بازگشت

ما رواه عن الإمام الحسين بن علي الشهيد


1 - التفسير المنسوب إلي الإمام العسكريّ(عليه السلام):

وقال الحسين بن عليّ(عليهما السلام) [1] : إنّ دفع الزاهد العابد لفضل عليّ(عليه السلام) علي الخلق كلّهم بعد النبيّ(صلي اللّه عليه و آله وسلم) ليصير كشعلة نار في يوم ريح عاصف.

وتصير سائر أعمال الدافع لفضل عليّ(عليه السلام) كالحلفاء، وإن امتلأت منه الصحاري، واشتعلت فيها تلك النار، وتخشاها تلك الريح حتّي تأتي عليها كلّها، فلاتبقي لها باقية. [2] .

2 - التفسير المنسوب إلي الإمام العسكريّ(عليه السلام): قال [الإمام](عليه السلام): ولمّا امتحن الحسين(عليه السلام) ومن معه بالعسكر الذين قتلوه وحملوارأسه.

قال(عليه السلام) لعسكره: أنتم من بيعتي في حلّ، فالحقوا بعشائركم، ومواليكم.

وقال لأهل بيته: قد جعلتكم في حلّ من مفارقتي، فإنّكم لاتطيقونهم لتضاعف أعدادهم وقواهم، وما المقصود غيري، فدعوني والقوم، فإنّ اللّه عزّوجلّ يعينني، ولا يخلّيني من [حسن] نظره كعادته في أسلافنا الطيّبين.



[ صفحه 299]



فأمّا عسكره ففارقوه، وأمّا أهله [و]الأدنون من أقربائه فأبوا، وقالوا: لانفارقك، ويحلّ بنا ما يحلّ بك، ويحزننا ما يحزنك، ويصيبنا ما يصيبك، وإنّا أقرب ما نكون إلي اللّه إذا كنّا معك.

فقال لهم: فإن كنتم قد وطّنتم أنفسكم علي ما وطّنت نفسي عليه، فاعلموا! أنّ اللّه إنّما يهب المنازل الشريفة لعباده [لصبرهم] باحتمال المكاره. وإنّ اللّه وإن كان خصّني - مع من مضي من أهلي الذين أنا آخرهم بقاء في الدنيا- من الكرامات بما يسهّل معها عليّ احتمال الكريهات، فإنّ لكم شطر ذلك من كرامات اللّه تعالي.

واعلموا! أنّ الدنيا حلوها ومرّها حلم، والانتباه في الآخرة، والفائز من فاز فيها، والشقّي من شقي فيها، أولا أُحدّثكم بأوّل أمرنا وأمركم، معاشر أوليائنا، ومحبّينا، والمعتصمين بنا! ليسهل عليكم احتمال ما أنتم له معرضون؟

قالوا: بلي، يا ابن رسول اللّه!

قال: إنّ اللّه تعالي لمّا خلق آدم وسوّاه وعلّمه أسماء كلّ شي ء، وعرضهم علي الملائكة جعل محمّداً، وعليّاً، وفاطمة، والحسن، والحسين(عليهم السلام) أشباحاً خمسة في ظهر آدم، وكانت أنوارهم تضي ء في الآفاق من السماوات، والحجب، والجنان والكرسيّ، والعرش، فأمر اللّه تعالي الملائكة بالسجود لآدم، تعظيماً له أنّه قد فضّله بأن جعله وعاء لتلك الأشباح التي قد عمّ أنوارها الآفاق، فسجدوا [لآدم] إلّا إبليس أبي أن يتواضع لجلال عظمة اللّه، وأن يتواضع لأنوارنا أهل البيت، وقد تواضعت لها الملائكة كلّها واستكبر وترفّع وكان بإبائه ذلك، وتكبّره من الكافرين. [3] .



[ صفحه 300]



3 - التفسير المنسوب إلي الإمام العسكريّ(عليه السلام):

وقال رجل للحسين بن عليّ(عليهما السلام): ياابن رسول اللّه! أنا من شيعتكم.

