بازگشت

ان نعيم الاخرة يدوم ولا يبيد عذابها


1 - التفسير المنسوب إلي الإمام العسكريّ(ع): قال الإمام(ع):... إنّ المجازاة ليست علي الدنيا، وإنّما هي [علي] الآخرة التي يدوم نعيمها، ولايبيد عذابها. [1] .

2 - التفسير المنسوب إلي الإمام العسكريّ(ع): ثمّ قال الله عزّ وجلّ...

(وَاسْتَعِينُواْ بِالصَّبْرِ) علي خدمتهما [أي محمّد وعليّ صلوات الله عليهما]، وخدمة من يأمرانكم بخدمته علي استحقاق الرضوان، والغفران، ودائم نعيم الجنان في جوار الرحمن.... [2] .



[ صفحه 320]



3 - أبو عمرو الكشّيّ(ره): حكي بعض الثقات بنيسابور: أنّه خرج لإسحاق بن إسماعيل، من أبي محمّد(ع) توقيع:...، فإنّ تمام النعمة دخولك الجنّة...، ونجّاك من الهلكة، وسهّل سبيلك علي العقبة، وأيم الله! إنّها لعقبة كؤود شديد أمرها، صعب مسلكها، عظيم بلاؤها، طويل عذابها، قديم في الزبر الأولي ذكرها، ولقد كانت منكم أُمور في أيّام الماضي(ع) إلي أن مضي لسبيله صلّي الله لي روحه، وفي أيّامي هذه كنتم فيها غير محمودي الرأي، ولا مسدّدي التوفيق.

واعلم يقيناً يا إسحاق! أنّ من خرج من هذه الحياة الدنيا أعمي فهو في الآخرة أعمي وأضلّ سبيلاً، أنّها يا ابن إسماعيل! ليس تعمي الأبصار، لكن تعمي القلوب التي في الصدور، وذلك قول الله عزّوجلّ في محكم كتابه للظالم: (رَبِ ّ لِمَ حَشَرْتَنِي أَعْمَي وَقَدْ كُنتُ بَصِيرًا)، قال الله عزّ وجلّ: (كَذَلِكَ أَتَتْكَ ءَايَتُنَا فَنَسِيتَهَا وَكَذَلِكَ الْيَوْمَ تُنسَي).

فأين يتاه بكم؟! وأين تذهبون كالأنعام علي وجوهكم عن الحقّ تصدفون، وبالباطل تؤمنون، وبنعمة الله تكفرون، أو تكذبون ممّن يؤمن ببعض الكتاب ويكفر ببعض، فما جزاء من يفعل ذلك منكم، ومن غير كم إلّا خزي في الحياة الدنيا الفانية، وطول عذاب في الآخرة الباقية، وذلك والله! الخزي العظيم...، أنتم في غفلة عمّا إليه معادكم.... [3] .


پاورقي

[1] التفسير: 575، ح 338. يأتي الحديث بتمامه في ج 3، رقم 600.

[2] التفسير: 237، ح 115. يأتي الحديث بتمامه في ج 3، رقم 558.

[3] رجال الكشّيّ: 575، ح 1088. يأتي الحديث بتمامه في ج 3، رقم 738.