بازگشت

توقيعه علي الكتاب الذي لم يرسل إليه


1 - الحضينيّ (رحمه الله): عن عبد الحميد بن محمّد، ومحمّد بن يحيي الخرقيّ، قالا: دخلنا علي أبي الحسن عليّ بن بشر، وهو عليل قلق، فلمّا رآنا استغاث بنا، وقال: ادعوا الله لي بالإقالة، وانفذوا كتاباً خطّيته بيدي إلي مولاي أبي محمّد الحسن (عليه السلام) مع من تتّقون به.

فقلنا: يا عليّ! أين الكتاب؟

فقال: جنبي، فأدخلنا أيدينا تحت مصلاّه.

فأخذناه وفضّضناه لنقرأه فإذا نحن في رأس الكتاب توقيعاً ونحباً، وإذا فيه: قد قرأنا كتابك، وسألنا الله عافيتك وإقالتك فإنّ الله مدّ بعمرك تسعاً وأربعين سنة من بعد ما مضي عمرك، فاحمد الله واشكره، واعمل بما فيه وبماتبقيه، ولاتأمن إن أسأت أن يبترّ عمرك، فإنّ الله يفعل ما يريد.

فقلنا: يا عليّ! قد قرأ سيّدنا كتابك، وهذا خطّه بكلّما أصابك.

فقام في الوقت أرضي جاريته، وتصدّق بها، فلمّا كان بعد ثلاثة أيّام، وردت سفتجة من أبي عمرو عثمان بن سعد العمريّ السمّان من سامرّاء علي بعض تجّار الكرخ يحمل مالاً إلي عليّ بن بشر، فحمله إليه.

فحسب ما تصدّق به من ماله، فوجد المال المحمول إليه ثلاثة أضعاف، فكان هذا من دلائله (عليه السلام). [1] .



[ صفحه 369]




پاورقي

[1] الهداية الكبري: 341، س 1.

قطعة منه في (استجابة دعائه (عليه السلام) في شفاء المريض وطول عمره)، و (إخباره (عليه السلام) بالآجال)، و (إهداؤه (عليه السلام) الدنانير)، و (مدح أبي الحسن عليّ بن بشر)، و (كتابه (عليه السلام) إلي أبي الحسن عليّ بن بشر).