بازگشت

فصده


1 - الراونديّ(ره):... نصرانيّ متطبّب بالريّ، يقال له: مرعبدا وقدأتي عليه مائة سنة ونيّف، وقال: كنت تلميذ بختيشوع طبيب المتوكّل، وكان يصطفيني.

فبعث إليه الحسن بن عليّ بن محمّد بن الرضا(عليهم السلام) أن يبعث إليه بأخصّ أصحابه عنده ليفصده، فاختارني، وقال: قد طلب منّي ابن الرضا من يفصده فصر إليه، وهو أعلم في يومنا هذا بمن تحت السماء، فاحذر أن تعترض عليه فيما يأمرك به، فمضيت إليه، فأمر بي إلي حجرة وقال: كن ههنا إلي أن أطلبك.

قال: وكان الوقت الذي دخلت إليه فيه عندي جيّداً محموداً للفصد.

فدعاني في وقت غير محمود له، وأحضر طشتاً عظيماً، ففصدت الأكحل فلم يزل الدم يخرج حتّي امتلأ الطشت.

ثمّ قال لي: اقطع! فقطعت وغسل يده وشدّها وردّني إلي الحجرة، وقدّم من الطعام الحارّ والبارد شي ء كثير، وبقيت إلي العصر، ثمّ دعاني، فقال: سرّح! ودعابذلك الطشت، فسرّحت وخرج الدم إلي أن امتلأ الطشت.



[ صفحه 19]



فقال: اقطع! فقطعت وشدّ يده وردّني إلي الحجرة، فبتّ فيها، فلمّا أصبحت وظهرت الشمس دعاني وأحضر ذلك الطشت، وقال: سرّح فسرّحت، فخرج من يده مثل اللبن الحليب إلي أن امتلأالطشت.

ثمّ قال: اقطع، فقطعت وشدّ يده..... [1] .


پاورقي

[1] الخرائج والجرائح: 1 / 422، ح 3. تقدّم الحديث بتمامه في ج 1، رقم 364.