قال(عليه السلام): اتّق اللّه! ولا تدّعينّ شيئاً يقول اللّه تعالي لك كذبت، وفجرت في دعواك، إنّ شيعتنا من سلمت قلوبهم من كلّ غشّ، وغلّ، ودغل.

ولكن قل: أنا من مواليكم و[من] محبّيكم. [4] .

4 - التفسير المنسوب إلي الإمام العسكريّ(عليه السلام):

وقال الحسين بن عليّ(عليهما السلام): لولا التقيّة ما عرف وليّنا من عدوّنا.

ولولا معرفة حقوق الإخوان ما عرف من السيّئات شي ء إلّا عوقب علي جميعها، لكنّ اللّه عزّ وجلّ يقول: (وَمَآ أَصَبَكُم مِّن مُّصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُواْ عَن كَثِيرٍ). [5] [6] .

5 - التفسير المنسوب إلي الإمام العسكريّ(عليه السلام): وقال الحسين بن عليّ(عليهما السلام): من عبداللّه حقّ عبادته آتاه اللّه فوق أمانيه وكفايته. [7] .

6 - التفسير المنسوب إلي الإمام العسكريّ(عليه السلام): وقال الحسين بن



[ صفحه 301]



عليّ(عليهما السلام): من عرف حقّ أبويه الأفضلين محمّد وعليّ (عليهما السلام)، وأطاعهما حقّ الطاعة، قيل له: تبحبح في أيّ الجنان شئت. [8] .

7 - التفسير المنسوب إلي الإمام العسكريّ(عليه السلام): [قال الإمام(عليه السلام):] وقال الحسين بن عليّ(عليهما السلام) لرجل: أيّهما أحبّ إليك، رجل يروم قتل مسكين قد ضعف، تنقذه من يده؟

أو ناصب يريد إضلال مسكين [مؤمن] من ضعفاء شيعتنا، تفتح عليه مايمتنع المسكين به منه ويفحمه ويكسره بحجج اللّه تعالي؟

قال: بل إنقاذ هذا المسكين المؤمن من يد هذا الناصب.

إنّ اللّه تعالي يقول: (وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَآ أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا) [9] [أي] ومن أحياها وأرشدها من كفر إلي إيمان فكأنّما أحيا الناس جميعاً من قبل أن يقتلهم بسيوف الحديد. [10] .

8 - التفسير المنسوب إلي الإمام العسكريّ(عليه السلام): قال اللّه عزّ وجلّ [لهم]: (ثُمَّ تَوَلَّيْتُم) يعني تولّي أسلافكم (مِّن م بَعْدِ ذَلِكَ) عن القيام به والوفاء بما عوهدوا عليه...

قال الحسين بن عليّ(عليهما السلام): أما أنّهم [أي بني إسرائيل] لو كانوا دعوا اللّه بمحمّد وآله الطيّبين بصدق من نيّاتهم، وصحّة اعتقادهم من قلوبهم، أن يعصمهم



[ صفحه 302]



حتّي لا يعاندوه بعد مشاهدة تلك المعجزات الباهرات، لفعل ذلك بجوده وكرمه.

ولكنّهم قصّروا وآثروا الهوي بنا، ومضوا مع الهوي في طلب لذّاتهم. [11] .

9 - الشيخ الصدوق(ره): حدّثنا أبو الحسن محمّد بن القاسم المفسّر(رضي اللّه عنه)، قال حدّثنا يوسف بن محمّد بن زياد، وعليّ بن محمّد بن سيّار [12] ، عن أبويهما، عن الحسن بن عليّ، عن أبيه عليّ بن محمّد، عن أبيه محمّد بن عليّ، عن أبيه الرضا عليّ بن موسي، عن أبيه موسي بن جعفر، عن أبيه جعفر بن محمّد، عن أبيه محمّد بن عليّ، عن أبيه عليّ بن الحسين، عن أبيه الحسين بن عليّ(عليهم السلام)، قال: قال أميرالمؤمنين(عليه السلام) في قول اللّه عّزوجلّ:(هُوَ الَّذِي خَلَقَ لَكُم مَّا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا ثُمَّ اسْتَوَي إِلَي السَّمَآءِ فَسَوَّل-هُنَّ سَبْعَ سَمَوَتٍ وَهُوَ بِكُلِ ّ شَيْ ءٍ عَلِيمٌ). [13] .

