بازگشت

ما رواه عن الامام علي بن موسي الرضا


1 - التفسير المنسوب إلي الإمام العسكريّ(عليه السلام): قال الإمام(عليه السلام): قال أمير المؤمنين(عليه السلام): أمر الله عزّ وجلّ عباده أن يسألوه طريق المنعم عليهم، وهم النبيّون والصدّيقون والشهداء والصالحون.

وأن يستعيذوا [به] من طريق المغضوب عليهم، وهم اليهود الذين قال الله تعالي فيهم: (قُلْ هَلْ أُنَبِّئُكُم بِشَرٍّ مِّن ذَلِكَ مَثُوبَةً عِندَ اللَّهِ مَن لَّعَنَهُ اللَّهُ وَغَضِبَ عَلَيْهِ).

[1] .

وأن يستعيذوا به من طريق الضالّين، وهم الذين قال الله تعالي فيهم: (قُلْ يَأَهْلَ الْكِتَبِ لَاتَغْلُواْ فِي دِينِكُمْ غَيْرَ الْحَقِ ّ وَلَاتَتَّبِعُواْ أَهْوَآءَ قَوْمٍ قَدْ ضَلُّواْ مِن قَبْلُ وَأَضَلُّواْ كَثِيرًا وَضَلُّواْ عَن سَوَآءِ السَّبِيلِ) [2] وهم النصاري.

ثمّ قال أمير المؤمنين(عليه السلام): كلّ من كفر بالله فهو مغضوب عليه، وضالّ عن سبيل الله عزّ وجلّ.

وقال الرضا(عليه السلام) كذلك [3] وزاد فيه فقال: ومن تجاوز بأمير المؤمنين(عليه السلام)العبوديّة، فهو من المغضوب عليهم ومن الضالّين.

وقال أمير المؤمنين(عليه السلام): لا تتجاوزوا بنا العبوديّة، ثمّ قولوا ما شئتم ولن تبلغوا، وإيّاكم والغلوّ كغلوّ النصاري، فإنّي بري ء من الغالين.



[ صفحه 57]



قال: فقام إليه رجل فقال له: يا ابن رسول الله! صف لنا ربّك، فإنّ من قبلنا قد اختلفوا علينا.

فقال الرضا(عليه السلام): إنّه من يصف ربّه بالقياس، لا يزال في الدهر في الالتباس، مائلاً عن المنهاج، طاغياً في الإعوجاج، ضالّاً عن السبيل، قائلاً غير الجميل.

ثمّ قال(عليه السلام): أُعرّفه بما عرّف به نفسه، أُعرّفه من غير رؤية، وأصفه بما وصف به [نفسه] من غير صورة.

لا يدرك بالحواسّ، ولا يقاس بالناس، معروف بالآيات، بعيد بغير تشبيه،ومتدان في بعده بلا نظير، لا يتوهّم ديموميّته، ولا يمثّل بخليقته، ولايجور في قضيّته.

الخلق إلي ما علم منهم منقادون، وعلي ما سطره في المكنون من كتابه ماضون، لا يعملون بخلاف ما علم منهم ولا غيره يريدون، فهو قريب غيرملتزق، وبعيد غير متقصّ، يحقّق ولا يمثّل، [و]يوحّد ولا يبعّض، يعرف بالآيات، ويثبت بالعلامات، فلا إله غيره، الكبير المتعال.

فقال الرجل: بأبي أنت وأُمّي يا ابن رسول الله! فإنّ معي من ينتحل موالاتكم، [و]يزعم أنّ هذه كلّها صفات عليّ(عليه السلام)، وأنّه هو الله ربّ العالمين.

