بازگشت

لدفع الشدائد


1 - التفسير المنسوب إلي الإمام العسكريّ(ع): قال الإمام(ع):...

إنّ موسي(ع) لما انتهي إلي البحر أوحي الله عزّ وجلّ إليه: قل لبني إسرائيل: جدّدوا توحيدي، وأمرّوا بقلوبكم ذكر محمّد سيّد عبيدي وإمائي، وأعيدوا علي أنفسكم الولاية لعليّ أخي محمّد وآله الطيّبين، وقولوا: «اللهمّ بجاههم جوّزنا علي متن هذا الماء»، فإنّ الماء يتحوّل لكم أرضاً.

فقال لهم موسي ذلك.



[ صفحه 221]



فقالوا: أتورد علينا ما نكره، وهل فررنا من [آل] فرعون إلّا من خوف الموت؟ وأنت تقتحم بنا هذا الماء الغمر بهذه الكلمات، ومايدرينا ما يحدث من هذه علينا.

فقال لموسي(ع) كالب بن يوحنّا -وهو علي دابّة له وكان ذلك الخليج أربعة فراسخ-: يا نبيّ الله! أمرك الله بهذا أن نقوله وندخل الماء؟

فقال: نعم. قال: وأنت تأمرني به؟ قال: بلي.

[قال:] فوقف وجدّد علي نفسه من توحيد الله، ونبوّة محمّد، وولاية عليّ بن أبي طالب والطيّبين من آلهما ما أمره به، ثمّ قال: «اللهمّ بجاههم، جوّزني علي متن هذاالماء».

ثمّ أقحم فرسه، فركض علي متن الماء، وإذا الماء من تحته كأرض ليّنة حتّي بلغ آخر الخليج، ثمّ عاد راكضاً، ثمّ قال لبني إسرائيل: يا بني إسرائيل! أطيعوا موسي، فما هذا الدعاء إلّا مفتاح أبواب الجنان، ومغاليق أبواب النيران، ومنزل الأرزاق، وجالب علي عباد الله وإمائه رضي [الرحمن] المهيمن الخلاّق، فأبوا، وقالوا: [نحن] لا نسير إلّا علي الأرض.

فأوحي الله إلي موسي: (أَنِ اضْرِب بِّعَصَاكَ الْبَحْرَ)، وقل: «اللهمّ بجاه محمّد وآله الطيّبين لمّا فلقته»، ففعل، فانفلق وظهرت الأرض إلي آخر الخليج.

فقال موسي(ع): ادخلوها، قالوا: الأرض وحلة نخاف أن نرسب فيها.

فقال الله عزّ وجلّ: يا موسي! قل: «اللهمّ بحقّ محمّد وآله الطيّبين جفّفها»، فقالها، فأرسل الله عليها ريح الصبا، فجفّت.

وقال موسي: ادخلوها، فقالوا: يا نبيّ الله! نحن اثنتا عشرة قبيلة بنواثني عشر أباً، وإن دخلنا رام كلّ فريق منّا تقدّم صاحبه، ولا نأمن وقوع



[ صفحه 222]



الشرّ بيننا، فلو كان لكلّ فريق منّا طريق علي حدة لأمنّا ما نخافه.

فأمر الله موسي أن يضرب البحر بعددهم اثنتي عشرة ضربة في اثني عشر موضعاً إلي جانب ذلك الموضع، ويقول: «اللهمّ بجاه محمّد وآله الطيّبين بيّن الأرض لنا، وامط الماء عنّا».

فصار فيه تمام اثني عشر طريقاً، وجفّ قرار الأرض بريح الصبا....

[1] .

2 - أبو عليّ الطبرسيّ(ره):... عن أبي هاشم، قال: كتب إليه - يعني أبامحمّد(ع) - بعض مواليه يسأله أن يعلّمه دعاء.

فكتب إليه: ادع بهذا الدعاء:

«يا أسمع السامعين، ويا أبصر المبصرين، ويا أنظر الناظرين، ويا أسرع الحاسبين، ويا أرحم الراحمين، ويا أحكم الحاكمين، صلّ علي محمّد وآل محمّد، وأوسع لي في رزقي، ومدّ لي في عمري، وامنن عليّ برحمتك، واجعلني ممّن تنتصر به لدينك، ولا تستبدل به غيري...». [2] .


پاورقي

[1] التفسير: 245، ح 121. يأتي الحديث بتمامه في ج 3، رقم 563.

[2] إعلام الوري: 2 / 142، س 15. يأتي الحديث بتمامه في ج 3، رقم 482.