بازگشت

ما رواه عن فاطمة الزهراء سيدة النساء


1 - التفسير المنسوب إلي الإمام العسكريّ(عليه السلام): قال [الإمام](عليه السلام):

قال رجل لامرأته: اذهبي إلي فاطمة(سلام اللّه عليه) بنت رسول اللّه 1ب فاطمة بنت رسول اللّه، 104 ل رجل لامرأته: اذهبي إلي فاطمة بنت رسول اللّه.... الإمام العسكريّ، 4(صلي اللّه عليه و آله وسلم) فسليها عنّي أنا من شيعتكم؟ أولست من شيعتكم؟

فسألتها، فقالت(سلام اللّه عليه): قولي له: إن كنت تعمل بما أمرناك وتنتهي عمّا زجرناك عنه فأنت من شيعتنا، وإلّا فلا.

فرجعت فأخبرته، فقال: يا ويلي! ومن ينفكّ من الذنوب والخطايا، فأنا إذن خالد في النار، فإنّ من ليس من شيعتهم فهو خالد في النار.

فرجعت المرأة، فقالت لفاطمة(سلام اللّه عليه): ما قال لها زوجها.

فقالت فاطمة(سلام اللّه عليه): قولي له: ليس هكذا [فإنّ] شيعتنا من خيار أهل الجنّة، وكلّ محبّينا وموالي أوليائنا، ومعادي أعدائنا، والمسلّم بقلبه ولسانه لنا ليسوا من شيعتنا إذا خالفوا أوامرنا ونواهينا في سائر الموبقات، وهم مع ذلك في الجنّة، ولكن بعد ما يطهّرون من ذنوبهم بالبلايا والرزايا، أو في عرصات القيامة بأنواع شدائدها، أو في الطبق الأُعلي من جهنّم بعذابها إلي أن نستنقذهم -بحبّنا- منها وننقلهم إلي حضرتنا. [1] .



[ صفحه 272]



2 - التفسير المنسوب إلي الإمام العسكريّ(عليه السلام): وقالت فاطمة صلوات اللّه عليها: من أصعد إلي اللّه خالص عبادته، أهبط اللّه [إليه] أفضل مصلحته. [2] .

3 - التفسير المنسوب إلي الإمام العسكريّ(عليه السلام): وقالت فاطمة(سلام اللّه عليه): أبوا هذه الأُمّة محمّد وعليّ يقيمان أودهم [3] وينقذانهم من العذاب الدائم إن أطاعوهما، ويبيحانهم النعيم الدائم إن وافقوهما. [4] .

4 - التفسير المنسوب إلي الإمام العسكريّ(عليه السلام): وقالت فاطمة(سلام اللّه عليه) لبعض النساء: أرضي أبوي دينك محمّداً وعليّاً بسخط أبوي نسبك، ولاترضي أبوي نسبك بسخط أبوي دينك.

فإنّ أبوي نسبك إن سخطا أرضاهما محمّد وعليّ(عليهما السلام) بثواب جزء من ألف ألف جزء من ساعة من طاعاتهما.

وإنّ أبوي دينك [محمّداً وعليّاً] إن سخطا لم يقدر أبوا نسبك أن يرضياهما لأنّ ثواب طاعات أهل الدنيا كلّهم لا يفي بسخطهما. [5] .

5 - التفسير المنسوب إلي الإمام العسكريّ(عليه السلام): قال [الإمام](عليه السلام): وحضرت امرأة عند الصدّيقة فاطمة الزهراء(سلام اللّه عليه)، فقالت:



[ صفحه 273]



إنّ لي والدة ضعيفة، وقد لبس عليها في أمر صلاتها شي ء، وقد بعثتني إليك أسألك؟

فأجابتها فاطمة(سلام اللّه عليه) عن ذلك، ثمّ ثنّت، فأجابت، ثمّ ثلثّت، [فأجابت] إلي أن عشّرت، فأجابت.

ثمّ خجلت من الكثرة، فقالت: لا أشقّ عليك، يا بنت رسول اللّه!

قالت فاطمة(سلام اللّه عليه): هاتي وسلي عمّا بدا لك، أرأيت من اكتري يوماً يصعد إلي سطح بحمل ثقيل، وكراؤه مائة ألف دينار، أيثقل عليه؟ فقالت: لا!

فقالت(سلام اللّه عليه): اكتريت أنا لكلّ مسألة بأكثر من مل ء ما بين الثري إلي العرش لؤلؤاً، فأحري أن لا يثقل عليّ.

سمعت أبي [رسول اللّه](صلي اللّه عليه و آله وسلم)، يقول: إنّ علماء شيعتنا يحشرون، فيخلع عليهم من خلع الكرامات علي قدر كثرة علومهم وجدّهم في إرشاد عباداللّه حتّي يخلع علي الواحد منهم ألف ألف خلعة من نور.

ثمّ ينادي منادي ربّنا عزّ وجلّ: أيّها الكافلون لأيتام آل محمّد! الناعشون لهم عند انقطاعهم عن آبائهم الذين هم أئمّتهم، هؤلاء تلامذتكم، والأيتام الذين كفّلتموهم ونعّشتموهم، فاخلعوا عليهم [كما خلعتموهم] خلع العلوم في الدنيا.

فيخلعون علي كلّ واحد من أولئك الأيتام علي قدر ما أخذوا عنهم من العلوم حتّي أنّ فيهم - يعني في الأيتام - لمن يخلع عليه مائة ألف خلعة، وكذلك يخلع هؤلاء الأيتام علي من تعلّم منهم.