قال: هو الذي خلق لكم ما في الأرض جميعاً لتعتبروا ولتتوصّلوا به إلي رضوانه، وتتوقّوا به من عذاب نيرانه، ثمّ استوي إلي السماء أخذ في خلقها وإتقانها فسوّيهن سبع سموات، وهو بكلّ شي ء عليم.

ولعلمه بكلّ شي ء علم المصالح، فخلق لكم كلّما في الأرض لمصالحكم يابني آدم!. [14] .



[ صفحه 303]



10 - الشيخ الصدوق(ره): حدّثنا محمّد بن أبي القاسم الأستراباديّ، قال: حدّثنا أحمد بن الحسن الحسينيّ، عن الحسن بن عليّ، عن أبيه، عن محمّد بن عليّ، عن أبيه الرضا، عن أبيه موسي بن جعفر، عن أبيه جعفر بن محمّد، عن أبيه محمّد بن عليّ، عن أبيه عليّ بن الحسين، عن أبيه الحسين بن عليّ(عليهم السلام)، قال: قال أميرالمؤمنين(عليه السلام): كم من غافل ينسج ثوباً ليلبسه، وإنّما هو كفنه، ويبني بيتاً ليسكنه وإنّما هو موضع قبره.

وقيل لأمير المؤمنين(عليه السلام): ما الاستعداد للموت؟

قال: أداء الفرائض، واجتناب المحارم، والإشتمال علي المكارم، ثمّ لايبالي أوقع علي الموت أم وقع الموت عليه، واللّه! ما يبالي ابن أبي طالب أوقع علي الموت أم وقع الموت عليه.

وقال أمير المؤمنين(عليه السلام) في بعض خطبه: أيّها الناس! إنّ الدنيا دار فناء والآخرة دار بقاء، فخذوا من ممرّكم لمقرّكم، ولاتهتكوا أستاركم عند من لايخفي عليه أسراركم، وأخرجوا من الدنيا قلوبكم من قبل تخرج منها أبدانكم، ففي الدنيا حييتم (حبستم)، والآخرة خلقتم، إنّما الدنيا كالسمّ يأكله من لا يعرفه، إنّ العبد إذا مات قالت الملائكة: ما قدّم، وقال الناس: ما أخّر فضلاً يكن لكم ولاتؤخّروا كلّاً يكن عليكم، فإنّ المحروم من حرم خير ماله، والمغبوط من ثقل بالصدقات والخيرات موازينه، وأحسن في الجنّة بها مهاده، وطيّب علي الصراط بها مسلكه. [15] .



[ صفحه 304]



11 - الشيخ الصدوق(ره): حدّثنا محمّد بن القاسم المفسّر الجرجانيّ(ه) قال: حدّثنا أحمد بن الحسن الحسينيّ، عن الحسن بن عليّ الناصر [16] ، عن أبيه، عن محمّد بن عليّ، عن أبيه الرضا، عن أبيه موسي بن جعفر،



[ صفحه 305]



عن أبيه جعفر بن محمّد، عن أبيه محمّد بن عليّ، عن أبيه عليّ بن الحسين، عن أبيه الحسين(عليهم السلام)؛ قال: قيل لأمير المؤمنين(عليه السلام): صف لنا الموت؟

فقال: علي الخبير سقطتم، هو أحد ثلاثة أُمور يرد عليه: إمّا بشارة بنعيم الأبد، وإمّا بشارة بعذاب الأبد، وإمّا تحزين وتهويل وأمر[ه] مبهم لا يدري من أيّ الفرق هو، فأمّا وليّنا المطيع لأمرنا، فهو المبشّر بنعيم الأبد، وأمّا عدوّنا المخالف علينا، فهو المبشّر بعذاب الأبد، وأمّا المبهم أمره الذي لايدري ما حاله، فهو المؤمن المسرف علي نفسه، لايدري ما يؤول إليه حاله، يأتيه الخبر مبهماً مخوفاً، ثمّ لن يسوّيه اللّه عزّ وجلّ بأعداءنا، لكن يخرجه من النار بشفاعتنا.

