بازگشت

ما رواه عن آدم


1 - التفسير المنسوب إلي الإمام العسكريّ(عليه السلام):... كان إبليس بين لحيي الحيّة أدخلته الجنّة، وكان آدم يظنّ أنّ الحيّة هي التي تخاطبه، ولم يعلم أنّ إبليس قد اختبأ بين لحييها، فردّ آدم علي الحيّة: أيّتها الحيّة هذا من غرور إبليس لعنه اللّه، كيف يخوننا ربّنا أم كيف تعظّمين اللّه بالقسم به، وأنت تنسبينه إلي الخيانة وسوء النظر وهو أكرم الأكرمين، أم كيف أروم التوصّل إلي ما منعني منه ربّي عزّوجلّ وأتعاطاه بغير حكمة.... [1] .



[ صفحه 32]



2 - التفسير المنسوب إلي الإمام العسكريّ(عليه السلام):... قال(عليه السلام): فلمّا زلّت من آدم الخطيئة، واعتذر إلي ربّه عزّ وجلّ قال: يا ربّ! تب عليّ، واقبل معذرتي، وأعدني إلي مرتبتي، وارفع لديك درجتي، فلقد تبيّن نقص الخطيئة، وذلّها في أعضائي وسائر بدني.

قال اللّه تعالي: يا آدم! أما تذكر أمري إيّاك بأن تدعوني بمحمّد، وآله الطيّبين عند شدائدك، ودواهيك وفي النوازل [التي] تبهظك؟

قال آدم: ياربّ! بلي.

قال اللّه عزّ وجلّ (له: فتوسّل بمحمّد)، وعليّ، وفاطمة، والحسن، والحسين صلوات اللّه عليهم خصوصاً فادعني أجبك إلي ملتمسك، وأزدك فوق مرادك.

فقال آدم: ياربّ! يا الهي! وقد بلغ عندك من محلّهم أنّك بالتوسّل [إليك] بهم تقبل توبتي وتغفر خطيئتي، وأنا الذي أسجدت له ملائكتك، وأبحته جنّتك، وزوّجته حوّاء أمتك، وأخدمته كرام ملائكتك!

قال اللّه تعالي: يا آدم! إنّما أمرت الملائكة بتعظيمك [و] بالسجود [لك] إذ كنت وعاءاً لهذه الأنوار، ولو كنت سألتني بهم قبل خطيئتك أن أعصمك منها، وأن أُفطّنك لدواعي عدوّك إبليس حتّي تحترز منه لكنت قد جعلت ذلك، ولكنّ المعلوم في سابق علمي يجري موافقاً لعلمي، فالآن فبهم فادعني لأجبك، فعند ذلك قال آدم: «اللّهمّ! بجاه محمّد، وآله الطيّبين، بجاه محمّد، وعليّ، وفاطمة، والحسن، والحسين، والطيّبين من آلهم لما تفضّلت [عليّ] بقبول توبتي، وغفران زلّتي، وإعادتي من كراماتك إلي مرتبتي».

فقال اللّه عزّ وجلّ: قد قبلت توبتك.... [2] .



[ صفحه 33]




پاورقي

[1] التفسير: 222، ح 104. تقدّم الحديث بتمامه في ج 3، رقم 551.

[2] التفسير: 224، ح 105. يأتي الحديث بتمامه في ج 3، رقم 552.