بازگشت

مارواه عن ملك الموت


1 - التفسير المنسوب إلي الإمام العسكريّ(عليه السلام): [قال الإمام(عليه السلام):]...

أنّ ملك الموت يرد علي المؤمن وهو في شدّة علّته...، فيقول له ملك الموت: مالك تجرع غصصك؟ فيقول: لاضطراب أحوالي، واقتطاعك لي دون [أموالي و] آمالي.

فيقول له ملك الموت: وهل يحزن عاقل من فقد درهم زائف، واعتياض ألف ألف ضعف الدنيا؟ فيقول: لا!

فيقول ملك الموت: فانظر فوقك، فينظر فيري درجات الجنان وقصورها التي تقصر دونها الأمانيّ.

فيقول ملك الموت: تلك منازلك ونعمك وأموالك وأهلك وعيالك، ومن كان من أهلك ههنا، وذرّيّتك صالحاً فهم هناك معك، أفترضي به بدلاً ممّا هناك؟ فيقول: بلي، واللّه! ثمّ يقول: انظر! فينظر فيري محمّداً، وعليّاً، والطيّبين من آلهما في أعلي عليّين فيقول [له]: أوتراهم هؤلاء ساداتك وأئمّتك، هم هناك جلّاسك وأُناسك، [أ]فما ترضي بهم بدلاً ممّا تفارق ههنا؟.... [1] .

2 - التفسير المنسوب إلي الإمام العسكريّ(عليه السلام): قال الإمام(عليه السلام):...

إنّ المؤمن الموالي لمحمّد وآله الطيّبين المتّخذ لعليّ بعد محمّد(صلي اللّه عليه و آله وسلم) إمامه الذي يحتذي مثاله، وسيّده الذي يصدّق أقواله، ويصوّب أفعاله...

حضره ملك الموت وأعوانه وجد عندرأسه محمّداً(صلي اللّه عليه و آله وسلم) رسول اللّه سيّد



[ صفحه 28]



النبيّين من جانب، ومن جانب آخر عليّاً(عليه السلام) سيّد الوصيّين...

فينظر إليهم العليل المؤمن، فيخاطبهم بحيث يحجب اللّه صوته عن آذان حاضريه...

ثمّ يقبل رسول اللّه(صلي اللّه عليه و آله وسلم) علي ملك الموت، فيقول: يا ملك الموت! استوص بوصيّة اللّه في الإحسان إلي مولانا وخادمنا ومحبّنا ومؤثرنا، فيقول [له] ملك الموت: يا رسول اللّه! مره أن ينظر إلي ما قد أعدّ [اللّه] له في الجنان...

فيقول ملك الموت: كيف لا أرفق بمن ذلك ثوابه، وهذا محمّد وعترته زوّاره؟ يارسول اللّه! لولا أنّ اللّه جعل الموت عقبة لا يصل إلي تلك الجنان إلّا من قطعها لما تناولت روحه، ولكن لخادمك ومحبّك هذا أُسوة بك، وبسائر أنبياء اللّه ورسله وأوليائه الذين أُذيقوا الموت بحكم اللّه تعالي... [2] .


پاورقي

[1] التفسير: 238، ح 116. تقدّم الحديث بتمامه في ج 3، رقم 559.

[2] التفسير: 210، ح 97 و98. تقدّم الحديث بتمامه في ج 3، رقم 547.