بازگشت

ثمرة الايمان بنبوة محمد واوصيائه


1 - التفسير المنسوب إلي الإمام العسكريّ(ع): قال الإمام(ع):

قال الله عزّ وجلّ: (يَأَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُواْ) بتوحيد الله، ونبوّة محمّد(ص) رسول الله، وبإمامة عليّ وليّ الله (كُلُواْ مِن طَيِّبَتِ مَا رَزَقْنَكُمْ وَاشْكُرُواْ لِلَّهِ)



[ صفحه 238]



علي مارزقكم منها بالمقام علي ولاية محمّد وعليّ، ليقيكم الله تعالي بذلك شرور الشياطين المتمرّدة علي ربّها عزّ وجلّ.

فإنّكم كلّما جدّدتم علي أنفسكم ولاية محمّد وعليّ(ع)، تجدّد علي مردة الشياطين لعائن الله، وأعاذكم الله من نفخاتهم ونفثاتهم.... [1] .

2 - التفسير المنسوب إلي الإمام العسكريّ(ع): قال الإمام(ع):

قال الله عزّ وجلّ في صفة الكاتمين لفضلنا أهل البيت: (إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَآ أَنزَلَ اللَّهُ مِنَ الْكِتَبِ) المشتمل علي ذكر فضل محمّد(ص) علي جميع النبيّين، وفضل عليّ(ع) علي جميع الوصيّين، (وَيَشْتَرُونَ بِهِ ي - بالكتمان - ثَمَنًا قَلِيلاً) يكتمونه ليأخذوا عليه عرضاً من الدنيا يسيراً، وينالوا به في الدنيا عند جهّال عباد الله رياسة.

قال الله تعالي: أولئك ما يأكلون في بطونهم - يوم القيامة - إلّا النار بدلاً من [إصابتهم] اليسير من الدنيا لكتمانهم الحقّ.

(وَلَايُكَلِّمُهُمُ اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَمَةِ) بكلام خير، بل يكلّمهم بأن يلعنهم، ويخزيهم، ويقول: بئس العباد أنتم، غيّرتم ترتيبي، وأخّرتم من قدّمته، وقدّمتم من أخّرته، وواليتم من عاديته، وعاديتم من واليته.

(وَلَايُزَكِّيهِمْ) من ذنوبهم، لأنّ الذنوب إنّما تذوب وتضمحلّ إذا قرن بها موالاة محمّد، وعليّ، وآلهما الطيّبين(ع)، فأمّا ما يقرن بها الزوال عن موالاة محمّد وآله، فتلك ذنوب تتضاعف، وأجرام تتزايد، وعقوباتها تتعاظم.

(وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ) موجع في النار.



[ صفحه 239]



(أُوْلَئكَ الَّذِينَ اشْتَرَوُاْ الضَّلَلَةَ بِالْهُدَي) أخذوا الضلالة عوضاً عن الهدي، والردي في دار البوار بدلاً من السعادة في دار القرار ومحلّ الأبرار.

(وَالْعَذَابَ بِالْمَغْفِرَةِ) اشتروا العذاب الذي استحقّوه بموالاتهم لأعداء الله بدلاً من المغفرة التي كانت تكون لهم لو والوا أولياء الله (فَمَآ أَصْبَرَهُمْ عَلَي النَّارِ) ما أجرأهم علي عمل يوجب عليهم عذاب النار.

(ذَلِكَ) يعني ذلك العذاب الذي وجب علي هؤلاء بآثامهم وأجرامهم لمخالفتهم لإمامهم، وزوالهم عن موالاة سيّد خلق الله بعد محمّد نبيّه، أخيه وصفيّه، (بِأَنَّ اللَّهَ نَزَّلَ الْكِتَبَ بِالْحَقِ ّ) نزّل الكتاب الذي توعّد فيه من مخالف المحقّين، وجانب الصادقين، وشرع في طاعة الفاسقين نزّل الكتاب بالحقّ إنّ ما يوعدون به يصيبهم ولا يخطئهم.... [2] .


پاورقي

[1] التفسير: 584، ح 348 - 350. يأتي الحديث بتمامه في ج 3، رقم 605.

[2] التفسير: 587، ح 352. يأتي الحديث بتمامه في ج 3، رقم 606.