الكتب)، و (إنّ أخبار الناس وأحوالهم تصل إلي الأئمّة (عليهم السلام))، و (موعظته (عليه السلام) في من شتم أهل البيت (عليهم السلام))، وكتبه (عليه السلام) إلي العمريّ).

[5] المناقب: 4 / 429، س.7

يأتي الحديث بتمامه في في ج 3، رقم 748.

[6] الفصول المهمّة: 285، س 20.

يأتي الحديث بتمامه في ج 3، رقم 812.