بازگشت

اخباره بأقسام الجن


1 - الحضينيّ (رحمه الله): عن جعفر بن محمّد بن إسماعيل الحسينيّ، قال: دخلت علي سيّدنا أبي محمّد الحسن (عليه السلام) أنا، وعليّ بن عبيد الله، وبين يديه محمّد بن ميمون الخراسانيّ، ومحمّد بن يحيي الخرقيّ وعبد الحميد بن محمّد، وعقيل ابن يحيي، وبين يديه نخلة فيها ثمر بغير أوانه...، قوم من إخوانكم من الجنّ بإعدادكم، قد جلسوا معكم، وقد أمرتكم به، وها أنا أمدّ يدي، فمدّوا أيديكم، فمددنا أيدينا، وأكلنا ونحن ننظر إلي مواضع أيدي إخواننا من الجنّ، فنري يؤخذ من الثمر مثل ما نأخذ بالسويّة، ولا نري أيديهم.



[ صفحه 372]



فقلت في نفسي: لو شاء مولاي لكشف لنا عنهم حتّي نراهم كما يروننا.

فقال: حيّوا بعمّي وقرّة عيني أبي جعفر، ثمّ مدّ يده ومرّ علي أعيننا فكان بيننا وبينهم سدّاً، ثمّ كشف عن أعيننا وتجلّت، فأردنا أن نعتنقهم.

فقال لنا: حرمة الطعام أوجب، فقد بدأتم به، فإذا قضيتم أريكم منه، فافعلوا بإخوانكم ما تشاؤون.

فلبثنا ننظر إليهم شحب الألوان نحل الأبدان غاضّين أعينهم، يتكلّمون خفاتاً، وأعينهم ترغرغ بالدمع.

فقلنا: يا سيّدنا! الجنّ بهذه الصورة كلّهم؟

فقال: لا فيهم ما فيكم، وأمّا هؤلاء فاسألوهم، فإنّهم لا يطعمون طعاماً ولايشربون شراباً إلّا في وقت قيام نبيّ أو وصيّ، فيأمرهم فيأكلون طاعةله، لا رغبة في الطعام والشراب، وقد صرفوا أنفسهم للّه، وأشغلتهم الرهبة والخواف من الله عن الطعام والشراب، فصارت صورهم كما ترون.

فقلنا: يا سيّدنا! لقد أقررت أعيننا بالنظر إلي إخواننا هؤلاء من الجنّ.

فقال: الآن قد قبلت أعمالكم عندنا، وعلمنا أنّ للّه عباداً مكرمين فوقنا في درجات الله في طاعته.

قال: لمواليكم من إخوان الجنّ كالخرس، لا ينطقون نطقة، ولا برمقة عيوننا حتّي أذن لهم، فكان الستر بيننا وبينهم قد أسبل علي أعيننا.... [1] .



[ صفحه 373]




پاورقي

[1] الهداية الكبري: 333، س 4.

يأتي الحديث بتمامه في ج 2، رقم 430.