بازگشت

خاتمه


1 - الشيخ الصدوق(ره):... إبراهيم بن مهزيار، قال:...، قدمت مدينة الرسول(صلي الله عليه و اله وسلم)... فرحلت منها إلي مكّة...، فبينما أنا في الطواف إذ ترأي لي فتيً أسمر اللون...، فعانقني مليّاً، ثمّ قال: مرحباً بك، يا أبا إسحاق! مافعلت بالعلامة التي وشّجت بينك وبين أبي محمّد(عليه السلام)؟

فقلت: لعلّك تريد الخاتم الذي آثرني الله به من الطيّب أبي محمّد الحسن بن عليّ(عليهما السلام)؟

فقال: ما أردت سواه، فأخرجته إليه، فلمّا نظر إليه استعبر وقبّله، ثمّ قرأ كتابته، فكانت: يا الله، يا محمّد، يا عليّ.... [1] .

2 - أبو جعفر الطبريّ(ره): وكان له(عليه السلام) خاتم، نقش فصّه: «الله وليّي». [2] .

3 - أبو عليّ الطبرسيّ(ره):... داود بن القاسم الجعفريّ أبو هاشم، قال:

كنت عند أبي محمّد(عليه السلام) فاستؤذن لرجل من أهل اليمن، فدخل عليه...، ثمّ قال: هاتها؟

فأخرج حصاة... فأخذها وأخرج خاتمه، فطبع فيها.... [3] .

4 - السيّد عبد الكريم بن طاووس(ره): حدّثني محمّد بن شهاب بن



[ صفحه 11]



صالح البارقيّ شيخ أهل الكوفة، لقيته بمشهد مولانا الحسين(عليه السلام)، قال: حدّثني عبدالله بن موسي الهمدانيّ، عن مفضّل بن عمر، قال: دخلت علي أبي عبدالله وأنا متختّم بالفيروزج، فقال لي أبو عبد الله(عليه السلام):

يا مفضّل! الفيروزج نزهة أبصار المؤمنين والمؤمنات، وأنا أحبّ لكلّ مؤمن أن يتختّم بخمسة خواتيم: بالياقوت وهو أفخرها.

وبالعقيق وهو أخلصها للّه عزّ وجلّ، ولنا.

وبالفيروزج، وهو يقوّي البصر، ويوسّع الصدر، ويزيد في قوّة القلب، ومن تختّم به عاد بنجح في حاجته.

وبالحديد الصينيّ، ولا أحبّ التختّم به، ولا أكره لبسه عند لقاء من يتّقيه من أهل الشرّ ليطفي به شرّه، وهو يشرّد مردة الشياطين فأحبّ لذلك اتّخاذه.

والخامس ما يظهره الله (عزّ وجلّ) بالذكوات البيض بالغريّين، فإنّه من تختّم به فنظر إليه كتب الله له بكلّ نظرة ثواب زورة، ولولا رحمة الله لشيعتنا لبلغ الفصّ منه مالاً عظيماً، ولكنّ الله أرخصه عليهم ليتختّم به غنيّهم وفقيرهم.

قال أبو طاهر: ذكرت هذا الحديث لسيّدي أبي محمّد الحسن بن عليّ بن محمّد الرضا(عليهم السلام)، فقال: هذا من حديث جدّي أبي عبد الله(عليه السلام).

قلت: جعلت فداك! ما أراك تختار علي العقيق الأحمر شيئاً؟

قال: نعم، لما جاء فيه، قلت: وما جاء فيه؟

قال: حدّثني أبي: أنّ أوّل من تختّم به آدم(عليه السلام)، وكان من حديث آدم(عليه السلام) في ذلك أنّه رأي علي العرش بالنور مكتوباً: أنا الله الذي لا اله إلّا أنا وحدي، محمّد صفوتي من خلقي أيّدته بأخيه عليّ ونصرته به في تمام الخمسة الأسماء.

فلمّا أصاب آدم(عليه السلام) الخطيئة، وحبط إلي الأرض توسّل إلي الله تعالي ذكره بتلك الأسماء، فتاب عليه، فاتّخذ آدم(عليه السلام) خاتماً من فضّة فصّه من العقيق الأحمر،



[ صفحه 12]



ونقش الأسماء عليه، ثمّ تختّم به في يده اليمني، فصار ذلك سنّة أخذ بها الأتقياء من بعده من ولده. [4] .

5 - الكفعميّ(ره): [نقش خاتم أبي محمّد الحسن العسكريّ(عليه السلام)]: «أنا للّه شهيد». [5] .

6 - السيّد محسن الأمين(ره): نقش خاتمه(عليه السلام): «سبحان من له مقاليد السموات والأرض».

وقيل: «أنا للّه شهيد»، أو «إنّ الله شهيد». [6] .


پاورقي

[1] إكمال الدين وإتمام النعمة: 445، ح 19. تقدّم الحديث بتمامه في ج 1، رقم 83.

[2] دلائل الإمامة: 425، س 10.

[3] إعلام الوري: 2 / 138، س 12. تقدّم الحديث بتمامه في ج 1، رقم 340.

[4] فرحة الغريّ: 113، ح 61. قطعة منه في (ما رواه عن أبيه الإمام الهادي«عليهما السلام»).

[5] مصباح الكفعميّ: 692، س 10. عنه البحار50 / 238، س 20، ضمن ح 12 و فيه: «أنا الله شهيد».

[6] أعيان الشيعة: 2 / 40، س 39. الفصول المهمّة لابن الصبّاغ: 285، س 2، أورد القطعة الأولي. نور الأبصار: 338، س 7، نحو ما في الفصول. عنه إحقاق الحقّ: 19 / 623، س 15.