بازگشت

كونه في الحبس


1 - محمّد بن يعقوب الكلينيّ(ره):... عليّ بن عبد الغفّار، قال: دخل العبّاسيّون علي صالح بن وصيف ودخل صالح بن عليّ وغيره من المنحرفين عن هذه الناحية علي صالح بن وصيف عند ما حبس أبا محمّد(عليه السلام).

فقال لهم صالح: وما أصنع قد وكّلت به رجلين من أشرّ من قدرت عليه، فقدصارا من العبادة والصلاة والصيام إلي أمر عظيم.... [1] .



[ صفحه 113]



2 - محمّد بن يعقوب الكلينيّ(ره):...محمّد بن إسماعيل العلويّ، قال:

حبس أبو محمّد(عليه السلام) عند عليّ بن نارمش، وهو أنصب الناس وأشدّهم علي آل أبي طالب.... [2] .

3 - الشيخ الطوسيّ(ره): وروي سعد بن عبد الله، قال: حدّثني جماعة منهم أبو هاشم داود بن القاسم الجعفريّ والقاسم بن محمّد العبّاسيّ ومحمّد بن عبيد الله ومحمّد بن إبراهيم العمريّ وغيرهم ممّن كان حبس بسبب قتل عبدالله ابن محمّد العبّاسيّ: إنّ أبا محمّد(عليه السلام) وأخاه جعفراً دخلا عليهم ليلاً.

قالوا: كنّا ليلة من الليالي جلوساً نتحدّث إذ سمعنا حركة باب السجن فراعنا ذلك، وكان أبو هاشم عليلاً، فقال لبعضنا: اطّلع وانظر ما تري؟

فاطّلع إلي موضع الباب، فإذا الباب فتح، وإذا هو برجلين قد أُدخلا إلي السجن وردّ الباب وأقفل، فدنا منهما فقال: من أنتما؟

فقال أحدهما: (نحن قوم من الطالبيّة حبسنا، فقال: من أنتما فقال:) أناالحسن ابن عليّ، وهذا جعفر بن عليّ.

فقال لهما: جعلني الله فداكما! إن رأيتما أن تدخلا البيت وبادر إلينا، وإلي أبي هاشم فأعلمنا ودخلا.

فلمّا نظر إليهما أبو هاشم قام عن مضرّبة [3] كان تحته، فقبّل وجه أبي محمّد(عليه السلام)

وأجلسه عليها، وجلس جعفر قريباً منه، فقال جعفر: واشطناه بأعلي صوته - يعني جارية له -.



[ صفحه 114]



فزجره أبو محمّد(عليه السلام)، وقال له: اسكت، وإنّهم رأوا فيه آثار السكر، وإنّ النوم غلبه وهو جالس معهم، فنام علي تلك الحال. [4] .

4 - أبو عمرو الكشّيّ(ره):...محمّد بن إبراهيم الورّاق السمرقنديّ، يقول:... خرجت حاجّاً، فأتيت محمّد بن عيسي العبيديّ...، ومعه عدّة، رأيتهم مغتمّين محزونين، فقلت لهم: مالكم؟

قالوا: إنّ أبا محمّد(عليه السلام) قد حبس.

قال بورق: فحججت ورجعت، ثمّ أتيت محمّد بن عيسي، ووجدته قد انجلي عنه ما كنت رأيت به، فقلت: ما الخبر؟

قال: قد خلّي عنه.... [5] .

5 - حسين بن عبد الوهّاب(ره): وروي: أنّ أحد أصحابه صار إليه، وهو في الحبس وخلا به، فقال له: أنت حجّة الله في أرضه، وقد حبست في خان الصعاليك؟!.... [6] .

6 - أبو عليّ الطبرسيّ(ره):... أبو هاشم داود بن القاسم، قال:

كنت في الحبس المعروف بحبس صالح بن وصيف الأحمر، أنا والحسن بن محمّد العقيقيّ، ومحمّد بن إبراهيم العمريّ، وفلان وفلان.

إذ دخل علينا أبو محمّد الحسن(عليه السلام) وأخوه جعفر، فحففنا به، وكان المتولّي



[ صفحه 115]



لحبسه صالح بن وصيف، وكان معنا في الحبس رجل جمحيّ.... [7] .

