1 - الحضينيّ(ره): عن جعفر بن محمّد القصير البصريّ، قال: حضرنا عند سيّدنا أبي محمّد(عليه السلام)، المكنّي بالعسكريّ، فدخل عليه خادم من دار السلطان جليل القدر، فقال له:... أنوش النصرانيّ، وقيل: اليهوديّ.

فقال مولانا: الحمد الله الذي جعل اليهود والنصاري أعرف بحقّنا من المسلمين، ثمّ أسرجوا الناقة، فركب وورد إلي دار أنوش.... [1] .

2 - الراونديّ(ره):... أبو الحسن الموسويّ، حدّثنا أبي أنّه كان يغشي أبامحمّد العسكريّ(عليه السلام) بسرّ من رأي كثيراً...

وكان بجنبه رجل من العامّة، فإذا ركب دعا له وجاء بأشياء يشنّع بها عليه، فكان(عليه السلام) يكره ذلك.

فلمّا كان في ذلك اليوم، زاد الرجل في الكلام، وألحّ فسار حتّي انتهي إلي مفرق الطريقين...، فدعا(عليه السلام) بعض خدمه، وقال له: امض فكفّن هذا...، فكفّنه كما أمره، وسار(عليه السلام) وسرنا معه.... [2] .

3 - الراونديّ(ره):... نصرانيّ متطبّب بالريّ، يقال له: مرعبدا، وقدأتي عليه مائة سنة ونيّف، وقال: كنت تلميذ بختيشوع طبيب المتوكّل...



[ صفحه 112]



فبعث إليه الحسن بن عليّ بن محمّد بن الرضا(عليهم السلام) أن يبعث إليه بأخصّ أصحابه عنده ليفصده، فاختارني...، فمضيت إليه...، فدعاني في وقت غير محمود له، وأحضر طشتاً عظيماً...،وقال: سرّح! فسرّحت فخرج من يده مثل اللبن الحليب...، فصرت إلي بختيشوع، وقلت له القصّة...

ثمّ خرج الراهب وقد رمي بثياب الرهبانيّة، ولبس ثياباً بيضاً وأسلم...، ثمّ قال: ما الذي أزالك عن دينك؟ قال: وجدت المسيح، وأسلمت علي يده.

قال: وجدت المسيح؟! قال: أو نظيره فإنّ هذه الفصدة لم يفعلها في العالم إلّا المسيح، وهذا نظيره في آياته وبراهينه.... [3] .