بازگشت

دعاؤه في القنوت


1 - السيّد ابن طاووس(ره): قنوت مولانا الوفي الحسن بن عليّ العسكريّ(عليهم السلام): «يا من غشي نوره الظلمات، يا من أضاءت بقدسه الفجاج المتوعّرات، يا من خشع له أهل الأرض والسماوات، يا من بخع له بالطاعة كلّ متجبّرعات [1] ، ياعالم الضمائر المستخفيات، وسعت كلّ شي ء رحمة وعلماً، فاغفر للذين تابوا واتّبعوا سبيلك، وقهم عذاب الجحيم، وعاجلهم بنصرك الذي وعدتهم، إنّك لاتخلف الميعاد.

وعجّل اللّهمّ اجتياح [2] أهل الكيد، وآوهم إلي شرّ دار في أعظم نكال، وأقبح متاب.

اللّهمّ إنّك حاضر أسرار خلقك، وعالم بضمائرهم، ومستغن لولا الندب باللجاء إلي تنجّز ما وعدته اللاجي عن كشف مكامنهم.

وقد تعلم يا ربّ ما أسرّه وأبديه وأنشره وأطويه وأظهره، وأخفيه علي متصرّفات أوقاتي، وأصناف حركاتي من جميع حاجاتي، وقد تري يا ربّ! ما قد تراطم فيه أهل ولايتك، واستمرّ عليهم من أعدائك غير ظنين



[ صفحه 247]



في كرم، ولاضنين بنعم، ولكنّ الجهد يبعث علي الإستزادة وما أمرت به من الدعاء إذا أخلص لك اللجأ، يقتضي إحسانك شرط الزيادة، وهذه النواصي والأعناق خاضعة لك بذلّ العبوديّة، والاعتراف بملكة الربوبيّة داعية بقلوبها، ومحصّنات إليك في تعجيل الإنالة، وما شئت كان ومإ؛ش تشاء كائن، أنت المدعوّ المرجوّ المأمول المسئول، لا ينقصك نائل وإن اتّسع، ولايلحفك سائل وإن ألحّ، وضرع ملكك لا يلحقه التنفيد، وعزّك الباقي علي التأييد، وما في الأعصار من مشيئتك بمقدار، وأنت اللّه لاإله إلّا أنت الرؤوف الجبّار، اللّهمّ أيّدنا بعونك، واكنفنا بصونك، وأنلنا منال المعتصمين بحبلك المستظلّين بظلّك». [3] .


پاورقي

[1] عَتا - عُتُوّاً وعُتِيّاً: استكبر وجاوز الحدّ، فهو عات، ج: عُتاة، يقال: عتت الريح: جاوزت مقدار هبوبها. المعجم الوسيط: 583، (عتا).

[2] جاح يجيح جيحاً وجائحة اللّه القوم: أهلكهم واستأصلهم، المنجد: 112، (جاح).

[3] مهج الدعوات: 84، س 15. عنه البحار: 82 / 228، س 16، ضمن ح 1. قطعة منه في (دعاؤه عليه السلام في قنوت صلاته)، و(الدعاء في قنوت الصلاة).