بازگشت

ما ورد عنه في سورة يوسف


قوله تعالي: (قَالَ رَبِ ّ السِّجْنُ أَحَبُّ إِلَيَّ مِمَّا يَدْعُونَنِي إِلَيْهِ وَإِلَّاتَصْرِفْ عَنِّي كَيْدَهُنَّ أَصْبُ إِلَيْهِنَّ وَأَكُن مِّنَ الْجَهِلِينَ): 12 / 33.

1 - ابن حمزة الطوسيّ(ره): عن ابن الفرات قال: كان لي علي ابن عمّ لي عشرة آلاف درهم، فكتبت إلي أبي محمّد(عليه السلام) أشكو إليه، وأسأله الدعاء... فكتب إليّ: أنّ يوسف(عليه السلام) شكا إلي ربّه السجن، فأوحي اللّه إليه: أنت اخترت لنفسك ذلك، حيث قلت: (رَبِ ّ السِّجْنُ أَحَبُّ إِلَيَّ مِمَّا يَدْعُونَنِي إِلَيْهِ) ولو سألتني أن أُعافيك لعافيتك.... [1] .

قوله تعالي: (قَالُواْ إِن يَسْرِقْ فَقَدْ سَرَقَ أَخٌ لَّهُ و مِن قَبْلُ فَأَسَرَّهَا يُوسُفُ فِي نَفْسِهِ ي وَلَمْ يُبْدِهَا لَهُمْ قَالَ أَنتُمْ شَرٌّ مَّكَانًا وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا تَصِفُونَ):12 / 77.

1 - الراونديّ(ره): روي سعد بن عبد اللّه، عن محمّد بن الحسن بن شمّون، عن داود بن القاسم الجعفريّ، قال: سأل أبا محمّد(عليه السلام) عن قوله تعالي: (إِن يَسْرِقْ فَقَدْ سَرَقَ أَخٌ لَّهُ و مِن قَبْلُ) رجل من أهل قمّ، وأنا عنده حاضر؟



[ صفحه 185]



فقال أبو محمّد العسكريّ(عليه السلام): ما سرق يوسف، إنّما كان ليعقوب(عليه السلام) منطقة ورثها من إبراهيم(عليه السلام)، وكانت تلك المنطقة لا يسرقها أحد إلّا استعبد، وكانت إذا سرقها إنسان نزل جبرئيل(عليه السلام) وأخبره بذلك فأخذت منه وأخذ عبداً، وانّ المنطقة كانت عند سارة بنت إسحاق بن إبراهيم، وكانت سميّة أُمّ إسحاق.

وإنّ سارة هذه أحبّت يوسف، وأرادت أن تتّخذه ولداً لنفسها، وإنّها أخذت المنطقة فربطتها علي وسطه، ثمّ سدلت عليه سرباله، ثمّ قالت ليعقوب: إنّ المنطقة قدسرقت، فأتاه جبرئيل(عليه السلام) فقال: يا يعقوب! إنّ المنطقة مع يوسف، ولم يخبره بخبر ماصنعت سارة لما أراد اللّه.

فقام يعقوب إلي يوسف، ففتّشه - وهو يومئذ غلام يافع - واستخرج المنطقة، فقالت سارة ابنة إسحاق: منّي سرقها يوسف، فأنا أحقّ به.

فقال لها يعقوب: فإنّه عبدك علي أن لا تبيعيه ولا تهبيه.

قالت: فأنا أقبله علي ألاّ تأخذه منّي، وأعتقه الساعة.

فأعطاها إيّاه فأعتقته، فلذلك قال اخوة يوسف: (إِن يَسْرِقْ فَقَدْ سَرَقَ أَخٌ لَّهُ و مِن قَبْلُ).

قال أبو هاشم: فجعلت أجيل هذا في نفسي وأفكّر فيه، وأتعجّب من هذا الأمر مع قرب يعقوب من يوسف، وحزن يعقوب عليه حتّي ابيضّت عيناه من الحزن، والمسافة قريبة.

