بازگشت

علة تسمية ذي القرنين وبناء المسجد


1 - الراونديّ(ره): وقال الحسن بن عليّ العسكريّ(ع):...

رأي [ذو القرنين] في المنام كأنّه دنا من الشمس حتّي أخذ بقرنها في شرقها وغربها، فلمّا قصّ رؤياه علي قومه عزّ فيهم، وسمّوه ذا القرنين، فدعاهم إلي الله، فأسلموا.

ثمّ أمرهم أن يبنوا له مسجداً، فأجابوه إليه، فأمر أن يجعلوا طوله أربعمائة ذراع، وعرضه مائتي ذراع، وعرض حائطه اثنين وعشرين ذراعاً، وعلوّه إلي السماء مائة ذراع.

فقالوا: كيف لك بخشب يبلغ ما بين الحائطين؟

فقال: إذا فرغتم من بنيان الحائطين، فاكبسوا بالتراب حتّي يستوي مع حيطان المسجد، وإذا فرغتم من ذلك، أخذتم من الذهب والفضّة علي قدره، ثمّ قطعتموه مثل قلامة الأظفار، ثمّ خلطتموه مع ذلك الكبس، وعملتم له خشباً من نحاس وصفائح من نحاس، تذوّبون ذلك، وأنتم متمكّنون من العمل كيف شئتم علي أرض مستوية.

فإذا فرغتم من ذلك، دعوتم المساكين لنقل ذلك التراب، فيسارعون فيه من أجل ما فيه من الذهب والفضّة، فبنوا المسجد، وأخرج المساكين ذلك التراب، وقد استقلّ السقف بما فيه، واستغني المساكين، فجنّدهم أربعة أجناد، في كلّ جند



[ صفحه 165]



عشرة آلاف، ونشرهم في البلاد. [1] .


پاورقي

[1] الخرائج والجرائح: 3 / 1174، ح 68. يأتي الحديث بتمامه في رقم 510.