فاعملوا وأطيعوا، لا تتّكلوا ولا تستصغروا عقوبة اللّه عزّ وجلّ، فإنّ من المسرفين من لا تلحقه شفاعتنا إلّا بعد عذاب ثلاثمائة ألف سنة. [17] .

12 - ابنا بسطام النيسابوريّان»: المسيّب بن واضح، وكان يخدم العسكريّ(عليه السلام)، عنه، عن أبيه، عن جدّه، عن جعفر بن محمّد، عن أبيه، عن



[ صفحه 306]



الحسين بن عليّ بن أبي طالب(عليهم السلام)، قال: لو علم الناس ما في الهليلج [18] الأصفر لاشتروها بوزنها ذهباً.

وقال لرجل من أصحابه: خذ هليلجة صفراء، وسبع حبّات فلفل، واسحقها، وانحلها، واكتحل بها. [19] .

13 - الشيخ الطوسيّ(ره): خرج إلي القاسم بن العلاء الهمدانيّ وكيل أبي محمّد(عليه السلام): إنّ مولانا الحسين(عليه السلام)، ولد يوم الخميس، لثلث خلون من شعبان فصمه...، ثمّ تدعو بعد ذلك بدعاء الحسين(عليه السلام)، وهو آخر دعاء دعا به(عليه السلام) يوم كوثر.

«اللّهمّ! متعالي المكان، عظيم الجبروت، شديد المحال، غنيّ عن الخلائق، عريض الكبرياء، قادر علي ماتشاء، قريب الرحمة، صادق الوعد، سابغ النعمة، حسن البلاء، قريب إذا دعيت، محيط بما خلقت، قابل التوبة لمن تاب إليك، قادر علي ما أردت، ومدرك ما طلبت، وشكور إذا شكرت، وذكور إذا ذكرت، أدعوك محتاجاً، وأرغب إليك فقيراً، وأفزع إليك خائفاً، وأبكي إليك مكروباً، وأستعين بك ضعيفاً، وأتوكّل عليك كافياً، احكم بيننا وبين قومنا، فإنّهم غرّونا، وخدعونا، وخذلونا، وغدروا بنا، وقتلونا، ونحن عترة نبيّك، وولد حبيبك محمّد ابن عبد اللّه، الذي اصطفيته بالرسالة، وائتمنته علي وحيك، فاجعل لنا من أمرنا فرجاً ومخرجاً، برحمتك يا أرحم الراحمين». [20] .

14 - أبو منصور الطبرسيّ(ره): وبهذا الإسناد [21] ، عن أبي محمّد الحسن بن عليّ العسكريّ(عليهما السلام)، قال: قال الحسين بن عليّ(عليهما السلام):

من كفّل لنا يتيماً قطعته عنّا محنتنا باستتارنا، فواساه من علومنا التي سقطت إليه حتّي أرشده وهداه، قال اللّه عزّ وجلّ له: أيّها العبد الكريم! المواسي لأخيه، أنا أولي بالكرم منك، اجعلوا له ياملائكتي! في الجنان بعدد كلّ حرف علّمه ألف ألف قصر، وضمّوا إليها مايليق بها من سائر النعم. [22] .

15 - شاذان بن جبرئيل(ره): وبالإسناد يرفعه عن الحسن العسكريّ(عليه السلام)، عن النسب الطاهر إلي الحسين(عليه السلام)، قال: كنت مع أبي عليّ بن أبي طالب(عليه السلام) يوماً علي الصفا، وإذا هو بدرّاج (يدرج) علي وجه الأرض في الصفا، فوقف مولاي بإزائه.



[ صفحه 308]



فقال: السلام عليك أيّها الدرّاج!

فأجابه يقول: وعليك السلام، ورحمة اللّه وبركاته، يا أمير المؤمنين!

