بازگشت

الدعاء الذي أمر بقراءته


1 - السيّد ابن طاووس(ره): حدّث أبو محمّد هارون بن موسي(ره)، قال:حدّثنا أبو عليّ الأشعريّ، وكان قائداً من القوّاد، عن سعيد بن عبداللّه الأشعريّ، قال: عرض أحمد بن عبد اللّه بن خانبة كتابه علي مولينا أبي محمّد الحسن بن عليّ بن محمّد صاحب العسكريّ الآخر(عليه السلام)، فقرأه، وقال: صحيح، فاعملوا به، فقال أحمد بن خانبة في كتابه المشار إليه في الدعاء والمناجاة بعد الفراغ من الصلاة، يقول:

«اللّهمّ لك صلّيت، وإيّاك دعوت، وفي صلوتي ودعائي ما علمت من النقصان والعجلة والسهو والغفلة والكسل والفترة والنسيان والمدافعة والرياء والسمعة والريب والفكر والشكّ، واللحظة الملهية عن إقامة فرائضك.

فصلّ علي محمّد وآله، واجعل مكان نقصانها تماماً، وعجلتي تثبيتاً وتمكّناً، وسهوي تيقّظاً، وغفلتي تذكّراً، وكسلي نشاطاً، وفتوري قوّة، ونسياني محافظة، ومدافعتي مواظبة، وريائي إخلاصاً، وسمعتي تسترّاً، وريبي بياناً، وفكري خشوعاً، وشكّي يقيناً، وتشاغلي فراغاً، ولحاظي خشوعاً، فإنّي لك صلّيت، وإيّاك دعوت، ووجهك أردت، وإليك توجّهت، وبك آمنت، وعليك توكّلت، وما عندك طلبت.



[ صفحه 238]



فصلّ علي محمّد وآل محمّد، واجعل لي في صلوتي ودعائي رحمة وبركة تكفّر بها سيّئاتي، وتضاعف بها حسناتي، وترفع بها درجتي، وتكرم بها مقامي، وتبيّض بها وجهي، وتحطّ بها وزري، واجعل ما عندك خيراً لي ممّا ينقطع عنّي.

الحمد للّه الذي قضي عنّي صلوتي إنّ الصلاة كانت علي المؤمنين كتاباً موقوتاً، يا أرحم الراحمين.

الحمد للّه الذي هدانا لهذا وما كنّا لنتهدي لولا أن هذانا اللّه، الحمد للّه الذي أكرم وجهي عن السجود إلّا له، اللّهمّ كما أكرمت وجهي عن السجود إلّا لك، فصلّ علي محمّد وآله، وصنه عن المسألة إلّا لك، اللّهمّ صلّ علي محمّد وآله، وتقبّلها منّي بأحسن قبولك، ولاتؤاخذني بنقصانها، وما سهي عنه قلبي منها، فتمّمه لي برحمتك يا أرحم الراحمين!

اللّهمّ صلّ علي محمّد وآل محمّد، أولي الأمر الذين أمرت بطاعتهم، وأولي الأرحام الذين أمرت بصلتهم، وذوي القربي الذين أمرت بمودّتهم، وأهل الذكر الذين أمرت بمسئلتهم، والموالي الذين أمرت بموالاتهم، ومعرفة حقّهم، وأهل البيت الذين أذهبت عنهم الرجس، وطهّرتهم تطهيراً.

اللّهمّ صلّ علي محمّد وآل محمّد، واجعل ثواب صلوتي، وثواب منطقي، وثواب مجلسي رضاك والجنّة، واجعل ذلك كلّه خالصاً مخلصاً يوافق (يوافي) منك رحمة وإجابة، وافعل بي جميع ماسئلتك من خير، وزدني من فضلك، إنّي إليك من الراغبين، يا أرحم الراحمين!

يا ذا المنّ الذي لا ينقطع أبداً، يا ذا المعروف الذي لا ينقطع أبداً، ياذاالنعماء التي لا تحصي أبداً، يا كريم، يا كريم، يا كريم، صلّ علي



[ صفحه 239]



محمّد وآل محمّد، واجعلني ممّن آمن بك فهديته، وتوكّل عليك فكفيته، وسألك فأعطيته، ورغب إليك فارضيته، وأخلص لك فأنجيته، اللّهمّ صلّ علي محمّد وآل محمّد، واحللنا دار المقامة من فضلك لا يمسّنا فيها نصب، ولايمسّنا فيها لغوب. اللّهمّ إنّي أسألك مسئلة الفقير الذليل أن تصلّي علي محمّد وآله، وأن تغفر لي جميع ذنوبي، وتقلبني بقضاء جميع حوائجي إليك، إنّك علي كلّ شي ءقدير.

اللّهمّ ما قصرت عنه مسئلتي، وعجزت عنه قوّتي، ولم تبلغه فطنتي من أمر تعلم فيه صلاح أمر دنياي وآخرتي، فصلّ علي محمّد وآل محمّد، وافعله بي يا لاإله إلّا أنت! بحقّ لا إله إلّا أنت، برحمتك في عافية، ما شاء اللّه، ولا حول ولاقوّة إلّا باللّه». [1] .


پاورقي

[1] فلاح السائل: 183، س 11. البلد الأمين: 22 س 1، مرسلاً وبتفاوت. عنه وعن فلاح السائل، البحار: 83 / 14، ح 11، بتفاوت يسير، ومستدرك الوسائل: 17 / 294، ح 21387، أشار إليه. قطعة منه في (ألقابه عليه السلام)، و(سيرته عليه السلام في تأييد الكتب)، و(مدح أحمد بن عبد اللّه ابن خانبة).