1 - الشيخ الصدوق(ره):... أحمد بن إسحاق بن سعد الأشعريّ، قال: دخلت علي أبي محمّد الحسن بن عليّ(ع)، وأنا أريد أن أسأله عن الخلف من بعده، فقال لي مبتدئاً: يا أحمد بن إسحاق! إنّ الله تبارك وتعالي لم يخلّ الأرض منذ خلق آدم(ع)، ولا يخلّيها إلي أن يقوم الساعة من حجّة للّه علي خلقه، به يدفع البلاء عن أهل الأرض، وبه ينزّل الغيث، وبه يخرج بركات الأرض....

قلت: يا ابن رسول الله! وانّ غيبته لتطول؟

قال: إي وربّي حتّي يرجع عن هذا الأمر أكثر القائلين به، ولايبقي إلّا من أخذ الله عزّ وجلّ عهده لولايتنا، وكتب في قلبه الإيمان وأيّده بروح منه.

يا أحمد بن إسحاق! هذا أمر من أمر الله، وسرّ من سرّ الله، وغيب من غيب الله، فخذ ما آتيتك واكتمه، وكن من الشاكرين تكن معنا غداً في عليّين.

[1] .

2 - الشيخ الصدوق(ره):... أبو عليّ بن همّام، قال: سمعت محمّد بن عثمان العمريّ - قدّس الله روحه - يقول: سمعت أبي يقول:

سئل أبو محمّد الحسن بن عليّ(ع) وأنا عنده عن الخبر الذي روي عن آبائه(ع): أنّ الأرض لا تخلو من حجّة للّه علي خلقه إلي يوم القيامة، وأنّ من مات ولم يعرف إمام زمانه مات ميتة جاهليّة.



[ صفحه 202]



فقال(ع): إنّ هذا حقّ كما أنّ النهار حقّ.... [2] .

3 - الشيخ الصدوق(ره):... إنّه قال(ع): يا بنيّ! إنّ الله جلّ ثناؤه لم يكن ليخلّي أطباق أرضه، وأهل الجدّ في طاعته وعبادته بلاحجّة يستعلي بها، وإمام يؤتمّ به، ويقتدي بسبيل سنّته ومنهاج قصده.

وأرجو يا بنيّ، أن تكون أحد مَن أعدّه الله لنشر الحقّ، ووطي ء الباطل، وإعلاء الدين، وإطفاء الضلال، فعليك يا بنيّ! بلزوم خوافي الأرض، وتتبّع أقاصيها، فإنّ لكلّ وليّ لأولياء الله عزّ وجلّ عدوّاً مقارعاً، وضدّاً منازعاً افتراضاً لمجاهدة أهل النفاق، وخلاعة أولي الإلحاد، والعناد فلا يوحشنّك ذلك.

واعلم! أنّ قلوب أهل الطاعة والإخلاص نزّع إليك مثل الطير إلي أوكارها، وهم معشر يطلعون بمخائل الذلّة والإستكانة، وهم عند الله بررة أعزّاء يبرزون بأنفس مختلّة محتاجة، وهم أهل القناعة والإعتصام، استنبطوا الدين فوازروه علي مجاهدة الأضداد، خصّهم الله باحتمال الضيم في الدنيا ليشملهم باتّساع العزّ في دار القرار، وجبلهم علي خلائق الصبر لتكون لهم العاقبة الحسني، وكرامة حسن العقبي.... [3] .

4 - حسين بن عبد الوهّاب(ره): عن أحمد بن مصقلة، قال: دخلت علي أبي محمّد(ع) فقال لي:... أما علمتهم أنّ الأرض لاتخلو من حجّة الله!....

[4] .



[ صفحه 203]