بازگشت

ما ورد عنه في سورة مريم


قوله تعالي: (يَزَكَرِيَّآ إِنَّا نُبَشِّرُكَ بِغُلَمٍ اسْمُهُ و يَحْيَي لَمْ نَجْعَل لَّهُ و مِن قَبْلُ سَمِيًّا - قَالَ رَبِ ّ أَنَّي يَكُونُ لِي غُلَمٌ وَكَانَتِ امْرَأَتِي عَاقِرًا وَقَدْ بَلَغْتُ مِنَ الْكِبَرِ عِتِيًّا - قَالَ كَذَلِكَ قَالَ رَبُّكَ هُوَ عَلَيَّ هَيِّنٌ وَقَدْ خَلَقْتُكَ مِن قَبْلُ وَلَمْ تَكُ شَيًْا - قَالَ رَبِ ّ اجْعَل لِّي ءَايَةً قَالَ ءَايَتُكَ أَلَّاتُكَلِّمَ النَّاسَ ثَلَثَ لَيَالٍ سَوِيًّا - فَخَرَجَ عَلَي قَوْمِهِ ي مِنَ الْمِحْرَابِ فَأَوْحَي إِلَيْهِمْ أَن سَبِّحُواْ بُكْرَةً وَعَشِيًّا - يَيَحْيَي خُذِ الْكِتَبَ بِقُوَّةٍ وَءَاتَيْنَهُ الْحُكْمَ صَبِيًّا - وَحَنَانًا مِّن لَّدُنَّا وَزَكَوةً



[ صفحه 195]



وَكَانَ تَقِيًّا - وَبَرَّم ا بِوَلِدَيْهِ وَلَمْ يَكُن جَبَّارًا عَصِيًّا - وَسَلَمٌ عَلَيْهِ يَوْمَ وُلِدَ وَيَوْمَ يَمُوتُ وَيَوْمَ يُبْعَثُ حَيًّا): 19 - 15 / 7.

1 - التفسير المنسوب إلي الإمام العسكريّ(عليه السلام): قال [الإمام(عليه السلام)]:...

وقال في قصّة يحيي: (يَزَكَرِيَّآ إِنَّا نُبَشِّرُكَ بِغُلَمٍ اسْمُهُ و يَحْيَي لَمْ نَجْعَل لَّهُ و مِن قَبْلُ سَمِيًّا).

قال: لم نخلق أحداً قبله اسمه يحيي، فحكي اللّه قصّته إلي قوله (يَيَحْيَي خُذِ الْكِتَبَ بِقُوَّةٍ وَءَاتَيْنَهُ الْحُكْمَ صَبِيًّا).

قال: ومن ذلك الحكم أنّه كان صبيّاً، فقال له الصبيان: هلمّ نلعب؟

فقال: أوّه! واللّه ما للعب خلقنا، وإنّما خلقنا للجدّ لأمر عظيم.

ثمّ قال: (وَحَنَانًا مِّن لَّدُنَّا) يعني تحنّناً ورحمة علي والديه، وسائر عبادنا (وَزَكَوةً) يعني طهارة لمن آمن به وصدّقه (وَكَانَ تَقِيًّا) يتّقي الشرور والمعاصي (وَبَرَّم ا بِوَلِدَيْهِ) محسناً إليهما، مطيعاً لهما.

(وَلَمْ يَكُن جَبَّارًا عَصِيًّا) يقتل علي الغضب، ويضرب علي الغضب.

لكنّه ما من عبد عبد اللّه عزّ وجلّ إلّا وقد أخطأ أو همّ بخطأ ما خلا يحيي بن زكريّا، فإنّه لم يذنب ولم يهمّ بذنب، ثمّ قال اللّه عزّ وجلّ: (وَسَلَمٌ عَلَيْهِ يَوْمَ وُلِدَ وَيَوْمَ يَمُوتُ وَيَوْمَ يُبْعَثُ حَيًّا).... [1] .

قوله تعالي: (فَأَشَارَتْ إِلَيْهِ قَالُواْ كَيْفَ نُكَلِّمُ مَن كَانَ فِي الْمَهْدِ صَبِيًّا - قَالَ إِنِّي عَبْدُ اللَّهِ ءَاتَل-نِيَ الْكِتَبَ وَجَعَلَنِي نَبِيًّا): 19 / 29 - 30.



[ صفحه 196]



1 - التفسير المنسوب إلي الإمام العسكريّ(عليه السلام): قال [الإمام(عليه السلام)]:... أمّا عيسي، فإنّ اللّه تعالي حكي قصّته وقال: (فَأَشَارَتْ إِلَيْهِ قَالُواْ كَيْفَ نُكَلِّمُ مَن كَانَ فِي الْمَهْدِ صَبِيًّا) قال اللّه عزّ وجلّ حاكياً عن عيسي(عليه السلام): (قَالَ إِنِّي عَبْدُ اللَّهِ ءَاتَل-نِيَ الْكِتَبَ وَجَعَلَنِي نَبِيًّا) الآية.... [2] .

قوله تعالي: (فَلَمَّا اعْتَزَلَهُمْ وَمَا يَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ وَهَبْنَا لَهُ و إِسْحَقَ وَيَعْقُوبَ وَكُلاًّ جَعَلْنَا نَبِيًّا - وَوَهَبْنَا لَهُم مِّن رَّحْمَتِنَا وَجَعَلْنَا لَهُمْ لِسَانَ صِدْقٍ عَلِيًّا): 19 / 49 و50.

1 - عليّ بن إبراهيم القمّيّ(ره):

[قوله تعالي:] (وَمَا يَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ وَهَبْنَا لَهُ و إِسْحَقَ وَيَعْقُوبَ وَكُلاًّ جَعَلْنَا نَبِيًّا وَوَهَبْنَا لَهُم مِّن رَّحْمَتِنَا).

يعني لإبراهيم وإسحاق ويعقوب من رحمتنا رسول اللّه(صلي اللّه عليه وال وسلم) (وَجَعَلْنَا لَهُمْ لِسَانَ صِدْقٍ عَلِيًّا) يعني أمير المؤمنين(عليه السلام) حدّثني بذلك أبي، عن الحسن ابن عليّ العسكريّ(عليهم السلام). [3] .


پاورقي

[1] التفسير: 658، س 4 ضمن ح 374. تقدّم الحديث بتمامه في رقم 613.

[2] التفسير: 658، س 4 ضمن ح 374. تقدّم الحديث بتمامه في رقم 613.

[3] تفسير القمّيّ: 2 / 51، س 4. عنه البرهان: 3 / 14، ح 5، والبحار: 12 / 93، ح 3، و36 / 57، ح 1، قطعة منه. قطعة منه في (أنّ النبيّ صلي الله عليه و آله من رحمة اللّه تعالي)، و(أنّ عليّاً عليه السلام لسان الصدق).