بازگشت

ما ورد عنه في سورة الأعراف


قوله تعالي: (فَوَسْوَسَ لَهُمَا الشَّيْطَنُ لِيُبْدِيَ لَهُمَا مَاوُورِيَ عَنْهُمَا مِن سَوْءَتِهِمَا وَقَالَ مَا نَهَل-كُمَا رَبُّكُمَا عَنْ هَذِهِ الشَّجَرَةِ إِلآَّ أَن تَكُونَا مَلَكَيْنِ أَوْ تَكُونَا مِنَ الْخَلِدِينَ - وَقَاسَمَهُمَآ إِنِّي لَكُمَا لَمِنَ النَّصِحِينَ): 7 / 20 و 21.

1 - التفسير المنسوب إلي الإمام العسكريّ(عليه السلام): قال اللّه تعالي:...

(مَا نَهَل-كُمَا رَبُّكُمَا عَنْ هَذِهِ الشَّجَرَةِ إِلآَّ أَن تَكُونَا مَلَكَيْنِ) إن تناولتما منها تعلمان الغيب، وتقدران علي ما يقدر عليه من خصّه اللّه تعالي بالقدرة، (أَوْ تَكُونَا مِنَ الْخَلِدِينَ) لا تموتان أبداً.

(وَقَاسَمَهُمَآ) حلف لهما (إِنِّي لَكُمَا لَمِنَ النَّصِحِينَ) [الصالحين].

وكان إبليس بين لحيي الحيّة أدخلته الجنّة، وكان آدم يظنّ أنّ الحيّة هي التي تخاطبه، ولم يعلم أنّ إبليس قد اختبأ بين لحييها... [1] .

قوله تعالي: (إِنَّ رَبَّكُمُ اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَوَتِ وَالأَْرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَي عَلَي الْعَرْشِ يُغْشِي الَّيْلَ النَّهَارَ يَطْلُبُهُ و حَثِيثًا وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ وَالنُّجُومَ مُسَخَّرَتِ م بِأَمْرِهِ ي أَلَا لَهُ الْخَلْقُ وَالأَْمْرُ تَبَارَكَ اللَّهُ رَبُّ الْعَلَمِينَ):7 / 54.

1 - الراونديّ(ره): قال أبو هاشم: سأل محمّد بن صالح الأرمنيّ أبامحمّد(عليه السلام)



[ صفحه 179]



عن قوله تعالي: (لِلَّهِ الْأَمْرُ مِن قَبْلُ وَمِن م بَعْدُ)؟

فقال(عليه السلام): له الأمر من قبل أن يأمر به، وله الأمر من بعد أن يأمر به بما يشاء، فقلت في نفسي: هذا قول اللّه: (أَلَا لَهُ الْخَلْقُ وَالأَْمْرُ تَبَارَكَ اللَّهُ رَبُّ الْعَلَمِينَ)، فأقبل عليّ وقال: هو كما أسررت في نفسك (أَلَا لَهُ الْخَلْقُ وَالأَْمْرُ تَبَارَكَ اللَّهُ رَبُّ الْعَلَمِينَ).... [2] .

قوله تعالي: (وَإِذْ قَالَتْ أُمَّةٌ مِّنْهُمْ لِمَ تَعِظُونَ قَوْمًا اللَّهُ مُهْلِكُهُمْ أَوْ مُعَذِّبُهُمْ عَذَابًا شَدِيدًا قَالُواْ مَعْذِرَةً إِلَي رَبِّكُمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ): 7 / 164.

1 - التفسير المنسوب إلي الإمام العسكريّ(عليه السلام):... قال اللّه عزّ وجلّ: (وَلَقَدْ عَلِمْتُمُ الَّذِينَ اعْتَدَوْاْ مِنكُمْ فِي السَّبْتِ)...

لمّا اصطادوا السموك فيه...، طائفة منهم وعظوهم وزجروهم، ومن عذاب اللّه خوّفوهم، ومن انتقامه، وشديد بأسه حذّروهم، فأجابوهم عن وعظهم (لِمَ تَعِظُونَ قَوْمًا اللَّهُ مُهْلِكُهُمْ) بذنوبهم هلاك الاصطلام، (أَوْ مُعَذِّبُهُمْ عَذَابًا شَدِيدًا).

فأجابوا القائلين لهم هذا (مَعْذِرَةً إِلَي رَبِّكُمْ) [هذا القول منّا لهم معذرة إلي ربّكم] إذ كلّفنا الأمر بالمعروف، والنهي عن المنكر، فنحن ننهي عن المنكر ليعلم ربّنا مخالفتنا لهم، وكراهتنا لفعلهم.

