بازگشت

ثمرة قبول ولاية محمد واهل بيته


1 - التفسير المنسوب إلي الإمام العسكريّ(ع): قال الإمام(ع):

قال [الله تعالي]: (اذْكُرُواْ نِعْمَتِيَ الَّتِي أَنْعَمْتُ عَلَيْكُمْ) أن بعثت موسي وهارون إلي أسلافكم بالنبوّة، فهديناهم إلي نبوّة محمّد(ص) ووصيّة [عليّ] وإمامة عترته الطيّبين...، (وَأَنِّي فَضَّلْتُكُمْ عَلَي الْعَلَمِينَ) هناك أي فعلته



[ صفحه 216]



بأسلافكم فضّلتهم ديناً ودنياً، أمّا تفضيلهم في الدين، فلقبولهم نبوّة محمّد، [وولاية عليّ] وآلهما الطيّبين...

ثمّ قال الله عزّ وجلّ [لهم]: فإذا كنت [قد] فعلت هذا بأسلافكم في ذلك الزمان لقبولهم ولاية محمّد وآله، فبالحريّ أن أزيدكم فضلاً في هذا الزمان إذا أنتم وفيتم بما آخذ من العهد والميثاق عليكم. [1] .

2 - التفسير المنسوب إلي الإمام العسكريّ(ع): قال الإمام(ع):... ثمّ قال الله عزّ وجلّ: (لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ)، أي لعلّكم تعلمون أنّ الذي [به] يشرّف العبد عندالله عزّ وجلّ هو اعتقاد الولاية كما شرّف [الله تعالي]به أسلافكم.

[2] .

3 - التفسير المنسوب إلي الإمام العسكريّ(ع): قال الإمام(ع):...

كان فرعون يكلّفهم عمل البناء والطين، ويخاف أن يهربوا عن العمل، فأمر بتقييدهم، فكانوا ينقلون ذلك الطين علي السلاليم إلي السطوح.

فربّما سقط الواحد منهم فمات أو زمن، ولا يحفلون بهم إلي أن أوحي الله عزّوجلّ إلي موسي(ع): قل لهم: لا يبتدئون عملاً إلّا بالصلاة علي محمّد وآله الطيّبين، ليخفّ عليهم، فكانوا يفعلون ذلك، فيخفّ عليهم.

وأمر كلّ من سقط وزمن ممّن نسي الصلاة علي محمّد وآله الطيّبين أن يقولها علي نفسه إن أمكنه - أي الصلاة علي محمّد وآله - أو يقال عليه إن لم يمكنه، فإنّه يقوم ولا يضرّه ذلك، ففعلوها، فسلموا.



[ صفحه 217]



(يُذَبِّحُونَ أَبْنَآءَكُمْ) وذلك لمّا قيل لفرعون: إنّه يولد في بني إسرائيل مولود يكون علي يده هلاكك وزوال ملكك، فأمر بذبح أبنائهم، فكانت الواحدة [منهنّ] تصانع القوابل عن نفسها - لئلاّ ينم عليها - [ويتمّ] حملها، ثمّ تلقي ولدها في صحراء أو غار جبل أو مكان غامض، وتقول عليه عشرمرّات الصلاة علي محمّد وآله، فيقيّض الله [له] ملكاً يربّيه، ويدرّ من إصبع له لبناً يمصّه، ومن إصبع طعاماً [ليّناً] يتغذّاه إلي أن نشأ بنو إسرائيل.

وكان من سلم منهم ونشأ أكثر ممّن قتل.

(وَيَسْتَحْيُونَ نِسَآءَكُمْ) يبقونهنّ ويتّخذونهنّ إماءً، فضجّوا إلي موسي وقالوا: يفترعون بناتنا وأخواتنا.

فأمر الله تلك البنات كلّما رابهنّ ريب من ذلك صلّين علي محمّد وآله الطيّبين، فكان الله يردّ عنهنّ أولئك الرجال إمّا بشغل أو مرض أو زمانة أو لطف من ألطافه، فلم يفترش منهنّ امرأة، بل دفع الله عزّ وجلّ ذلك عنهنّ بصلاتهنّ علي محمّد وآله الطيّبين.

ثمّ قال الله عزّ وجلّ: (وَفِي ذَلِكُم) أي في ذلك الإنجاء الذي أنجاكم منهم ربّكم (بَلَآءٌ) نعمة (مِّن رَّبِّكُمْ عَظِيمٌ) كبير.

قال الله عزّ وجلّ: يا بني إسرائيل اذكروا إذ كان البلاء يصرف عن أسلافكم، ويخفّ بالصلاة علي محمّد وآله الطيّبين.... [3] .

4 - الشيخ الصدوق(ره):... يوسف بن محمّد بن زياد، وعليّ بن محمّد بن سيّار، عن أبويهما، عن الحسن بن عليّ [قال(ع)]:...، وإنّما أمرتم بالدعاء بأن



[ صفحه 218]



ترشدوا إلي صراط الذين أُنعم عليهم بالإيمان بالله وتصديق رسوله، وبالولاية لمحمّد وآله الطاهرين وأصحابه الخيّرين المنتجبين، وبالتقيّة الحسنة التي يسلم بها من شرّ عباد الله، ومن الزيادة في آثام أعداء الله وكفرهم، بأن تداريهم ولاتعزيهم بأذاك وأذي المؤمنين، وبالمعرفة بحقوق الإخوان من المؤمنين.

فإنّه ما من عبد ولا أمة والي محمّداً وآل محمّد(ع)، وعادي من عاداهم إلّا كان قد اتّخذ من عذاب الله حصناً منيعاً، وجنّةً حصينةً.... [4] .


پاورقي

[1] التفسير: 240، ح 118. يأتي الحديث بتمامه في ج 3، رقم 560.

[2] التفسير: 252، ح 123. يأتي الحديث بتمامه في ج 3، رقم 565.

[3] التفسير: 242، ح 120. يأتي الحديث بتمامه في ج 3، رقم 562.

[4] معاني الأخبار: 36، ح 9. يأتي الحديث بتمامه في ج 3، رقم 538.