بازگشت

احوال القبر والبرزخ


1 - التفسير المنسوب إلي الإمام العسكريّ(ع): قال الإمام(ع):...

(ثُمَّ يُمِيتُكُمْ) في هذه الدنيا ويقبركم، (ثُمَّ يُحْيِيكُمْ) في القبور، وينعّم فيها المؤمنين بنبوّة محمّد(ص)، وولاية عليّ(ع)، ويعذّب فيها الكافرين بهما، (ثُمَّ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ) في الآخرة بأن تموتوا في القبور بعد، ثمّ تحيوا للبعث يوم القيامة، ترجعون إلي ما وعدكم من الثواب علي الطاعات إن كنتم فاعليها، ومن العقاب علي المعاصي إن كنتم مقارفيها.

فقيل له: يا ابن رسول الله! ففي القبر نعيم وعذاب؟

قال: إي، والذي بعث محمّداً(ص) بالحقّ نبيّاً، وجعله زكيّاً هادياً مهديّاً...

إنّ في القبر نعيماً يوفّر الله به حظوظ أوليائه، وإنّ في القبر عذاباً يشدّد الله به علي أعدائه.

إنّ المؤمن الموالي لمحمّد وآله الطيّبين، المتّخذ لعليّ بعد محمّد(ص) إمامه الذي يحتذي مثاله، وسيّده الذي يصدّق أقواله، ويصوّب أفعاله، ويطيعه بطاعة من يندبه من أطائب ذرّيّته لأمور الدين وسياسته، إذا حضره من أمر الله تعالي مالا يردّ، ونزل به من قضائه ما لايصدّ.

وحضره ملك الموت وأعوانه، وجد عند رأسه محمّداً(ص) رسول الله [سيّد النبيّين] من جانب، ومن جانب آخر عليّاً(ع) سيّد الوصيّين، وعند رجليه من جانب الحسن(ع) سبط سيّد النبيّين، ومن جانب آخر الحسين(ع) سيّد الشهداء أجمعين...

ثمّ إذا أدلي في قبره رأي باباً من الجنّة مفتوحاً إلي قبره يري منه خيراتها، فيقول [له] منكر ونكير: انظر إلي ما حرمته من [تلك] الخيرات.

ثمّ يفتح له في قبره باب من النار يدخل عليه منه [من] عذابها، فيقول:



[ صفحه 314]



ياربّ! لا تقم الساعة، [يا ربّ] لا تقم الساعة. [1] .


پاورقي

[1] التفسير: 210، ح 97 و98. يأتي الحديث بتمامه في ج 3، رقم 547.