7 - الراونديّ(ره):... عن عيسي بن صبيح، قال:

دخل الحسن العسكريّ(عليه السلام) علينا الحبس، وكنت به عارفاً....

[8] .

8 - السيّد ابن طاووس(ره):... عن أبي هاشم، قال:

كنت محبوساً عند أبي محمّد(عليه السلام) في حبس المهتدي.... [9] .

9 - السيّد ابن طاووس(ره):... عن أُمّ أبي محمّد(عليه السلام)، قالت:...

فلمّا كان في صفر سنة ستّين [ومائتين]... حبسه المعتمد في يدي عليّ جرين، وحبس جعفراً أخاه معه، وكان المعتمد يسأل عليّاً عن أخباره في كلّ وقت، فيخبره أنّه يصوم النهار ويصلّي الليل، فسأله يوماً من الأيّام عن خبره، فأخبره بمثل ذلك، فقال له: إمض الساعة إليه واقرأه منّي السلام، وقل له: إنصرف إلي منزلك مصاحباً.

قال عليّ جرين: فجئت إلي باب الحبس، فوجدت حماراً مسرجاً، فدخلت عليه فوجدته جالساً وقد لبس خفّه وطيلسانه وشاشه، فلمّا رآني نهض، فأدّيت إليه الرسالة، فركب، فلمّا استوي علي الحمار وقف.

فقلت له: ما وقوفك يا سيّدي!؟

فقال لي: حتّي تجي ء جعفر، فقلت: إنّما أمرني بإطلاقك دونه، فقال لي: ترجع



[ صفحه 116]



إليه، فتقول له: خرجنا من دارة واحدة جميعاً، فإذا رجعت وليس هو معي كان في ذلك ما لا خفاء به عليك.

فمضي وعاد، فقال: يقول لك: قد أطلقت جعفراً لك، لأنّي حبسته بجنايته علي نفسه وعليك، وما يتكلّم به، وخلّي سبيله، فصار معه إلي داره. [10] .

10 - ابن الصبّاغ: قال أبو هاشم ثمّ لم تظلّ مدّة أبي محمّد الحسن(عليه السلام) في الحبس إلي أن قحط الناس بسرّ من رأي قحطاً شديداً، فأمر الخليفة المعتمد... صالح بن وصيف أن أخرج أبا محمّد الحسن بن عليّ من السجن، وائتني به، فلمّا حضر أبو محمّد الحسن(عليه السلام) عند الخليفة، قال له: أدرك أُمّةمحمّد(صلي الله عليه و اله وسلم) فيما لحق بعضهم في هذه النازلة.... [11] .


پاورقي

[1] الكافي: 1 / 512، ح 23. تقدّم الحديث بتمامه في ج 1، رقم 302.

[2] الكافي: 1 / 508، ح 8. تقدّم الحديث بتمامه في ج 1، رقم 303.

[3] مضرّب: مخيّط، المضرّبة: كساء ذو طاقين بينهما قطن. المنجد: 448، (ضرب)، والبساط مضرّب: إذا كان مخيطاً. لسان العرب: 1 / 551، (ضرب).

[4] الغيبة: 227، ح 194. عنه البحار: 50 / 306، ح 2، بتفاوت يسير. قطعة منه في (تقبيل الناس وجهه«عليه السلام»)، و(أحوال أخيه جعفر).

[5] رجال الكشّيّ: 537، ح 1023. يأتي الحديث بتمامه في ج 5، رقم 1148.

[6] عيون المعجزات: 140، س 15. تقدّم الحديث بتمامه في ج 1، رقم 296.

[7] إعلام الوري: 2 / 140، س 16. تقدّم الحديث بتمامه في ج 1، رقم 339.

[8] الخرائج والجرائح: 1 / 478، ح 19. تقدّم الحديث بتمامه في ج 1، رقم 356.

[9] مهج الدعوات: 329، س 11. تقدّم الحديث بتمامه في ج 1، رقم 353.

[10] مهج الدعوات: 330، س 11. يأتي الحديث بتمامه في رقم 463.

[11] الفصول المهمّة: 287، س 8. يأتي الحديث بتمامه في رقم 464.