قال: فلمّا سمعها الرضا(عليه السلام)، ارتعدت فرائصه وتصبّب عرقاً، وقال: سبحان الله! [سبحان الله] عمّا يقول الظالمون والكافرون، أوليس عليّاً(عليه السلام) كان آكلاً في الآكلين، [و]شارباً في الشاربين، وناكحاً في الناكحين، ومحدثاً في المحدثين، وكان مع ذلك مصلّياً خاشعاً [خاضعاً] بين يدي الله عزّ وجلّ ذليلاً، وإليه أوّاهاً منيباً، أفمن [كان] هذه صفته يكون إلهاً!؟

[فإن كان هذا إلهاً] فليس منكم أحد إلّا وهو إله، لمشاركته له في هذه الصفات الدالّات علي حدوث كلّ موصوف بها.



[ صفحه 58]



ثمّ قال(عليه السلام): حدّثني أبي عن جدّي، عن رسول الله(صلي الله عليه و ال وسلم)، أنّه قال: ما عرف الله تعالي من شبّهه بخلقه، ولا عدله من نسب إليه ذنوب عباده.

فقال الرجل: يا ابن رسول الله! إنّهم يزعمون أنّ عليّاً(عليه السلام) لمّا أظهر من نفسه المعجزات التي لا يقدر عليها غير الله تعالي دلّ ذلك علي أنّه إله، ولمّا ظهر لهم بصفات المحدثين العاجزين لبّس بذلك عليهم وامتحنهم ليعرفوه، وليكون إيمانهم به اختياراً من أنفسهم.

فقال الرضا(عليه السلام): أوّل ما هاهنا إنّهم لا ينفصلون ممّن قلّب هذا عليهم، فقال: لمّا ظهر منه الفقر والفاقة، دلّ علي أنّ من هذه صفاته وشاركه فيها الضعفاء المحتاجون لا تكون المعجزات فعله، فعلم بهذا أنّ الذي ظهر منه [من] المعجزات إنّما كانت فعل القادر الذي لا يشبه المخلوقين، لا فعل المحدث المحتاج المشارك للضعفاء في صفات الضعف.

ثمّ قال الرضا(عليه السلام): لقد ذكرتني بما حكيته [عن] قول رسول الله(صلي الله عليه و ال وسلم)، وقول أمير المؤمنين(عليه السلام)، وقول زين العابدين(عليه السلام).

أمّا قول رسول الله(صلي الله عليه و ال وسلم) فما حدّثنيه أبي، عن جدّي، عن أبيه، [عن جدّه]، عن رسول الله(صلي الله عليه و ال وسلم): إنّ الله لا يقبض العلم انتزاعاً ينتزعه من الناس، ولكن [يقبضه] بقبض العلماء.

فإذا لم ينزل عالم إلي عالم يصرف عنه طلّاب حطام الدنيا وحرامها، ويمنعون الحقّ أهله، ويجعلونه لغير أهله، اتّخذ الناس رؤساء جهّالاً، فسئلوا فأفتوا بغير علم، فضلّوا وأضلّوا.

وأمّا قول أمير المؤمنين(عليه السلام) فهو قوله: يا معشر شيعتنا، والمنتحلين [مودّتنا!] إيّاكم وأصحاب الرأي، فإنّهم أعداء السنن تفلّتت منهم الأحاديث أن يحفظوها، وأعيتهم السنّة أن يعوها.



[ صفحه 59]



فاتّخذوا عباد الله خولاً، وماله دولاً، فذلّت لهم الرقاب، وأطاعهم الخلق أشباه الكلاب، ونازعوا الحقّ أهله، وتمثّلوا بالأئمّة الصادقين، وهم من الجهّال والكفّار والملاعين، فسئلوا عمّا لا يعلمون، فأنفوا أن يعترفوا بأنّهم لا يعلمون، فعارضوا الدين [بآرائهم، فضلّوا وأضلّوا، أمّا لو كان الدين] بالقياس، لكان باطن الرجلين أولي بالمسح من ظاهرهما.

