بازگشت

ما ورد عنه في سورة النحل


قوله تعالي: (فَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْءَانَ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطَنِ الرَّجِيمِ - إِنَّهُ و لَيْسَ لَهُ و سُلْطَنٌ عَلَي الَّذِينَ ءَامَنُواْ وَعَلَي رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ - إِنَّمَا سُلْطَنُهُ و عَلَي الَّذِينَ يَتَوَلَّوْنَهُ و وَالَّذِينَ هُم بِهِ ي مُشْرِكُونَ):16 / 100-98.

1 - التفسير المنسوب إلي الإمام العسكريّ(عليه السلام): قال الحسن أبومحمّد الإمام(عليه السلام): أمّا قوله الذي ندبك اللّه إليه وأمرك به عند قراءة القرآن: «أعوذ باللّه السميع العليم من الشيطان الرجيم»، فإنّ أميرالمؤمنين(عليه السلام) قال: إنّ قوله أعوذ باللّه أي أمتنع باللّه السميع لمقال الأخيار والأشرار، ولكلّ المسموعات من الأعلان والأسرار.

العليم بأفعال الأبرار، والفجّار، وبكلّ شي ء ممّا كان وما يكون وما لايكون، أن لو كان كيف كان يكون، من الشيطان الرجيم.

(والشيطان) هو البعيد من كلّ خير، الرجيم: المرجوم باللعن، المطرود من بقاع الخير.

والإستعاذة هي ما قد أمر اللّه به عباده عند قراءتهم القرآن، فقال: (فَإِذَا



[ صفحه 190]



قَرَأْتَ الْقُرْءَانَ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطَنِ الرَّجِيمِ - إِنَّهُ و لَيْسَ لَهُ و سُلْطَنٌ عَلَي الَّذِينَ ءَامَنُواْ وَعَلَي رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ - إِنَّمَا سُلْطَنُهُ و عَلَي الَّذِينَ يَتَوَلَّوْنَهُ و وَالَّذِينَ هُم بِهِ ي مُشْرِكُونَ).

ومن تأدّب بأدب اللّه عزّ وجلّ أدّاه إلي الفلاح الدائم، ومن استوصي بوصيّة اللّه كان له خير الدارين. [1] .

قوله تعالي: (وَإِنْ عَاقَبْتُمْ فَعَاقِبُواْ بِمِثْلِ مَا عُوقِبْتُم بِهِ ي وَلَل-ِن صَبَرْتُمْ لَهُوَ خَيْرٌ لِّلصَّبِرِينَ - وَاصْبِرْ وَمَا صَبْرُكَ إِلَّا بِاللَّهِ وَلَاتَحْزَنْ عَلَيْهِمْ وَلَاتَكُ فِي ضَيْقٍ مِّمَّا يَمْكُرُونَ - إِنَّ اللَّهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَواْ وَّالَّذِينَ هُم مُّحْسِنُونَ):16 / 126 - 128.

1 - الحضينيّ(ره): عن عيسي بن مهديّ الجوهريّ، قال:... فلمّا دخلنا علي سيّدنا أبي محمّد الحسن(عليه السلام)... قال:... لمّا قتل [عمّنا حمزة بن عبدالمطّلب]....

فقال رسول اللّه(صلي اللّه عليه وال وسلم): واللّه! لأقتلنّ عوضاً [عن] كلّ شعرة رجلاً من مشركي قريش، فأوحي اللّه سبحانه وتعالي: (وَإِنْ عَاقَبْتُمْ فَعَاقِبُواْ بِمِثْلِ مَا عُوقِبْتُم بِهِ ي وَلَل-ِن صَبَرْتُمْ لَهُوَ خَيْرٌ لِّلصَّبِرِينَ - وَاصْبِرْ وَمَا صَبْرُكَ إِلَّا بِاللَّهِ وَلَاتَحْزَنْ عَلَيْهِمْ وَلَاتَكُ فِي ضَيْقٍ مِّمَّا يَمْكُرُونَ - إِنَّ اللَّهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَواْ وَّالَّذِينَ هُم مُّحْسِنُونَ).



[ صفحه 191]



وإنّما أحبّ اللّه جلّ ثناؤه يجعل ذلك في المسلمين، لأنّه لو قتل بكلّ شعرة من حمزة(عليه السلام) ألف رجل من المشركين ما كان يكون عليهم في قتالهم حرج.... [2] .


پاورقي

[1] التفسير: 16، ح 3. عنه البحار: 60 / 272، ح 159، قطعة منه، و82 / 10، ح 1، قطعة منه، و89 / 214، ح 13، أورده بتمامه، ووسائل الشيعة: 6 / 197 ضمن ح 1، ومقدّمة البرهان: 204، س 12، قطعة منه. قطعة منه في (موعظته عليه السلام في الأدب)، و(ما رواه عن الإمام عليّ عليهماالسلام).

[2] الهداية الكبري: 344، س 21. تقدّم الحديث بتمامه في ج 1، رقم 321.