فأقبل عليّ أبو محمّد(عليه السلام)، فقال: يا أبا هاشم! تعوّذ باللّه ممّا جري في نفسك من ذلك، فإنّ اللّه تعالي لو شاء أن يرفع الستائر بين يعقوب ويوسف حتّي كانا يتراءيان فعل، ولكن له أجل هو بالغه، ومعلوم ينتهي إليه كلّ ما كان من ذلك،



[ صفحه 186]



فالخيار من اللّه لأوليائه. [2] .

قوله تعالي: (وَتَوَلَّي عَنْهُمْ وَقَالَ يَأَسَفَي عَلَي يُوسُفَ وَابْيَضَّتْ عَيْنَاهُ مِنَ الْحُزْنِ فَهُوَ كَظِيمٌ): 12 / 84.

1 - الحضينيّ(ره): حدّثني أبو الحسين بن يحيي الخرقيّ...

فخرج توقيع منه(عليه السلام)....

بسم اللّه الرحمن الرحيم، أمّا بعد: من شقّ جيبه علي الذرّيّة يعقوب علي يوسف حزناً، قال: (يَأَسَفَي عَلَي يُوسُفَ) فإنّه قدّ جيبه، فشقّه. [3] .

قوله تعالي: (وَمَآ أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ إِلَّا رِجَالًا نُّوحِي إِلَيْهِم مِّنْ أَهْلِ الْقُرَي أَفَلَمْ يَسِيرُواْ فِي الْأَرْضِ فَيَنظُرُواْ كَيْفَ كَانَ عَقِبَةُ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَلَدَارُ الْأَخِرَةِ خَيْرٌ لِّلَّذِينَ اتَّقَوْاْ أَفَلَاتَعْقِلُونَ): 12 / 109.

1 - أبو منصور الطبرسيّ(ره):... عن أبي يعقوب يوسف بن محمّد بن زياد وأبي الحسن عليّ بن محمّد بن سيّار أنّهما قالا:



[ صفحه 187]



قلنا للحسن أبي القائم(عليهم السلام):...، ثمّ قال(عليه السلام): أولست تعلم أنّ اللّه لم يخل الدنيا من نبيّ أو إمام من البشر، أوليس يقول: (وَمَآ أَرْسَلْنَا - يعني إلي الخلق - إِلَّا رِجَالًا نُّوحِي إِلَيْهِم مِّنْ أَهْلِ الْقُرَي).

فأخبر أنّه لم يبعث الملائكة إلي الأرض ليكونوا أئمّة وحكّاماً، وإنّما أرسلوإ؛ةةخ ص إلي أنبياء اللّه.... [4] .


پاورقي

[1] الثاقب في المناقب: 568، ح 512. يأتي الحديث بتمامه في رقم 721.

[2] الخرائج والجرائح: 2 / 738، ح 53. عنه قصص الأنبياء للجزائريّ: 184 س 22، ومدينة المعاجز: 7 / 664، ح 2653، والبحار: 12 / 298، ح 86، بتفاوت يسير، وإثبات الهداة: 3 / 423، ح 85، قطعة منه، ونورالثقلين: 2 / 444، ح 135، بتفاوت يسير. قطعة منه في (إخباره عليه السلام بما في النفس)، و(أنّ لإبراهيم منطقة ورثها يعقوب عليهماالسلام)، و(أحوال يعقوب ويوسف عليهماالسلام)، و(ما رواه عن جبرئيل عليهماالسلام)، و(ما رواه عن يعقوب النبيّ عليهماالسلام).

[3] الهداية الكبري: 248، س 15. تقدّم الحديث بتمامه في ج 3، رقم 444.

[4] الاحتجاج: 2 / 513، ح 338.تقدّم الحديث بتمامه في ج 2، رقم 468.