بازگشت

لاحياء الموتي وكشف الشدائد


1 - التفسير المنسوب إلي الإمام العسكريّ(ع):...

انّ موسي(ع) لمّا أراد أن يأخذ عليهم عهداً بالفرقان، [فرّق] ما بين المحقّين والمبطلين لمحمّد(ص) بنبوّته، ولعليّ(ع) بإمامته، وللأئمّة الطاهرين بإمامتهم...،



[ صفحه 224]



قالوا: يا موسي! لا ندري ما حلّ بهم، ولماذا أصابتهم؟

كانت الصاعقة ماأصابتهم لأجلك إلّا أنّها كانت نكبة من نكبات الدهر تصيب البرّ والفاجر.

فإن كانت إنّما أصابتهم لردّهم عليك في أمر محمّد وعليّ وآلهما، فاسأل الله ربّك بمحمّد وآله هؤلاء الذين تدعونا إليهم أن يحيي هؤلاء المصعوقين لنسألهم لماذا أصابهم [ما أصابهم].

فدعا الله عزّ وجلّ بهم موسي(ع)، فأحياهم الله عزّ وجلّ، فقال موسي(ع): سلوهم لماذا أصابهم، فسألوهم.

فقالوا: يا بني إسرائيل! أصابنا ما أصابنا لآبائنا اعتقاد إمامة عليّ بعد اعتقادنا بنبوّة محمّد(ص)، لقد رأينا بعد موتنا هذا مَمالك ربّنا من سماواته، وحجبه، وعرشه، وكرسيّه، وجنانه، ونيرانه، فما رأينا أنفذ أمراً في جميع تلك الممالك، وأعظم سلطاناً من محمّد، وعليّ، وفاطمة، والحسن، والحسين(ع)، وإنّا لمّا متنا بهذه الصاعقة ذهب بنا إلي النيران.

فناداهم محمّد وعليّ عليهما الصلاة والسلام: كفّوا عن هؤلاء عذابكم، فهؤلاء يحيون بمسألة سائل [يسأل] ربّنا عزّ وجلّ بنا وبآلنا الطيّبين.

وذلك حين لم يقذفونا [بعد] في الهاوية، وأخّرونا إلي أن بعثنا بدعائك ياموسي بن عمران! بمحمّد وآله الطيّبين.

فقال الله عزّ وجلّ لأهل عصر محمّد(ص): فإذا كان بالدعاء بمحمّد وآله الطيّبين نشر ظلمة أسلافكم المصعوقين بظلمهم، أفما يجب عليكم أن لا تتعرّضوا لمثل ما هلكوا به إلي أن أحياهم الله عزّ وجلّ. [1] .



[ صفحه 225]




پاورقي

[1] التفسير: 256، ح 125. يأتي الحديث بتمامه في ج 3، رقم 567.