فقال له أمير المؤمنين(عليه السلام): أيّها الدرّاج! ماتصنع في هذا المكان؟

فقال: يا أمير المؤمنين! أنا في هذا المكان منذ أربعمائة عام أسبّح اللّه تعالي، وأقدّسه، وأحمّده، وأهلّله، وأكبّره، وأعبده حقّ عبادته.

فقال(عليه السلام): إنّ هذا الصفا لا مطعم فيه، ولا مشرب، فمن أين مطعمك ومشربك؟

فقال له: يا مولاي! وحقّ من بعث ابن عمّك بالحقّ نبيّاً، وجعلك وصيّاً! إنّي كلّما جعت دعوت اللّه لشيعتك ومحبّيك فأشبع، وإذا عطشت دعوت اللّه علي مبغضيك ومنقصيك وظالميك، فأروي.

ثمّ أنشد شعراً وهو هذه الأبيات:



أيّها السائل عمّا

دونه النجم العليّ



خير خلق الله من

بعد النبيين علي



هكذا أخبرنا عن

ربّه الهادي النبي



إنّ ما استخبرت عنه

واضح الأمر جلي



وبه فاز المواليّ

وبه ضلّ الغويّ



لم يمل عنه وعن

أبنائه إلّا الشقيّ [23] .

16 - السيّد ابن طاووس(ره):... الشيخ الصالح أبو منصور بن عبد المنعم ابن النعمان البغداديّ (ره)، قال: خرج من الناحية سنة اثنتين وخمسين ومائتين علي يد الشيخ محمد بن غالب الإصفهانيّ...

وكتبت أستأذن في زيارة مولاي أبي عبداللّه(عليه السلام)، وزيارة الشهداء رضوان اللّه عليهم، فخرج إليّ منه: بسم اللّه الرحمن الرحيم، إذا أردت زيارة الشهداء رضوان اللّه عليهم، فقف عند رجلي الحسين(عليه السلام)، وهو قبر عليّ بن الحسين(عليهما السلام)، فاستقبل القبلة بوجهك، فإنّ هناك حُرمة الشهداء(عليهم السلام)، وأومي ء وأشر إلي عليّ بن الحسين(عليهما السلام)، وقل:

«السلام عليك يا أوّل قتيل من نسل خير سليل... إذ قال فيك: قتل اللّه قوماً قتلوك، يا بنيّ! ما أجرأهم علي الرحمن، وعلي انتهاك حرمة الرسول صلّي اللّه عليه وآله، علي الدنيا بعدك العفا...

السلام علي القاسم بن الحسن بن عليّ المضروب علي هامته، المسلوب لأَمته، حين نادي الحسين عمّه، فجلّي عليه عمّه كالصقر، وهو يفحص برجليه التراب، والحسين يقول: بعداً لقوم قتلوك، ومن خصمهم يوم القيامة جدّك وأبوك.

ثمّ قال: عزّ واللّه! علي عمّك أن تدعوه فلا يجيبك، أو أن يجيبك، وأنت قتيل جديل فلا ينفعك، هذا واللّه! يوم كثر واتره، وقلّ ناصره...

فقال: يرحمك اللّه يا مسلم بن عوسجة! وقرأ: (فَمِنْهُم مَّن قَضَي نَحْبَهُ و وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ وَمَا بَدَّلُواْ تَبْدِيلاً)...». [24] .



[ صفحه 310]