ثمّ إنّ اللّه تعالي يقول: أعيدوا علي هؤلاء العلماء الكافلين للأيتام حتّي تتمّوا لهم خلعهم وتضعّفوها.

فيتمّ لهم ماكان لهم قبل أن يخلعوا عليهم، ويضاعف لهم، وكذلك من بمرتبتهم ممّن يخلع عليه علي مرتبتهم.



[ صفحه 274]



وقالت فاطمة(سلام اللّه عليه): يا أمة اللّه! إنّ سلكاً من تلك الخلع لأفضل ممّا طلعت عليه الشمس ألف ألف مرّة، وما فضل فإنّه مشوب بالتنقيص والكدر. [6] .

6 - التفسير المنسوب إلي الإمام العسكريّ(عليه السلام): قال [الإمام(عليه السلام)] وقالت فاطمة(سلام اللّه عليه): البشر في وجه المؤمن، يوجب لصاحبه الجنّة.

والبشر في وجه المعاند يقي صاحبه عذاب النار. [7] .

7 - التفسير المنسوب إلي الإمام العسكريّ(عليه السلام):...

إنّ رسول اللّه(صلي اللّه عليه و آله وسلم) لمّا بني مسجده بالمدينة، وأشرع فيه بابه، وأشرع المهاجرون والأنصار أبوابهم....

فنزل جبرئيل(عليه السلام) عن اللّه تعالي بأن سدّوا الأبواب عن مسجد رسول اللّه(صلي اللّه عليه و آله وسلم) قبل أن ينزل بكم العذاب....

ثمّ مرّ العبّاس بفاطمة(سلام اللّه عليه) فرآها قاعدة علي بابها، وقد أقعدت الحسن والحسين(عليهما السلام)، فقال لها: ما بالك قاعدة؟...

فمرّ بهم رسول اللّه(صلي اللّه عليه و آله وسلم)، فقال لها: ما بالك قاعدة؟

قالت: أنتظر أمر رسول اللّه(صلي اللّه عليه و آله وسلم) بسدّ الأبواب.

فقال لها: إنّ اللّه تعالي أمرهم بسدّ الأبواب، واستثني منهم رسوله و[إنّما]



[ صفحه 275]



أنتم نفس رسول اللّه.... [8] .

8 - أبو منصور الطبرسيّ(ره): وقال أبو محمّد(عليه السلام):

قالت فاطمة(سلام اللّه عليه) وقد اختصم إليها امرأتان فتنازعتا في شي ء من أمرالدين، إحداهما معاندة والاُخري مؤمنة، ففتحت علي المؤمنة حجتّها، فاستظهرت علي المعاندة، ففرحت فرحاً شديداً.

فقالت فاطمة: إنّ فرح الملائكة باستظهارك عليها أشدّ من فرحك، وإنّ حزن الشيطان ومردته بحزنها عنك أشدّ من حزنها.

وإنّ اللّه عزّ وجلّ قال للملائكة: أوجبوا لفاطمة بما فتحت علي هذه المسكينة الأسيرة من الجنان ألف ألف ضعف ما كنت أعددت لها، واجعلوا هذه سنّة في كلّ من يفتح علي أسير مسكين، فيغلب معانداً مثل ألف ألف ما كان له معدّاًمن الجنان. [9] .


پاورقي

[1] التفسير: ص 308، ح 152. عنه البحار: 56 / 155، س 14، ضمن ح 11، والبرهان: 4 / 21، س 27، ضمن ح 4.

[2] التفسير: 327، ح 177. عنه البحار: 68، س 9، ضمن ح 44. عدّة الداعي: 233، س 3، مرسلاً. عنه البحار: 67 / 249، س 23، ضمن ح 25. تنبيه الخواطر ونزهة النواظر: 427، س 12، مرسلاً.

[3] الإوَد [بالفتح]: العوج، وأوِد الشي ء بالكسر، يأود أوَداً أي اعوجّ، وتأوّد: تعوّج. مجمع البحرين: 3 / 9، (أورد).

[4] التفسير: 330، ح 191. عنه البحار: 23 / 259، س 20، ضمن ح 8، و36 / 9، س 5، ضمن ح 11، والبرهان: 3 / 245، س 5، ضمن ح 3.

[5] التفسير: 334، ح 203. عنه البحار: 23 / 261، س 17، ضمن ح 8، بتفاوت يسير.

[6] التفسير: 340، ح 216. عنه البحار: 2 / 3، ح 3، بتفاوت يسير، و224، س 17، ضمن ح 143، قطعة منه، والفصول المهمّة للحرّ العامليّ: 1 / 600، ح 939، قطعة منه، ومنية المريد: 32، س 6، والمحجّة البيضاء: 1 / 30، س 3، ومستدرك الوسائل: 17 / 317، ح 21460، قطعة منه.

[7] التفسير: 354، ح 243. عنه مستدرك الوسائل: 12 / 262، س 2، ضمن ح 14062، والبحار: 72 / 401، س 12، ضمن ح 42.

[8] التفسير: 17، ح 4. تقدّم الحديث بتمامه في رقم 864.

[9] الإحتجاج: 1 / 18، ح 15. التفسير المنسوب إلي الإمام العسكري 7: 346، ح 229، بتفاوت يسير. عنه البحار: 8 / 180، س 6، ضمن ح 137. وعنه وعن الاحتجاج، البحار: 2 / 8، ح 15. الصراط المستقيم: 3 / 57، س 8. قطعة منه في (ما رواه (عليه السلام) من الأحاديث القدسيّة).