وأمّا قول عليّ بن الحسين(عليهما السلام)، فإنّه قال: إذا رأيتم الرجل قد حسن سمته وهديه، وتماوت في منطقه، وتخاضع في حركاته، فرويداً لا يغرّنّكم، فما أكثر من يعجزه تناول الدنيا، وركوب المحارم منها، لضعف بنيته ومهانته وجبن قلبه، فنصب الدين فخّاً لها، فهو لا يزال يختل الناس بظاهره، فإن تمكّن من حرام اقتحمه.

فإذا وجدتموه يعفّ من المال الحرام (فرويداً لا يغرّنّكم، فإنّ شهوات الخلق مختلفة، فما أكثر من ينبو عن المال الحرام) وإن كثر ويحمل نفسه علي شوهاء [4] قبيحة، فيأتي منها محرّماً.

فإذا وجدتموه يعفّ عن ذلك فرويداً لا يغرّنّكم حتّي تنظروا ما عقدة عقله، فما أكثر من يترك ذلك أجمع ثمّ لا يرجع إلي عقل متين، فيكون ما يفسده بجهله أكثر ممّا يصلحه بعقله.

فإذا وجدتم عقله متيناً، فرويداً لا يغرّنّكم حتّي تنظروا مع هواه يكون علي عقله، أو يكون مع عقله علي هواه، وكيف محبّته للرئاسات الباطلة وزهده فيها، فإنّ في الناس من خسر الدنيا والآخرة بترك الدنيا للدنيا، ويري أنّ لذّة الرئاسة الباطلة أفضل من لذّة الأموال والنعم المباحة المحلّلة، فيترك ذلك أجمع طلباً



[ صفحه 60]



للرئاسة حتّي: (وَإِذَا قِيلَ لَهُ اتَّقِ اللَّهَ أَخَذَتْهُ الْعِزَّةُ بِالْإِثْمِ فَحَسْبُهُ و جَهَنَّمُ وَلَبِئْسَ الْمِهَادُ).

[5] .

فهو يخبط [خبط] عشواء يقوده أوّل باطل إلي أبعد غايات الخسارة، ويمدّ يده بعد طلبه لما لا يقدر [عليه] في طغيانه فهو يحلّ ما حرّم الله، ويحرّم ما أحلّ الله، لا يبالي ما فات من دينه إذا سلمت له رئاسته التي قد شقي من أجلها، فأولئك [مع] الذين غضب الله عليهم ولعنهم، وأعدّلهم عذاباً مهيناً.

ولكن الرجل كلّ الرجل، نعم الرجل، هو الذي جعل هواه تبعاً لأمرالله، وقواه مبذولة في رضاء الله تعالي، يري الذلّ مع الحقّ أقرب إلي عزّ الأبد من العزّ في الباطل، ويعلم أنّ قليل ما يحتمله من ضرّائها يؤدّيه إلي دوام النعم في دار لا تبيد ولا تنفد، وأنّ كثير ما يلحقه من سرّائها إن اتّبع هواه يؤدّيه إلي عذاب لاانقطاع له ولا زوال.

فذالكم الرجل نعم الرجل، فبه فتمسّكوا، وبسنّته فاقتدوا، وإلي ربّكم فبه فتوسّلوا، فإنّه لا تردّ له دعوة، ولا تخيب له طلبة.

ثمّ قال الرضا(عليه السلام): إنّ هؤلاء الضلّال الكفرة ما أتوا إلّا من جهلهم بمقادير أنفسهم حتّي اشتدّ إعجابهم بها، وكثر تعظيمهم لما يكون منها، فاستبدّوا بآرائهم الفاسدة، واقتصروا علي عقولهم المسلوك بها غير السبيل الواجب، حتّي استصغروا قدر الله، واحتقروا أمره، وتهاونوا بعظيم شأنه.

إذ لم يعلموا أنّه القادر بنفسه، الغنيّ بذاته، الذي ليست قدرته مستعارة، ولاغناه مستفاداً، والذي من شاء أفقره، ومن شاء أغناه، ومن شاء أعجزه بعد القدرة، وأفقره بعد الغني.