17 - الخوارزميّ: وأخبرنا أبو منصور شهردار بن شيرويه بن شهردار الديلميّ اجازة، أخبرنا عبدوس بن عبد اللّه بن عبدوس الهمدانيّ كتابة، حدّثنا الشيخ أبو الفرج حمد بن سهل، حدّثنا أبو العبّاس أحمد بن إبراهيم ابن تركان، حدّثنا زكريّا بن هاني أبو القاسم ببغداد، حدّثنا محمّد بن زكريّا الغلابيّ، حدّثنا الحسن بن موسي بن محمّد بن عبّاد الجزّار، حدّثنا عبد الرحمان ابن القاسم الهمدانيّ، حدّثنا أبو حاتم محمّد بن محمّد الطالقانيّ أبو مسلم، عن الخالص الحسن بن عليّ بن محمّد بن عليّ بن موسي بن جعفر بن محمّد بن عليّ بن الحسين بن عليّ بن أبي طالب، عن الناصح عليّ بن محمّد بن عليّ بن موسي بن جعفر بن محمّد بن عليّ بن الحسين بن عليّ بن طالب، عن الثقة محمّد بن عليّ بن موسي بن جعفر بن محمّد بن عليّ بن الحسين بن عليّ بن أبي طالب، عن الرضا عليّ بن موسي بن جعفر بن محمّد ابن عليّ بن الحسين بن عليّ بن أبي طالب، عن الأمين موسي بن جعفر بن محمّد بن عليّ بن الحسين بن عليّ بن أبي طالب، عن الصادق جعفر بن محمّد ابن عليّ بن الحسين بن عليّ بن أبي طالب، عن الباقر محمّد بن عليّ بن الحسين بن عليّ بن أبي طالب، عن الزكيّ زين العابدين عليّ بن الحسين بن عليّ بن أبي طالب، عن البرّ الحسين بن عليّ بن أبي طالب، عن المرتضي أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب(عليه السلام)، عن المصطفي محمّد الأمين سيّد الأوّلين والآخرين صلّي اللّه عليهم أجمعين أنّه قال لعليّ بن طالب(عليه السلام): ياأباالحسن! كلّم الشمس فإنّها تكلمّك.

قال عليّ(عليه السلام): السلام عليك أيّها العبد المطيع لربّه!

فقالت الشمس: عليك السلام، يا أمير المؤمنين! وإمام المتّقين، وقائد الغرّ المحجّلين، يا عليّ! أنت وشيعتك في الجنّة.

يا عليّ! أوّل من تنشقّ الأرض عنه محمّد ثمّ أنت، وأوّل من يحبي محمّد ثمّ



[ صفحه 311]



أنت، وأوّل من يكسي محمّد ثمّ أنت.

فانكبّ عليّ ساجداً، وعيناه تذرفان بالدموع.

فانكبّ عليه النبيّ(صلي اللّه عليه و آله وسلم)، وقال: يا أخي وحبيبي! ارفع رأسك، فقد باهي اللّه بك أهل سبع سماوات. [25] .


پاورقي

[1] صرّح في هامش المصدر: «الحسن بن عليّ (عليهما السلام)» علي ما في بعض النسخ.

[2] التفسير: 89، ح 47.

[3] التفسير: 218، س 4، ضمن ح 101. عنه البحار: 11 / 149، س 14، ضمن ح 25، و26 / 326، ح 10، و45 / 90 ح 29، قطعتان منه، وقصص الأنبياء للجزائريّ: 36 س 17، ومقدّمة البرهان: 31، س 7، قطعة منه، وتأويل الآيات الظاهرة: 47، س 17، قطعة منه.

[4] التفسير: ص 309، ح 154. عنه البحار: 65 / 156، س 6، ضمن ح 11، وتنبيه الخواطر ونزهة النواظر: 425، س 7، والبرهان: 4 / 22، س 2، ضمن ح 4، بتفاوت يسير.

[5] الشوري: 42 / 30.

[6] التفسير: 321، ح 165. عنه وسائل الشيعة: 16 / 222، ح 21413، والبحار: 72 / 415، س 3، ضمن ح 68.

[7] التفسير: 327، ح 179. عنه البحار: 68 / 184، س 11، ضمن ح 44. تنبيه الخواطر ونزهة النواظر: 427، س 15، مرسلاً.

[8] التفسير: 330، ح 193. عنه البحار: 23 / 260، س 3، ضمن ح 8، و36 / 9، س 10، ضمن ح 11، والبرهان: 3 / 245، س 9، ضمن ح 3.

[9] المائدة: 5 / 32.

[10] التفسير: 348، ح 231. عنه البحار: 2 / 9، ح 17، بتفاوت يسير، ومقدّمة البرهان: 135، س 15، قطعة منه.

