بازگشت

فضلهم والتوسل بهم


1 - التفسير المنسوب إلي الإمام العسكريّ(ع): قال الإمام(ع):

قال الله عزّ وجلّ ليهود المدينة: واذكروا (وَإِذْ قَالَ مُوسَي لِقَوْمِهِ ي إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَن تَذْبَحُواْ بَقَرَةً) تضربون ببعضها هذا المقتول بين أظهركم، ليقوم حيّاً سويّاً بإذن الله عزّ وجلّ، ويخبركم بقاتله.

وذلك حين ألقي القتيل بين أظهرهم، فألزم موسي(ع) أهل القبيلة بأمر الله تعالي أن يحلف خمسون من أماثلهم بالله القويّ الشديد إله [موسي و] بني إسرائيل، مفضّل محمّد وآله الطيّبين علي البرايا أجمعين: [إنّا] ما قتلناه، ولا علمنا له قاتلاً.

فإن حلفوا بذلك، غرّموا دية المقتول، وإن نكلوا نصّوا علي القاتل....

[قال(ع)]: فلمّا قال موسي(ع) للفتي ذلك، وصار الله عزّ وجلّ له -لمقالته- حافظاً، قال هذا المنشور: «اللهمّ إنّي أسألك بما سألك به هذا الفتي من الصلاة علي محمّد وآله الطيّبين، والتوسّل بهم أن تبقيني في الدنيا متمتّعاً بابنة عمّي، وتجزي عنّي أعدائي، وحسّادي، وترزقني فيها [خيراً] كثيراً طيّباً».



[ صفحه 220]



فأوحي الله إليه: يا موسي! إنّه كان لهذا الفتي المنشور بعد القتل ستّون سنة، وقد وهبت له بمسألته وتوسّله بمحمّد وآله الطيّبين سبعين سنة، تمام مائة وثلاثين سنة، صحيحة حواسّه، ثابت فيها جنانه، قويّة فيها شهواته، يتمتّع بحلال هذه الدنيا، ويعيش، ولا يفارقها ولا تفارقه....

ثمّ قال الله عزّ وجلّ (وَيُرِيكُمْ ءَايَتِهِ ي) سائر آياته سوي هذه الدلالات علي توحيده، ونبوّة موسي(ع) نبيّه، وفضل محمّد(ص) علي الخلائق سيّد إمائه وعبيده، وتبيينه فضله، وفضل آله الطيّبين علي سائر خلق الله أجمعين.

(لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ) [تعتبرون و] تتفكّرون أنّ الذي يفعل هذه العجائب لايأمرالخلق إلّا بالحكمة، ولا يختار محمّداً وآله إلّا لأنّهم أفضل ذوي الألباب.

[1] .


پاورقي

[1] التفسير: 273، ح 140. يأتي الحديث بتمامه في ج 3، رقم 575.