[ صفحه 61]



فنظروا إلي عبد قد اختصّه [الله] بقدرته، ليبيّن بها فضله عنده، وآثره بكرامته، ليوجب بها حجّته علي خلقه، وليجعل ما آتاه من ذلك ثواباً علي طاعته، وباعثاً علي اتّباع أمره، ومؤمناً عباده المكلّفين من غلط من نصبه عليهم حجّة، ولهم قدوة، فكانوا كطلّاب ملك من ملوك الدنيا، ينتجعون فضله، ويؤمّلون نائله، ويرجون التفيّؤ بظلّه، والانتعاش بمعروفه، والانقلاب إلي أهليهم بجزيل عطائه، الذي يغنيهم عن كلب الدنيا، وينقذهم من التعرّض لدنيّ المكاسب، وخسيس المطالب.

فبيناهم يسألون عن طريق الملك ليترصّدوه وقد وجّهوا الرغبة نحوه،وتعلّقت قلوبهم برؤيته، إذ قيل: إنّه سيطّلع عليكم في جيوشه ومواكبه وخيله ورجله.

فإذا رأيتموه فأعطوه من التعظيم حقّه، ومن الإقرار بالمملكة واجبه، وإيّاكم أن تسمّوا باسمه غيره، أو تعظّموا سواه كتعظيمه، فتكونوا قد بخستم الملك حقّه، وأزريتم عليه، واستحققتم بذلك منه عظيم عقوبته.

فقالوا: نحن كذلك فاعلون جهدنا وطاقتنا، فما لبثوا أن طلع عليهم بعض عبيدالملك في خيل قد ضمّها إليه سيّده، ورجل قد جعلهم في جملته، وأموال قد حباه بها.

فنظر هؤلاء، وهم للملك طالبون، فاستكثروا ما رأوا بهذا العبد من نعم سيّده، ورفعوه عن أن يكون هو المنعم عليه بما وجدوا معه، فأقبلوا إليه يحيّونه تحيّة الملك ويسمّونه باسمه، ويجحدون أن يكون فوقه ملك، أو له مالك، فأقبل عليهم العبد المنعم عليه، وسائر جنوده بالزجر والنهي عن ذلك والبراءة ممّا يسمّونه به، ويخبرونهم بأنّ الملك هو الذي أنعم بهذا عليه واختصّه به.

وإنّ قولكم [ب]ما تقولون يوجب عليكم سخط الملك وعذابه، ويفيتكم كلّما



[ صفحه 62]



أمّلتموه من جهته، وأقبل هؤلاء القوم يكذّبونهم، ويردّون عليهم قولهم، فما زال كذلك حتّي غضب [عليهم] الملك لمّا وجد هؤلاء، قد سمّوا به عبده وأزروا عليه في مملكته، وبخسوه حقّ تعظيمه، فحشرهم أجمعين إلي حبسه، ووكلّ بهم من يسومهم سوء العذاب.

فكذلك هؤلاء وجدوا أمير المؤمنين(عليه السلام) عبداً أكرمه الله ليبيّن فضله، ويقيم حجّته، فصغر عندهم خالقهم أن يكون جعل عليّاً [له] عبداً، وأكبروا عليّاً أن يكون الله عزّ وجلّ له ربّاً، فسمّوه بغير اسمه، فنهاهم هو وأتباعه من أهل ملّته وشيعته، وقالوا لهم: يا هؤلاء! إنّ عليّاً وولده عباد مكرمون مخلوقون مدبّرون، لايقدرون إلّا علي ما أقدرهم الله عليه ربّ العالمين، ولا يملكون إلّا ما ملّكهم [الله]، لا يملكون موتاً ولا حياةً ولانشوراً ولا قبضاً ولا بسطاً ولا حركةً ولا سكوناً إلّا ما أقدرهم الله عليه وطوّقهم.