[11] التفسير: 267، ح 135. تقدّم الحديث بتمامه في ج 3، رقم 573.

[12] في المصدر: صيّاد، والظاهر أنّه تصحيف.

[13] البقرة: 2 / 29.

[14] عيون أخبار الرضا(عليه السلام): 2 / 12، ح 29. عنه البرهان: 1 / 72، ح 1، ونور الثقلين: 1 / 45، ح 67، بتفاوت يسير. التفسير المنسوب إلي الإمام العسكريّ (عليه السلام): 215، ح 99. عنه وعن العيون، البحار: 3 / 40، ح 14.

[15] الأمالي: 97، ح 8. عنه البحار: 74 / 384، ح 6 - 8، و 93 / 114، ح 3، قطعة منه، ومستدرك الوسائل: 7 / 157، ح 7904، قطعة منه. عيون أخبار الرضا(عليه السلام): 1 / 297، ح 54 - 56. عنه البحار: 6 / 132، ح 27، قطعة منه، و 41 / 7، ح 9، قطعة منه، و74 / 401، ح 26، قطعة منه. وعنه وعن الأمالي، البحار:68 / 263، ح 1، قطعة منه، و70 / 88، ح 56، أورده بتمامه، ومستدرك الوسائل: 2 / 100، ح 1534، قطعة منه.

[16] لقد وردت في هذه الموسوعة عدّة روايات، ذكر في سند بعضها «الحسن بن عليّ الناصر»، وفي البعض الآخر «الحسن بن عليّ» من دون قيد الناصر.والظاهر أنّ المراد من الحسن بن عليّ في هذه الأسانيد هو «الإمام الحسن بن عليّ العسكريّ (عليهما السلام)»، ويدلّ علي ذلك أمور: منها: إنّ الرواية الواردة في معاني الأخبار: 287، ح 1، التي في سندها الحسن بن عليّ بقيد «الناصر» وردت بعينها متناً وسنداً في العيون: 1 / 312، ح 81، وفيها «الحسن بن عليّ» من دون قيد «الناصر»، وسندها هكذا: الحسن بن عليّ، عن أبيه عليّ بن محمّد، عن أبيه محمّد بن عليّ، عن أبيه الرضا، عن أبيه موسي بن جعفر:، و ممّا لا ريب فيه أنّ المراد منه في هذا السند هو الإمام الحسن العسكريّ (عليه السلام). منها: بعد ملاحظة أسانيد ومتون هذه الروايات الواردة في معاني الأخبار في باب معني الموت: 287، ح 1 - 10، يحصل عندنا الظنّ القويّ بأنّ المراد من «الحسن بن عليّ الناصر» في هذه الأسانيد هو الإمام الحسن العسكريّ (عليه السلام). منها: إنّ الراوي عن «الحسن بن عليّ الناصر» هو «أحمد بن الحسن الحسينيّ» الذي ذكروه في أصحاب الإمام العسكريّ (عليه السلام)، راجع أعيان الشيعة: 2 / 509. منها: إن لم يكن المراد من «الحسن بن عليّ الناصر» هو الإمام العسكريّ للزم أن يكون والده من أصحاب الإمام الجواد أو الهادي أو العسكريّ: لأنّ في بعض الأسانيد ورد هكذا: الحسن بن عليّ الناصر، عن أبيه، ولكن لم نقف علي هذا العنوان في كتب الرجال. فتحصّل أنّ المراد من «الحسن بن عليّ» من دون قيد، أو بقيد «الناصر» الوارد في هذه الأسانيد هو الإمام الحسن العسكريّ (عليه السلام)، ولعلّ إطلاق هذا اللقب - الغير المشهور - علي الإمام (عليه السلام) كان للتقيّة نظراً للظروف الصعبة التي كان يعيش فيها(عليه السلام)، أو غير ذلك. وممّا يؤيّد ما توصّلنا إليه في هذا البحث أن العلاّمة المجلسيّ أورد كثيراً من هذه الروايات، والحرّ العامليّ بعضها، وعبّرا في أسانيدها بأبي محمّد العسكريّ (عليه السلام)، وقد استفاد أيضاً السيّد الأمين من نقل الشيخ الصدوق في العيون والأمالي أنّ المراد من «الحسن بن عليّ» في الروايات المذكورة هو الإمام الحسن العسكريّ (عليه السلام)، راجع البحار: 6 / 152، ح 6، و121، ح 1، 128،ح 15، 65 / 18، ح 25، ووسائل الشيعة: 16 / 16، ح 20842، وأعيان الشيعة: 2 / 509. فعلي هذا أوردنا هذه الأحاديث في الموسوعة.

