بازگشت

عروجه إلي السماء


1 - الحضينيّ (رحمه الله): حدّثني جعفر بن محمّد الرامهرمزيّ، قال: نظرت إلي سيّدي أبي محمّد (عليه السلام) وجماعة من إخواننا، فقلت في نفسي: إنّي أري من فضل سيّدي أبي محمّد برهاناً تقرّ به عيني، فرأيته قد ارتفع نحو السماء حتّي سدّ الأُفق، فقلت لأصحابي: ترون كماأري؟ فقالوا: وما هو؟ فأشرت، فإذا هو قد رجع كهيئته الأُولي، ودخل المسجد.

فقال أبو الحسين بن ثوابة، وأبو عبد الله الجمّال: قد سمعنا ما سمعت من هذه الروايات والدلائل والبراهين.



[ صفحه 366]



فإذا صدقنا الله، فما رأينا لأبي جعفر، ولا سمعنا لجعفر دليل ولا برهان ولاحقيقة إلّا إلي أبي محمّد بعد أبيه (عليها السلام).

وإنّا لنعلم أنّ المهديّ سميّ جدّه وكنيّه، وهو إبن الحسن من نرجس، ولقدعرفنا يوم مولده، فقلت: لهما في أيّ يوم، وبأيّ شهر، وبأيّ سنة؟

فقالا: ولد طلوع الفجر بيوم الجمعة، لثمان ليال خلت من شهر شعبان، من سنة سبع وخمسين ومائتين.

فقلت لهما: قد قلتما الحقّ، وعلمتما صحّة المولود، فمن قبله؟

قالا لي: أبو محمّد أبوه (عليها السلام)، وكفيله حكيمة أخت أبي الحسن، وهي العمّة.

فقلت: حقّاً، فلم حاججتماني، وأنتما تعلمان أنّه باطل؟

فقالا: والله! ما هذا إلّا خسران مبين في الدنيا والآخرة، وعرض الدنيا يفني، وعذاب الآخرة يبقي إلّا أن يعفو الله.

فقلت: حسبكم الله شاهد عليكم.

فقالا: والله! لا يسمع هذا الذي سمعته منّا أحد بعدك. [1] .


پاورقي

[1] الهداية الكبري: 386، س 23.

قطعة منه في (أولاده (عليه السلام))، و (زوجته (عليه السلام)، نرجس).