وإنّ ربّهم وخالقهم يجلّ عن صفات المحدثين، ويتعالي عن نعوت المحدودين، وانّ من اتّخذهم - أو واحداً منهم - أرباباً من دون الله فهو من الكافرين، وقد ضلّ سواء السبيل.

فأبي القوم إلّا جماحاً [6] وامتدّوا في طغيانهم يعمهون، فبطلت أمانيّهم وخابت مطالبهم، وبقوا في العذاب الأليم. [7] .



[ صفحه 63]



2 - التفسير المنسوب إلي الإمام العسكريّ(عليه السلام): قال [الإمام(عليه السلام)]: ولمّا جعل إلي عليّ بن موسي الرضا(عليهما السلام) ولاية العهد دخل عليه آذنه، فقال: إنّ قوماً بالباب يستأذنون عليك، يقولون: نحن من شيعةعليّ(عليه السلام).

فقال(عليه السلام): أنا مشغول، فاصرفهم، فصرفهم.

فلمّا كان في اليوم الثاني جاءوا وقالوا كذلك، فقال: مثلها، فصرفهم إلي أن جاءوه هكذا يقولون ويصرفهم شهرين، ثمّ أيسوا من الوصول، وقالوا للحاجب: قل لمولانا: إنّا شيعة أبيك عليّ بن أبي طالب(عليه السلام) وقد شمت بنا أعداؤنا في حجابك لنا، ونحن ننصرف هذه الكرّة، ونهرب من بلدنا خجلاً وأنفةً ممّا لحقنا، وعجزاً عن احتمال مضض ما يلحقنا بشماتة أعدائنا.

فقال عليّ بن موسي [الرضا](عليهما السلام): ائذن لهم، ليدخلوا.

فدخلوا عليه، فسلّموا عليه، فلم يردّ عليهم، ولم يأذن لهم بالجلوس، فبقوا



[ صفحه 64]



قياماً، فقالوا: يا ابن رسول الله! ما هذا الجفاء العظيم، والاستخفاف بعد هذا الحجاب الصعب، أيّ باقية تبقي منّا بعد هذا؟

فقال الرضا(عليه السلام): اقرءوا (وَمَآ أَصَبَكُم مِّن مُّصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُواْ عَن كَثِيرٍ). [8] ما اقتديت إلّا بربّي عزّ وجلّ فيكم وبرسول الله(صلي الله عليه و ال وسلم) وبأمير المؤمنين(عليه السلام) ومن بعده من آبائي الطاهرين(عليهم السلام)، عتبوا عليكم فاقتديت بهم، قالوا: لماذا يا ابن رسول الله!؟

قال [لهم]: لدعواكم أنّكم شيعة أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب(عليه السلام)، ويحكم إنّما شيعته الحسن والحسين(عليهما السلام) وسلمان وأبي ذرّ والمقداد وعمّار ومحمّدبن أبي بكر الذين لم يخالفوا شيئاً من أوامره، ولم يرتكبوا شيئاً من [فنون] زواجره.

فأمّا أنتم إذا قلتم أنّكم شيعته، وأنتم في أكثر أعمالكم له مخالفون، مقصّرون في كثير من الفرائض، [و] متهاونون بعظيم حقوق إخوانكم في الله، وتتّقون حيث لاتجب التقيّة، وتتركون التقيّة [حيث لابدّ من التقيّة].

لو قلتم أنّكم موالوه ومحبّوه، والموالون لأوليائه، والمعادون لأعدائه لم أنكره من قولكم، ولكن هذه مرتبة شريفة ادّعيتموها إن لم تصدّقوا قولكم بفعلكم هلكتم إلّا أن تتدارككم رحمة [من] ربّكم.

قالوا: يا ابن رسول الله! فإنّا نستغفر الله ونتوب إليه من قولنا بل نقول -كما علّمنا مولانا- نحن محبّوكم ومحبّوا أوليائكم، ومعادوا أعدائكم.