قالوا: (وَلَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ) ونعظهم أيضاً لعلّهم تنجع فيهم المواعظ فيتّقوا هذه الموبقة، ويحذروا عقوبتها.... [3] .



[ صفحه 180]



قوله تعالي: (فَلَمَّا عَتَوْاْ عَن مَّا نُهُواْ عَنْهُ قُلْنَا لَهُمْ كُونُواْ قِرَدَةً خَسِِينَ):7 / 166.

1 - التفسير المنسوب إلي الإمام العسكريّ(عليه السلام): قال اللّه عزّ وجلّ:

(وَلَقَدْ عَلِمْتُمُ الَّذِينَ اعْتَدَوْاْ مِنكُمْ فِي السَّبْتِ) لمّا اصطادوا السموك فيه... قال اللّه عزّ وجلّ: (فَلَمَّا عَتَوْاْ) حادوا وأعرضوا وتكبّروا عن قبولهم الزجر (عَن مَّا نُهُواْ عَنْهُ قُلْنَا لَهُمْ كُونُواْ قِرَدَةً خَسِِينَ) مبعدين عن الخير مقصين.

قال: فلمّا نظر العشرة الآلاف والنيّف أنّ السبعين ألفاً لا يقبلون مواعظهم، ولايحفلون بتخويفهم إيّاهم وتحذيرهم لهم، اعتزلوهم إلي قرية أُخري قريبة من قريتهم، وقالوا: نكره أن ينزل بهم عذاب اللّه، ونحن في خلالهم، فأمسوا ليلة فمسخهم اللّه تعالي كلّهم قردةً [خاسئين]، وبقي باب المدينة مغلقاً لا يخرج منه أحد، [ولا يدخله أحد].

وتسامع بذلك أهل القري فقصدوهم وتسنّموا حيطان البلد، فاطّلعوا عليهم فإذا هم كلّهم رجالهم ونساؤهم قردة يموج بعضهم في بعض.... [4] .

قوله تعالي: (وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِن م بَنِي ءَادَمَ مِن ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلَي أَنفُسِهِمْ أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قَالُواْ بَلَي شَهِدْنَآ أَن تَقُولُواْ يَوْمَ الْقِيَمَةِ إِنَّا كُنَّا عَنْ هَذَا غَفِلِينَ): 7 / 172.

1 - ابن حمزة الطوسيّ(ره): وعنه [أي أبي هاشم]، قال:

كنت عنده فسأله محمّد بن صالح الأرمنيّ عن قول اللّه تعالي: (وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِن



[ صفحه 181]



بَنِي ءَادَمَ مِن ظُهُورِهِمْ) الآية؟

قال: ثبتوا المعرفة، ونسوا الموقف، وسيذكرونه، ولولا ذلك لم يدر أحد من خالقه، ومن رازقه. قال أبو هاشم: فجعلت أتعجّب في نفسي من عظيم ما أعطي اللّه وليّه من جزيل ما حمله.

فأقبل أبو محمّد(عليه السلام) عليّ، وقال: الأمر أعجب ممّا عجبت منه، ياأباهاشم! وأعظم، ما ظنّك بقوم من عرفهم عرف اللّه، ومن أنكرهم أنكر اللّه، ولا يكون مؤمناً حتّي يكون لولايتهم مصدّقاً، وبمعرفتهم موقناً. [5] .


پاورقي

[1] التفسير: 222، ح 104. تقدّم الحديث بتمامه في رقم 551.

[2] الخرائج والجرائح: 2 / 686، ح 8. يأتي الحديث بتمامه في رقم 621.

[3] التفسير: 268، ح 136. تقدّم الحديث بتمامه في رقم 574.

[4] التفسير: 268، ح 136.

[5] الثاقب في المناقب: 567، ح 508. عنه مدينة المعاجز: 7 / 638، ح 2623. كشف الغمّة: 2 / 419، س 12، عن دلائل الحميريّ، بتفاوت يسير. عنه البحار: 5 / 260، ح 67، وإثبات الهداة: 3 / 426، ح 96، قطعة منه. إثبات الوصيّة: 249، س 15. مختصر بصائر الدرجات: 161، س 16، قطعة منه. قطعة منه في (إخباره عليه السلام بما في النفس)، و(اشتراط الإيمان بمعرفة ولاية الأئمّة:)، و(لزوم المعاد).