بازگشت

الي أهل السواد


1 - الحضينيّ(ره): عن الحسن بن إبراهيم، والحسن بن مسعود، قالا: دخلنا علي سيّدنا أبي محمّد الحسن(عليه السلام) في سنة ستّ وخمسين ومائتين، وقد ورد عليه كتاب من السواد من إخواننا يسألون مسألة لسيّدنا أبي محمّد(عليه السلام) أن يسأل اللّه أن يكفيهم مؤونة رجل كان يتقلّد الحرب يسمّي السرجيّ، وهو سفّاك



[ صفحه 441]



للدماء، ومسألة يصرفه عنهم، فدخلنا والكتاب معنا، ومجلسه حافل بالناس.

قال السلطان(عليه السلام) مبتدئاً: قد قرأت الكتاب الذي معكم، وبما بعث يريد إخوانكم من أهل السواد، وما التمسوا.

فحمدنا اللّه وشكرناه، وقمنا والكتاب معنا، ففككنا ختمه في غرفة كنّا نسكنها إلّا أنّا قرأناه، وختمناه لنوصله.

فوصلنا إلي غرفتنا فأخرجنا الكتاب الذي كان معنا، فوجدناه في خاتمه، ففضضناه وقرأناه فوجدناه بخطّه(عليه السلام): هذا سؤالنا واللّه الذي إليه الأمر كلّه، ولم نسأل من ليس له من الأمر شي ء كفيتم [1] شرّه، وهو سيموت بالطاعون قبل وصول هذا الكتاب بثلاثة أيّام، فطبق السرجيّ بالطاعون، ومات وحمل في أثاثه إلي سامرّاء، فكان هذا من دلائله(عليه السلام). [2] .

2 - أبو جعفر الطبريّ(ره): دخل علي الحسن بن عليّ(عليه السلام) قوم من سواد العراق يشكون قلّة الأمطار؟

فكتب لهم كتاباً، فأمطروا، ثمّ جاءوا يشكون كثرته، فختم في الأرض، فأمسك المطر. [3] .



[ صفحه 442]




پاورقي

[1] في المصدر: كفيتهم شرّه.

[2] الهداية الكبري: 340، س 13. قطعة منه في (ألقابه عليه السلام)، و(إخباره عليه السلام بالآجال)، و(قرائته عليه السلام وختمه الكتاب الذي لم يصل إليه).

[3] دلائل الإمامة: 426، ح 386. عنه إثبات الهداة: 3 / 432، ح 125، ومدينة المعاجز: 7 / 573، ح 2561. نوادر المعجزات: 191، ح 2. تقدّم الحديث أيضاً في (نزول المطر بكتابته عليه السلام وإمساكه بالختم علي الأرض).