بازگشت

احواله مع المعتز


1 - الحضينيّ(ره): حدّثني أبو الحسن عليّ بن بلال وجماعة من إخواننا، أنّه لمّا كان في اليوم الرابع من زيارة سيّدنا أبي الحسن(عليه السلام)، أمر المعتزّ بأن ينفذ إلي أبي محمّد(عليه السلام) من بشركم إلي المعتزّ ليعزّيه ويسلّيه.



[ صفحه 130]



فركب أبو محمّد(عليه السلام) إلي المعتزّ، فلمّا دخل عليه رحّب به، وعزّاه وأمر فرتّب بمرتبة أبيه(عليه السلام)، وأثبت له رزقه وزاد فيه، فكان الذي يراه لا يشكّ إلّا أنّه في صورة أبيه(عليه السلام).

واجتمعت الشيعة كلّها من المهتدين علي أبي محمّد بعد أبيه إلّا أصحاب فارس بن ماهويه،فإنّهم قالوا بإمامة جعفر بن عليّ العسكريّ(عليه السلام).

قال الحسين بن حمدان: لقيت أبا الحسين بن ثوابة، وأبا عبد الله أحمد بن عبدالله الجمّال، شيخاً كان مع أبي الحسين بن ثوابة في داره ببغداد في الجانب الشرقي بعسكر المهديّ.

فسألتهما عن ما علماه من أمر الإمام بعد أبي محمّد؟

فقالا لي: إنّ أبا الحسن(عليه السلام) كان في حياته إلي أبي جعفر محمّد ابنه، ومضي أبوجعفر في حياة أبي الحسن(عليه السلام)، وعاش أبو الحسن بعده أربع سنين وعشرة أشهر.

وكان فارس بن ماهويه يدّعي أنّه باب أبي جعفر، فأمر سيّدنا أبوالحسن(عليه السلام)، ثمّ وقعت الشبهة عند المقصّرة والمرتابين من الشيعة،وكان الأمر والحقّ لأبي محمّد(عليه السلام)، وادّعي جعفر أنّه باب أبي جعفر بعد فارس بن حاتم بن ماهويه، وذلك من سيّدنا أبي محمّد(عليه السلام)، وألقاه الرجلين قبلا ذلك عنه، ودعيا الناس إليه.

فأمر سيّدنا بطلبهما فهربا إلي الكوفة وأقاما بها إلي أن مضي أبومحمّد(عليه السلام). [1] .



[ صفحه 131]



2 - الحضينيّ(ره): عن أحمد بن ميمون الخراسانيّ، قال:

قدمت من خراسان أريد سامرّاء... فصرت إلي إخواننا المجاورين له، فقلت: أريد سيّدنا أبا محمّد الحسن.

فقالوا: هذا يوم ركوبه إلي دار المعتزّ...، وكان يوماً شديد الحرّ.... [2] .

3 - الشيخ الطوسيّ(ره):... أبو الهيثم بن سيّابة أنّه كتب... جعلني الله فداك! بلغنا خبر قد أقلقنا وأبلغ منّا.

فكتب(عليه السلام) إليه: بعد ثالث يأتيكم الفرج، فخلع المعتزّ اليوم الثالث.

[3] .

4 - أبو جعفر الطبريّ(ره): قال عليّ بن محمّد الصيمريّ:

كتب إليّ أبومحمّد(عليه السلام): فتنة تظلّكم، فكونوا علي أُهبة منها...، فلمّا كان بعد ثلاثة أيّام كان من أمر المعتزّ ما كان. [4] .

5 - أبو جعفر الطبريّ(ره):...وعاش بعد أبيه أيّام إمامته بقيّة ملك المعتزّ، ثمّ ملك المهتدي، ثمّ ملك أحمد بن جعفر المتوكّل، المعروف بالمعتمد اثنتين وعشرين سنةً وأحد عشر شهراً.... [5] .



[ صفحه 132]




پاورقي

[1] الهداية الكبري: 384، س 17. قطعة منه في (قبوله«عليه السلام» عطايا السلطان)، و(أمره«عليه السلام» بإحضار جعفر وفارس)، و(أحوال أخيه أبي جعفر)، و(أحوال أخيه جعفر الكذّاب).

[2] الهداية الكبري: 337، س 14. تقدّم الحديث بتمامه في ج 1، رقم 322.

[3] الغيبة: 208، ح 177. يأتي الحديث بتمامه في ج 3، رقم 728.

[4] دلائل الإمامة: 427، ح 394. يأتي الحديث بتمامه في ج 3، رقم 771.

[5] دلائل الإمامة: 423، س 9، ضمن ح 384. تقدّم الحديث بتمامه في ج 1، رقم 122.