بازگشت

التقية والتورية


1 - أبو منصور الطبرسيّ(ره): وبالإسناد الذي تكرّر عن أبي يعقوب، وأبي الحسن أيضاً أنّهما قالا: حضرنا عند الحسن بن عليّ أبي القائم(عليه السلام)، فقال له بعض أصحابه: جاءني رجل من إخواننا الشيعة قد امتحن بجهّال العامّة يمتحنونه في الإمامة، ويحلّفونه، فكيف يصنع حتّي يتخلّص منهم؟ فقلت له: كيف يقولون؟

قال: يقولون: أتقول إنّ فلاناً هو الإمام بعد رسول اللّه(صلي اللّه عليه وال وسلم)، فلابدّ لي أن أقول: نعم! وإلّا أثخنوني ضرباً، فإذا قلت: نعم! قالوا لي: قل: واللّه! فقلت لهم: نعم! وأريد به نعماً من الأنعام (من الإبل والبقر والغنم).

قلت: فإذا قالوا: واللّه! فقل: ولّي، أي ولّي - تريد - عن أمر كذا، فإنّهم لايميزون، وقد سلمت.

فقال لي: فإن حقّقوا عليّ قالوا: قل: واللّه! وبيّن الهاء.

فقلت: قل: واللّه برفع الهاء، فإنّه لا يكون يميناً إذا لم يخفض.



[ صفحه 299]



فذهب ثمّ رجع إليّ، فقال: عرضوا عليّ وحلّفوني، فقلت كما لقّنتني.

فقال له الحسن(عليه السلام): أنت كما قال رسول اللّه(صلي اللّه عليه وال وسلم): الدالّ علي الخير كفاعله.

لقد كتب اللّه لصاحبك بتقيّته بعدد كلّ من استعمل التقيّة من شيعتنا وموالينا ومحبّينا حسنة، وبعدد من ترك التقيّة منم حسنة، أدناها حسنة لوقوبل بها ذنوب مائة سنة لغفرت، ولك بإرشادك إيّاه مثل ما له. [1] .

2 - الراونديّ(ره): روي عن محمّد بن عبد العزيز البلخيّ، قال: أصبحت يوماً فجلست في شارع الغنم، فإذا بأبي محمّد(عليه السلام)... فقلت في نفسي: إن صحت يا أيّها الناس! هذا حجّة اللّه عليكم فاعرفوه،...

ورأيته تلك الليلة يقول: إنّما هو الكتمان أو القتل، فاتّق اللّه علي نفسك. [2] .


پاورقي

[1] الاحتجاج: 2 / 516، ح 339. عنه البحار: 68، ح 16، بتفاوت يسير. التفسير المنسوب إلي الإمام العسكريّ عليه السلام: 363، ح 252، بتفاوت. عنه البحار: 72 / 406، س 4، ضمن ح 42، ومستدرك الوسائل: 12 / 268، ح 14070، بتفاوت يسير. قطعة منه في (كنيته عليه السلام)، و(ثواب التقيّة)، و(ما رواه عليه السلام عن رسول اللّه صلي الله عليه و آله).

[2] الخرائج والجرائح: 1 / 447، ح 32. تقدّم الحديث بتمامه في ج 1، رقم 336.