بازگشت

دعاؤه في الصباح


1 - السيّد ابن طاووس(ره): ومن دعاء مولانا وسيّدنا الحسن بن عليّ العسكريّ(عليهم السلام) في الصباح:

«يا كبير كلّ كبير، يا من لا شريك له ولا وزير، يا خالق الشمس والقمر المنير، يا عصمة الخائف المستجير، يا مطلق المكبّل الأسير، يا رازق الطفل الصغير، يا جابر العظم الكسير، يا راحم الشيخ الكبير.

يا نور النور، يا مدبّر الأمور، يا باعث من في القبور، يا شافي الصدور، ياجاعل الظلّ والحرور، يا عالماً بذات الصدور.

يا من يسبّح له الملائكة بالأبكار والظهور، يا دائم الثبات، يا مخرج النبات بالغدوّ والآصال، يا محيي الأموات، يا منشي ء العظام الدارسات.

يا سامع الصوت، يا سابق الفوت، يا كاسي العظام البالية بعد الموت، يامن لا يشغله شغل عن شغل، يا من لا يتغيّر من حال إلي حال، يا من لايحتاج إلي تجشّم حركة ولا انتقال، يا من لا يشغله شأن عن شأن، يا من لايحيط به موضع ولا مكان.

يا من يردّ بألطف الصدقة والدعاء عن أعنان السماء ما حتم، وأبرم من سوء القضاء، يا من يجعل الشفاء فيما يشاء من الأشياء، يا من يمسك الرمق من المدنف العميد العليل بما قلّ من الغذاء، يا من يزيل بأدني الدواء ما غلظ من الداء، يا من إذا وعد وفا، وإذا توعّد عفا، يا من



[ صفحه 244]



يملك حوائج السائلين، يا من يعلم ما في ضمير الصامتين.

يا عظيم الخطر، يا كريم الظفر، يا من له وجه لا يبلي، يا من له ملك لايفني، يا من له نور لا يطفأ، يا من فوق كلّ شي ء أمره، يا من في البرّ والبحر سلطانه، يا من في جهنّم سخطه، يا من في الجنّة رحمته، يا من مواعيده صادقة، يا من أياديه فاضلة، يا من رحمته واسعة.

يا غياث المستغيثين، يا مجيب دعوة المضطرّين، يا من هو بالمنظر الأعلي وخلقه بالمنزل الأدني.

يا ربّ الأرواح الفانية، يا ربّ الأجساد البالية، يا أبصر الناظرين، يا أسمع السامعين، يا أسرع الحاسبين، يا أحكم الحاكمين، يا أرحم الراحمين.

يا واهب العطايا، يا مطلق الأساري، يا ربّ العزّة، يا أهل التقوي وأهل المغفرة، يا من لا يدرك أمده، يا من لا يحصي عدده، يا من لا ينقطع مدده، أشهد والشهادة لي رفعة وعدّة، وهي منّي سمع وطاعة، وبها أرجو المفازة يوم الحسرة والندامة، إنّك أنت اللّه لا إله إلّا أنت وحدك لاشريك لك، وأنّ محمّداً عبدك ورسولك صلوتك عليه وآله، وأنّه قد بلّغ عنك وأدّي ما كان واجبك عليه لك.

وأنّك تعطي قائماً وترزق وتمنع وترفع وتضع وتغني وتفقر وتخذل وتنصر وتعفو وترحم وتصفح وتجاوز عمّا تعلم، ولا تجور ولا تظلم، وأنّك تقبض وتبسط وتمحو وتثبت وتبدي ء وتعيد وتحيي وتميت، وأنت حيّ لا تموت.

فصلّ علي محمّد وآله، واهدني من عندك، وأفض عليّ من فضلك، وانشر عليّ من رحمتك، وأنزل عليّ من بركاتك، فطال ما عوّدتني



[ صفحه 245]



الحسن الجميل، وأعطيتني الكثير الجزيل، وسترت عليّ القبيح.

اللّهمّ فصلّ علي محمّد وآله، وعجّل فرجي، وأقل عثرتي، وارحم عبرتي، وارددني إلي أفضل عادتك عندي، واستقبل بي صحّة من سقمي، وسعة من عدمي، وسلامة شاملة في بدني، وبصيرة نافذة في ديني.

ومهّدني وأعنّي علي استغفارك واستقالتك قبل أن يفني الأجل وينقطع الأمل، وأعنّي علي الموت وكربته، وعلي القبر ووحشته، وعلي الميزان وخفّته، وعلي الصراط وزلّته، وعلي يوم القيامة وروعته.

وأسألك نجاح العمل قبل انقطاع الأجل، وقوّة في سمعي وبصري، واستعمال العمل الصالح ممّا علّمتني وفهّمتني، إنّك أنت الربّ الجليل، وأناالعبد الضعيف، وشتّان ما بيننا، يا حنّان، يا منّان، يا ذا الجلال والإكرام، وصلّ علي من فهّمتنا، وهو أقرب وسائلنا إليك، ربّنا صلّ علي محمّد وآله وعترته الطاهرين». [1] .

2 - العلاّمة المجلسيّ(ره): قال الكفعميّ (ره): رأيت في كتاب عدّة السفر وعمدة الحضر لأبي عليّ الفضل بن الحسن الطبرسيّ(ره):

أنّه من دعا بهذا الدعاء [أي دعاء الصباح المتقدّم]، وهو: «يا كبير كلّ



[ صفحه 246]



كبير...» إلي آخره في كلّ صباح، قضي اللّه سبحانه له سبعين حاجة من حوائج الدنيا والآخرة. [2] .


پاورقي

[1] مهج الدعوات: 332، س 5. مصباح الكفعميّ: 113، س 8، عن العسكريّ عليه السلام. البلد الأمين: 60، س 10، عن العسكريّ عليه السلام. مصباح المتهجّد: 228، س 10، مرسلاً. عنه وعن البلد ومصباح الكفعميّ، البحار: 83 / 175، ح 45، عن أبي الحسن العسكريّ عليه السلام. قطعة منه في (دعاؤه عليه السلام في الصباح).

[2] البحار:83 / 177، س 4. مصباح الكفعميّ: 113، هامش، رقم 4، بتفاوت يسير.