بازگشت

التوسل بالخمسة الطيبة


1 - التفسير المنسوب إلي الإمام العسكريّ(ع):...

قال الله تعالي: يا آدم! أما تذكر أمري إيّاك بأن تدعوني بمحمّد وآله الطيّبين عند شدائدك، ودواهيك، وفي النوازل [التي] تبهظك؟

قال آدم: يا ربّ! بلي.

قال الله عزّ وجلّ (له: فتوسّل بمحمّد)، وعليّ، وفاطمة، والحسن، والحسين صلوات الله عليهم خصوصاً، فادعني أجبك إلي ملتمسك، وأزدك فوق مرادك. فقال آدم: ياربّ! يا الهي! وقد بلغ عندك من محلّهم أنّك بالتوسّل [إليك] بهم تقبل توبتي، وتغفر خطيئتي، وأنا الذي أسجدت له ملائكتك، وأبحته جنّتك، وزوّجته حوّاء أمتك، وأخدمته كرام ملائكتك!

قال الله تعالي: يا آدم! إنّما أمرت الملائكة بتعظيمك [و] بالسجود [لك] إذ كنت وعاءً لهذه الأنوار، ولو كنت سألتني بهم قبل خطيئتك أن أعصمك منها وأن أُفطّنك لدواعي عدوّك إبليس حتّي تحترز منه لكنت قد جعلت ذلك، ولكنّ المعلوم في سابق علمي يجري موافقاً لعلمي، فالآن فبهم فادعني لأجبك.

فعند ذلك قال آدم: «اللهمّ بجاه محمّد وآله الطيّبين، بجاه محمّد، وعليّ، وفاطمة، والحسن، والحسين، والطيّبين من آلهم لما تفضّلت [عليّ] بقبول توبتي، وغفران زلّتي، وإعادتي من كراماتك إلي مرتبتي».... [1] .



[ صفحه 250]




پاورقي

[1] التفسير: 224، ح 105. يأتي الحديث بتمامه في ج 3، رقم 552.