بازگشت

الي القاسم بن العلاء الهمداني


1 - الشيخ الطوسيّ(ره): خرج إلي القاسم بن العلاء الهمدانيّ وكيل أبي محمّد(عليه السلام): إنّ مولانا الحسين(عليه السلام)، ولد يوم الخميس 1 يوم الخميس، 4 لثلث خلون من شعبان فصمه، وادع فيه بهذا الدعاء:

«اللّهمّ! إنّي أسألك بحقّ المولود في هذا اليوم الموعود بشهادته قبل استهلاله، وولادته، بكته السماء ومن فيها، والأرض ومن عليها، ولمّا يطأ لابتيها، قتيل العبرة، وسيّد الأُسرة، الممدود بالنصرة يوم الكرّة،



[ صفحه 408]



والمعوّض من قتله.

أنّ الأئمّة من نسله، والشفاء في تربته، والفوز معه في أوبته، والأوصياء من عترته بعد قائمهم وغيبته، حتّي يدركوا الأوتار، ويثأروا الثار، ويرضوا الجبّار، ويكونوا خير أنصار صلّي اللّه عليهم مع اختلاف الليل والنهار.

اللّهمّ! فبحقّهم إليك أتوسّل، وأسأل سؤال مقترف معترف مسي ء إلي نفسه ممّا فرّط في يومه وامسه يسألك العصمة إلي محلّ رمسه.

اللّهمّ! فصلّ علي محمّد وعترته، واحشرنا في زمرته، وبوّئنا معه دارالكرامة، ومحلّ الإقامة.

اللّهمّ! وكما أكرمتنا بمعرفته فأكرمنا بزلفته، وارزقنا مرافقته وسابقته.

واجعلنا ممّن يسلّم لأمره، ويكثر الصلاة عليه عند ذكره، وعلي جميع أوصيائه، وأهل أصفيائه، الممدودين منك بالعدد الإثني عشر، النجوم الزهر، والحجج علي جميع البشر.

اللّهمّ! وهب لنا في هذا اليوم خير موهبة، وأنجح لنا فيه كلّ طلبة، كما وهبت الحسين لمحمّد جدّه، وعاذ فطرس بمهده، فنحن عائذون بقبره من بعده نشهد تربته، وننتطر أوبته، آمين ربّ العالمين».

ثمّ تدعو بعد ذلك بدعاء الحسين(عليه السلام)، وهو آخر دعاء دعا به(عليه السلام) يوم كوثر.

«اللّهمّ! متعالي المكان، عظيم الجبروت، شديد المحال، غنيّ عن الخلائق، عريض الكبرياء، قادر علي ما تشاء، قريب الرحمة، صادق الوعد، سابغ النعمة، حسن البلاء، قريب إذا دعيت، محيط بما خلقت قابل التوبة، لمن تاب إليك قادر علي ما أردت، ومدرك ما طلبت، وشكور إذا



[ صفحه 409]



شكرت، وذكور إذا ذكرت، أدعوك محتاجاً، وأرغب إليك فقيراً، وأفزع إليك خائفاً، وأبكي إليك مكروباً، وأستعين بك ضعيفاً، وأتوكّل عليك كافياً، احكم بيننا وبين قومنا، فإنّهم غرّونا، وخدعونا، وخذلونا، وغدروا بنا، وقتلونا، ونحن عترة نبيّك، وولد حبيبك محمّد بن عبد اللّه، الذي اصطفيته بالرسالة، وائتمنته علي وحيك، فاجعل لنا من أمرنا فرجاً ومخرجاً، برحمتك يا أرحم الراحمين». [1] .

2 - أبو عمرو الكشّيّ(ره):... أبو حامد أحمد بن إبراهيم المراغيّ، قال: ورد علي القاسم بن العلاء نسخة ما خرج من لعن ابن هلال، وكان ابتداء ذلك أن كتب(عليه السلام) إلي قوّامه بالعراق: احذروا الصوفي المتصنّع.

قال: وكان من شأن أحمد بن هلال أنّه قد كان حجّ أربعاً وخمسين حجّة عشرون منها علي قدميه.

قال: وكان رواة أصحابنا بالعراق لقوه وكتبوا منه، وانكروا ما ورد في مذمّته فحملوا القاسم بن العلاء علي أن يراجع في أمره.



[ صفحه 410]



فخرج إليه: قد كان أمرنا نفذ إليك في المتصنّع ابن هلال، لا رحمه اللّه بمإ؛ قدعلمت لم يزل! لا غفر اللّه له ذنبه، ولا أقاله عثرته، يداخل في أمرنا بلا إذن منّا، ولا رضي.

يستبدّ برأيه، فيتحامي من ديوننا لا يمضي من أمرنا إلّا بما يهواه ويريد، أراده اللّه بذلك في نار جهنّم، فصبرنا عليه حتّي بتر اللّه بدعوتنا عمره.

وكنّا قد عرّفنا خبره قوماً من موالينا في أيّامه لا رحمه اللّه، وأمرناهم بإلقاء ذلك إلي الخاصّ من موالينا، ونحن نبرء إلي اللّه من ابن هلال، لارحمه اللّه، وممّن لا يبرء منه.

وأعلم الإسحاقي سلّمه اللّه وأهل بيته ممّا أعلمناك من حال هذا الفاجر وجميع من كان سألك، ويسألك عنه من أهل بلده والخارجين، ومن كان يستحقّ أن يطّلع علي ذلك، فإنّه لا عذر لأحد من موالينا في التشكيك فيما يؤدّيه عنّا ثقاتنا، قد عرفوا بأنّنا نفاوضهم سرّنا، ونحمله إيّاه إليهم، وعرّفنا ما يكون من ذلك، إن شاءاللّه تعالي.... [2] .


پاورقي

[1] مصباح المتهجّد: 826، س 8. عنه مختصر بصائر الدرجات: 34، س 22، بتفاوت يسير، والبحار: 43 / 260، ح 48، و44 / 201، س 15، ضمن ح 19، و98 / 101، ح 37، قطعة منه. إقبال الأعمال: 202، س 7. عنه وعن المصباح، البحار: 53 / 94، ح 107، قطعة منه، و98 / 347، ح 1، أورده بتمامه. بحار الأنوار: 94 / 79، ح 45، قطعة منه عن الأمالي للطوسيّ، وكذا مستدرك الوسائل: 7 / 538، ح 8837، قطعة منه، ولم نعثر عليه. قطعة منه في (الأئمّة الاثني عشر من نسل الحسين:)، و(تاريخ ولادة الحسين عليه السلام والتوسّل به)، و(استعاذة فطرس بمهد الإمام الحسين عليه السلام)، و(حكم صوم يوم الثالث من شعبان)، و(تعليمه عليه السلام الدعاء في اليوم الثالث من شعبان)، و(وكلاؤه عليه السلام)، و(ما رواه عن الإمام الحسين عليهماالسلام).

[2] رجال الكشّيّ: 535، ح 1020. يأتي الحديث بتمامه في رقم 847.