بازگشت

الي الحسن بن ظريف


1 - محمّد بن يعقوب الكلينيّ(ره): إسحاق، قال: حدّثني الحسن بن ظريف، قال: اختلج في صدري مسألتان أردت الكتاب فيهما إلي أبي محمّد(عليه السلام)، فكتبت أسأله عن القائم(عليه السلام) إذا قام بما يقضي، وأين مجلسه الذي يقضي فيه بين الناس؟ وأردت أن أسأله عن شي ء لحمّي الربع، فأغفلت خبر الحمّي.

فجاء الجواب: سألت عن القائم، فإذا قام قضي بين الناس بعلمه كقضاء داود (عليه السلام) لا يسأل البيّنة.

وكنت أردت أن تسأل لحمّي الربع فأنسيت، فاكتب في ورقة، وعلّقه علي المحموم، فإنّه يبرأ بإذن اللّه، إن شاء اللّه: (يَنَارُ كُونِي بَرْدًا وَسَلَمًا عَلَي إِبْرَهِيمَ). [1] .

فعلّقنا عليه ما ذكر أبو محمّد(عليه السلام)، فأفاق. [2] .



[ صفحه 384]



2 - الإربليّ(ره): حدّثني الحسن بن ظريف، قال: كتبت إلي أبي محمّد(عليه السلام) أسأله ما معني قول رسول اللّه(صلي اللّه عليه وال وسلم) لأميرالمؤمنين: من كنت مولاه فهذا مولاه؟

قال(عليه السلام): أراد بذلك أن يجعله علماً يعرف به حزب اللّه عند الفرقة.

قال: وكتبت إلي أبي محمّد(عليه السلام) وقد تركت التمتّع منذ ثلاثين سنة، وقد نشطت لذلك، وكان في الحيّ امرأة وصفت لي بالجمال، فمال قلبي إليها، وكانت عاهراً لاتمنع يد لامس فكرهتها، ثمّ قلت: قد قال: تمتّع بالفاجرة، فإنّك تخرجها من حرام إلي حلال.

فكتبت إلي أبي محمّد(عليه السلام) أشاوره في المتعة، وقلت: أيجوز بعد هذه السنين أن أتمتّع؟



[ صفحه 385]



فكتب(عليه السلام): إنّما تحيي سنّة وتميت بدعة، فلا بأس، وإيّاك وجارتك المعروفة بالعهر، وإن حدّثتك نفسك أنّ آبائي قالوا: تمتّع بالفاجرة، فإنّك تخرجها من حرام إلي حلال، فهذه امرأة معروفة بالهتك وهي جارة، وأخاف عليك استفاضة الخبر فيها، فتركتها ولم أتمتّع بها، وتمتّع بها شاذان ابن سعد رجل من إخواننا وجيراننا، فاشتهر بها حتّي علا أمره، وصار إلي السلطان، وأغرم بسببها مالاً نفيساً، وأعاذني اللّه من ذلك ببركة سيّدي. [3] .


پاورقي

[1] الأنبياء: 21 / 69.

[2] الكافي: 1 / 509، ح 13. عنه مدينة المعاجز: 7 / 550، ح 2534، والوافي: 3 / 853، ح 1468. كشف الغمّة: 2 / 413، س 3. الإرشاد للمفيد: 343، س 9. عنه وعن الكافي، إثبات الهداة: 3 / 403، ح 15. الخرائج والجرائح: 1 / 431، ح 10، بتفاوت. عنه البحار: 92 / 66، ح 46. المناقب لابن شهرآشوب: 4 / 431، س 8. إعلام الوري: 2 / 145، س 14. عنه وعن المناقب والإرشاد والخرائج، البحار: 50 / 264، ح 24. الثاقب في المناقب: 565، ح 4. الصراط المستقيم: 2 / 207، ح 7، بتفاوت واختصار. طبّ الأئمّة: للسيّد الشبّر: 331، س 8، قطعة منه. الدعوات للراونديّ: 209، ح 567، بتفاوت يسير. عنه مستدرك الوسائل: 17 / 367، ح 21588، قطعة منه، والبحار: 92 / 31، س 11، و320، ح 25، قطعة منه. قطعة منه في (إخباره عليه السلام بما في النفس)، و(قضاء داود عليه السلام)، و(كيفيّة قضاء الإمام المهديّ عليه السلام)، و(سورة الأنبياء: 21 / 69)، و(معالجة المحموم).

[3] كشف الغمّة: 2 / 423، س 13. عنه وسائل الشيعة: 21 / 29، ح 26440، وإثبات الهداة: 2 / 139، ح 606، قطعة منه، و3 / 427، ح 100، والبحار: 37 / 423، ح 95، قطعة منه، و50 / 290، س 16، ضمن ح 62، و100 / 319، ح 44، أورده بتمامه. قطعة منه في (إخباره عليه السلام بما في النفس)، و(أنّ عليّاً عليه السلام علم يعرف به حزب اللّه عند الفرقة)، و(حكم التمتّع بالفاجرة)، و(ما رواه عليه السلام عن آبائه:).