بازگشت

قبوله عطايا السلطان


1 - محمّد بن يعقوب الكلينيّ(ره):... أحمد بن الحارث القزوينيّ، قال:...

وكان عند المستعين بغل لم ير مثله حسناً وكبراً، وكان يمنع ظهره واللجام والسرج...، فبعث [المستعين] إلي أبي محمّد، ومضي معه أبي.

فقال أبي: لمّا دخل أبو محمّد الدار كنت معه، فنظر أبو محمّد إلي البغل واقفاً في صحن الدار، فعدل إليه فوضع بيده علي كفله...

فركبه من غير أن يمتنع عليه، ثمّ ركضه في الدار، ثمّ حمله علي الهملجة، فمشي أحسن مشي يكون، ثمّ رجع ونزل.

فقال له المستعين: يا أبا محمّد! كيف رأيته؟

قال: يا أمير المؤمنين! ما رأيت مثله حسناً وفراهة، وما يصلح أن يكون مثله إلّا لأمير المؤمنين.

قال: فقال: يا أبا محمّد! فإنّ أمير المؤمنين قد حملك عليه.

فقال أبو محمّد لأبي: يا غلام! خذه، فأخذه أبي فقاده. [1] .

2 - الحضينيّ(ره): حدّثني أبو الحسن عليّ بن بلال وجماعة من إخواننا، أنّه لمّا كان في اليوم الرابع من زيارة سيّدنا أبي الحسن(عليه السلام).



[ صفحه 83]



أمر المعتزّ بأن ينفذ إلي أبي محمّد(عليه السلام) من بشركم إلي المعتزّ ليعزّيه ويسلّيه.

فركب أبو محمّد(عليه السلام) إلي المعتزّ، فلمّا دخل عليه رحّب به، وعزّاه وأمر فرتّب بمرتبة أبيه(عليه السلام)، وأثبت له رزقه وزاد فيه.... [2] .

3 - ابن الصبّاغ: قال أبو هاشم: ثمّ لم تظلّ مدّة أبي محمّد الحسن(عليه السلام) في الحبس إلي أن قحط الناس بسرّ من رأي قحطاً شديداً...

فلمّا حضر أبومحمّد الحسن(عليه السلام) عند الخليفة، قال له: أدرك أُمّة محمّد(صلي الله عليه و اله وسلم) فيما لحق بعضهم في هذه النازلة...

وأقام أبو محمّد الحسن بسرّ من رأي بمنزله بها معظّماً مكرّماً مبجّلاً، وصارت صلات الخليفة وإنعامه تصل إليه في منزله.... [3] .


پاورقي

[1] الكافي: 1 / 507، ح 4. يأتي الحديث بتمامه في ج 2، رقم 460.

[2] الهداية الكبري: 384، س 17. يأتي الحديث بتمامه في رقم 461.

[3] الفصول المهمّة: 287، س 8. يأتي الحديث بتمامه في رقم 464.