[17] معاني الأخبار: 288، ح 2. عنه البحار: 6 / 153، ح 9، بتفاوت يسير.

[18] الإهليلج، وقد تكسر اللام الثانية، والواحدة بهاء: ثمر منه أصفر ومنه أسود، وهو البالغ النضيج، ومنه كابليّ ينفع من الخوانيق ويحفظ العقل ويزيل الصداع، وهو في المعدة كالعاقلة المدبّرة في البيت، القاموس المحيط: 1 / 435، (هلج)، وكذا في مجمع البحرين: 2 / 336.

[19] طبّ الأئمّة(عليهم السلام): 86، س 17. طبّ الأئمّة(عليهم السلام): للسيّد الشبّر: 359، س 21. قطعة منه في (غلمانه وجواريه (عليه السلام)).

[20] مصباح المتهجّد: 826، س 8. تقدّم الحديث بتمامه في ج 3، رقم 778.

[21] تقدّم الإسناد في ج 3، رقم 375.

[22] الاحتجاج: 1 / 11، ح 5. عنه وعن التفسير، البحار: 2 / 4، ح 5، ومستدرك الوسائل: 17 / 318، ح 21462. التفسير المنسوب إلي الإمام العسكريّ (عليه السلام): 341، ح 218. عنه البحار: 180 / 8، س 2، ضمن ح 137، والفصول المهمّة للحرّ العامليّ: 1 / 601 ح 941، والمحجّة البيضاء: 1 / 31، س 4، ومنية المريد: 33، س 6. عوالي اللئالي: 1 / 17، ح 3، بإسناده قال: قال الحسن بن عليّ (عليهما السلام). الصراط المستقيم: 3 / 55، س 16، عن مشكاة الأنوار.

[23] الفضائل: 471، ح 200. عنه مدينة المعاجز: 1 / 286، ح 181، بتفاوت يسير. اليقين: 266، س 6، و404، س 6، مرسلاً، كلاهما عن الأربعين المخطوط، وبتفاوت يسير. عنه إثبات الهداة: 2 / 523، ح 494. وعنه وعن الفضائل والروضة، البحار: 41 / 235، ح 6. مدينة المعاجز: 1 / 257 ح 164، مرسلاً عن سلمان الفارسيّ، عن مشارق أنوار اليقين، ولم نعثر عليه.

[24] إقبال الأعمال: 48، س 10. تقدّم الحديث بتمامه في ج 3، رقم 727.

[25] المناقب: 113، ح 123. عنه مدينة المعاجز: 1 / 223، ح 104، وحلية الأبرار: 2 / 447، ح 15، وإحقاق الحقّ: 4 / 17 س 8. وعنه وعن فرائد السمطين، إحقاق الحقّ: 4 / 17 س 8. كشف الغمّة: 1 / 154، س 15 ينابيع المودّة: 1 / 426، ح 1، عن فرائد السمطين: 184، ح 147، بتفاوت يسير. اليقين بإمرة أمير المؤمنين: 164، س 7. عنه البحار:41 / 169، ح 5. مدينة المعاجز: 1 / 214 - 222، ح 134 - 139، أورد مضمون الحديث بأسانيد متعدّدة. إرشاد القلوب: 270 س 24، مرسلاً، وبتفاوت. عنه البحار: 35 / 278 س 7، ضمن ح 5. الهداية الكبري: 118 س 4، مرسلاً، وبتفاوت يسير.