بازگشت

انهم يحضرون عند المحتضر


1 - التفسير المنسوب إلي الإمام العسكريّ(ع): قال الإمام(ع):...

إنّ المؤمن الموالي لمحمّد وآله الطيّبين، المتّخذ لعليّ بعد محمّد(ص) إمامه الذي يحتذي مثاله، وسيّده الذي يصدّق أقواله، ويصوّب أفعاله، ويطيعه بطاعة من يندبه من أطائب ذرّيّته لأمور الدين، وسياسته إذا حضره من أمر الله تعالي مالايردّ، ونزل به من قضائه ما لا يصدّ.

وحضره ملك الموت وأعوانه، وجد عند رأسه محمّداً(ص) رسول الله [سيّد النبيّين] من جانب، ومن جانب آخر عليّاً(ع) سيّد الوصيّين، وعند رجليه من جانب، الحسن(ع) سبط سيّد النبيّين، ومن جانب آخر، الحسين(ع) سيّد الشهداء أجمعين، وحواليه بعدهم خيار خواصّهم ومحبّيهم، الذين هم سادة هذه الأُمّة بعد ساداتهم من آل محمّد.

فينظر إليهم العليل المؤمن، فيخاطبهم بحيث يحجب الله صوته عن آذان حاضريه كما يحجب رؤيتنا أهل البيت، ورؤية خواصّنا عن عيونهم ليكون إيمانهم بذلك أعظم ثواباً لشدّة المحنة عليهم فيه.

فيقول المؤمن: بأبي أنت وأُمّي يا رسول ربّ العزة! بأبي أنت وأُمّي ياوصيّ رسول [ربّ] الرحمة، بأبي أنتما وأُمّي يا شبلي محمّد وضرغاميه، و[يا] ولديه وسبطيه، و[يا] سيّدي شباب أهل الجنّة المقرّبين من الرحمة والرضوان. مرحباً بكم [يا] معاشر خيار أصحاب محمّد وعليّ وولديهما! ماكان أعظم شوقي إليكم، وما أشدّ سروري الآن بلقائكم!

يا رسول الله! هذا ملك الموت قد حضرني، ولا أشكّ في جلالتي في صدره



[ صفحه 251]



لمكانك، ومكان أخيك منّي، فيقول رسول الله(ص): كذلك هو.... [1] .


پاورقي

[1] التفسير: 210، ح 97 و98. يأتي الحديث بتمامه في ج 3، رقم 547.