بازگشت

انهم المقصودون من اية المباهلة، وانهم اصدق الصادقين


1 - التفسير المنسوب إلي الإمام العسكريّ(ع): قال الله عزّ وجلّ:

(فَمَنْ حَآجَّكَ فِيهِ مِن م بَعْدِ مَا جَآءَكَ مِنَ الْعِلْمِ فَقُلْ تَعَالَوْاْ نَدْعُ أَبْنَآءَنَا وَأَبْنَآءَكُمْ وَنِسَآءَنَا وَنِسَآءَكُمْ وَأَنفُسَنَا وَأَنفُسَكُمْ ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَل لَّعْنَتَ اللَّهِ عَلَي الْكَذِبِينَ).

فكان الأبناء الحسن والحسين(ع)، جاء بهما رسول الله، فأقعدهما بين يديه كجروي الأسد، وأمّا النساء فكانت فاطمة(سلام الله عليه)، جاء بها رسول الله(ص) وأقعدها خلفه كلبوة الأسد.

وأمّا الأنفس فكان عليّ بن أبي طالب(ع) جاء به رسول الله، فأقعده عن يمينه كالأسد، وربض هو(ص) كالأسد.

وقال لأهل نجران: هلمّوا الآن نبتهل، فنجعل لعنة الله علي الكاذبين.

فقال رسول الله(ص): «اللهمّ هذا نفسي، وهو عندي عدل نفسي، اللهمّ هذه نسائي أفضل نساء العالمين».

وقال: اللهمّ هذان ولداي وسبطاي، فأنا حرب لمن حاربوا، وسلم لمن سالموا، ميّز الله بذلك الصادقين من الكاذبين.

فجعل محمّداً، وعليّاً، وفاطمة، والحسن، والحسين(ع) أصدق الصادقين، وأفضل المؤمنين، فأمّا محمّد فأفضل رجال العالمين.



[ صفحه 248]



وأمّا عليّ فهو نفس محمّد أفضل رجال العالمين بعده، وأمّا فاطمة فأفضل نساء العالمين، وأمّا الحسن والحسين فسيّدا شباب أهل الجنّة إلّا ما كان من ابني الخالة عيسي ويحيي بن زكريّا(ع)، فإنّ الله تعالي ما ألحق صبياناً برجال كاملي العقول إلّا هؤلاء الأربعة عيسي بن مريم، ويحيي بن زكريّا، والحسن، والحسين(ع).... [1] .


پاورقي

[1] التفسير: 658، س 4، ضمن ح 374. يأتي الحديث بتمامه في ج 3، رقم 613.