ان محمدا وآله الشموس المضيئة
1 - التفسير المنسوب إلي الإمام العسكريّ(ع): قال الإمام(ع):
فلمّا بهر رسول الله(ص) هؤلاء اليهود بمعجزته....
قالوا: يا محمّد! قد آمنّا بأنّك الرسول الهادي المهديّ، وأنّ عليّاً أخاك هو الوصيّ والوليّ...، فأظهر الله تعالي محمّداً رسوله(ص) علي سوء اعتقادهم، وقبح [أخلاقهم و] دخلاتهم، وعلي إنكارهم علي من اعترف بما شاهده من آيات محمّد، وواضح بيّناته، وباهر معجزاته.
فقال عزّ وجلّ: يا محمّد! (أَفَتَطْمَعُونَ) أنت وأصحابك من عليّ وآله الطيّبين (أَن يُؤْمِنُواْ لَكُمْ) هؤلاء اليهود الذين هم بحجج الله قد بهرتموهم...،
[ صفحه 230]
ثمّ أظهر الله تعالي (علي نفاقهم الآخر) مع جهلهم.
فقال عزّ وجلّ: (وَإِذَا لَقُواْ الَّذِينَ ءَامَنُواْ قَالُواْ ءَامَنَّا) كانوا إذا لقوا سلمان، والمقداد، وأبا ذرّ، وعمّاراً قالوا: آمنّا كإيمانكم، إيماناً بنبوّة محمّد(ص) مقروناً [بالإيمان] بإمامة أخيه عليّ بن أبي طالب(ع)، وبأنّه أخوه الهادي، ووزيره [الموالي]، وخليفته علي أُمّته، ومنجز عدته، والوافي بذمّته، والناهض بأعباء سياسته، وقيّم الخلق، والذائد لهم عن سخط الرحمن الموجب لهم -إن أطاعوه- رضي الرحمن.
وأنّ خلفاءه من بعده هم النجوم الزاهرة، والأقمار المنيرة، والشموس المضيئة الباهرة، وأنّ أولياءهم أولياء الله، وأنّ أعداءهم أعداء الله.... [1] .
پاورقي
[1] التفسير: 291، ح 142. يأتي الحديث بتمامه في ج 3، رقم 577.