بازگشت

حضور الخمسة الطيبة حين احتضار الشيعة


1 - التفسير المنسوب إلي الإمام العسكريّ(عليه السلام): قال الإمام(عليه السلام):...

إنّ المؤمن الموالي لمحمّد وآله الطيّبين المتّخذ لعليّ بعد محمّد(صلي اللّه عليه وال وسلم) إمامه الذي يحتذي مثاله، وسيّده الذي يصدّق أقواله، ويصوّب أفعاله، ويطيعه بطاعة من



[ صفحه 329]



يندبه من أطائب ذرّيّته لأمور الدين وسياسته إذا حضره من أمر اللّه تعالي ما لا يردّ، ونزل به من قضائه مالا يصدّ.

وحضره ملك الموت، وأعوانه وجد عند رأسه محمّداً(صلي اللّه عليه وال وسلم) رسول اللّه [سيّد النبيّين] من جانب، ومن جانب آخر عليّاً(عليه السلام) سيّد الوصيّين، وعند رجليه من جانب الحسن(عليه السلام)، سبط سيّد النبيّين، ومن جانب آخر الحسين(عليه السلام) سيّد الشهداء أجمعين.... [1] .

2 - التفسير المنسوب إلي الإمام العسكريّ(عليه السلام): [قال الإمام(عليه السلام):]... أنّ ملك الموت يرد علي المؤمن وهو في شدّة علّته، وعظيم ضيق صدره بما يخلّفه من أمواله، ولماهو عليه من [شدّة] اضطراب أحواله في معامليه وعياله، [و]قد بقيت في نفسه حسراتها، واقتطع دون أمانيه، فلم ينلها.

فيقول له ملك الموت: مالك تجرع غصصك؟

فيقول: لاضطراب أحوالي، واقتطاعك لي دون [أموالي و] آمالي.

فيقول له ملك الموت: وهل يحزن عاقل من فقد درهم زائف، واعتياض ألف ألف ضعف الدنيا؟! فيقول: لا! فيقول ملك الموت: فانظر فوقك! فينظر فيري درجات الجنان وقصورها التي تقصر دونها الأمانيّ.

فيقول ملك الموت: تلك منازلك ونعمك وأموالك وأهلك وعيالك، ومن كان من أهلك ههنا، وذرّيّتك صالحاً، فهم هناك معك، أفترضي به بدلاً ممّا هناك؟ فيقول: بلي، واللّه! ثمّ يقول: انظر! فينظر فيري محمّداً وعليّاً والطيّبين من آلهما في أعلي عليّين.



[ صفحه 330]



فيقول [له]: أوتراهم، هؤلاء ساداتك وأئمّتك هم هناك جلّاسك وأُناسك، [أ]فما ترضي بهم بدلاً ممّا تفارق ههنا؟ فيقول: بلي، وربّي!.... [2] .


پاورقي

[1] التفسير: 210، ح 97 و98. تقدّم الحديث بتمامه في رقم 547.

[2] التفسير: 238، ح 116. تقدّم الحديث بتمامه في رقم 559.