قال الرضا(عليه السلام): فمرحباً بكم، يا إخواني وأهل ودّي! ارتفعوا، ارتفعوا، فمازال يرفعهم حتّي ألصقهم بنفسه، ثمّ قال لحاجبه: كم مرّة حجبتهم؟



[ صفحه 65]



قال: ستّين مرّة.

فقال لحاجبه: فاختلف إليهم ستّين مرّة متوالية فسلّم عليهم وأقرئهم سلامي، فقد محوا ما كان من ذنوبهم باستغفارهم وتوبتهم، واستحقّوا الكرامة لمحبّتهم لنا وموالاتهم، وتفقّد أُمورهم وأُمور عيالاتهم، فأوسعهم بنفقات ومبرّات وصلات ودفع معرّات.

[9] .

3 - التفسير المنسوب إلي الإمام العسكريّ(عليه السلام): وكان عليّ بن موسي(عليهما السلام) بين يديه فرس صعب، وهناك راضة لا يجسر أحد منهم أن يركبه، وإن ركبه لم يجسر أن يسيّره مخافة أن يشبّ به فيرميه ويدوسه بحافره.

وكان هناك صبيّ ابن سبع سنين، فقال: يا ابن رسول الله! أتأذن لي أن أركبه وأسيّره وأذلّله؟ قال: أنت؟! قال: نعم، قال: لماذا؟

قال: لأنّي قد استوثقت منه قبل أن أركبه بأن صلّيت علي محمّد وآله الطيّبين الطاهرين مائة [مرّة]، وجدّدت علي نفسي الولاية لكم أهل البيت.

قال: اركبه! فركبه. فقال: سيّره! فسيّره، وما زال يسيّره ويعدّيه حتّي أتعبه وكدّه، فنادي الفرس: يا ابن رسول الله! قد آلمني منذ اليوم فاعفني منه، وإلّا فصبّرني تحته. [ف]قال الصبيّ: سل ما هو خير لك أن يصبّرك تحت مؤمن.

قال الرضا(عليه السلام): صدق! [فقال]: اللهمّ صبّره فلان الفرس، وسار فلمّا نزل الصبيّ قال: سل من دوابّ داري وعبيدها وجواربها ومن أموال خزائني



[ صفحه 66]



ماشئت فإنّك مؤمن قد شهرك الله تعالي بالإيمان في الدنيا.

قال الصبيّ: يا ابن رسول الله! [صلّي الله عليك وآلك] وأسال ما أقترح. قال: يا فتي! اقترح، فإنّ الله تعالي يوفّقك لاقتراح الصواب.

فقال: سل لي ربّك التقيّة الحسنة، والمعرفة بحقوق الإخوان، والعمل بما أعرف من ذلك، قال الرضا(عليه السلام): قد أعطاك الله ذلك، لقد سألت أفضل شعار الصالحين ودثارهم. [10] .

4 - التفسير المنسوب إلي الإمام العسكريّ(عليه السلام): وقال عليّ بن موسي الرضا(عليهما السلام) [في هذه الآية] (إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ): [قول] لاإله إلّا الله، محمّد رسول الله، وعليّ وليّ الله، وخليفة محمّد رسول الله حقّاً، وخلفاؤه خلفاء الله، (وَالْعَمَلُ الصَّلِحُ يَرْفَعُهُ و) [11] علمه في قلبه بأنّ هذا

[الكلام] صحيح، كما قلته بلساني. [12] .

5 - التفسير المنسوب إلي الإمام العسكريّ(عليه السلام): وقال [عليّ بن موسي الرضا(عليهما السلام)] أيضاً: مل ء الأرض من العباد المرائين لا يعدلون عندالله شيخاً ضئيلاً زمناً يخلص عبادته. [13] .



[ صفحه 67]



6 - التفسير المنسوب إلي الإمام العسكريّ(عليه السلام): [قال الإمام(عليه السلام):] وقال عليّ بن موسي الرضا(عليهما السلام): أما يكره أحدكم أن ينفي عن أبيه وأُمّه الذين ولداه؟ قالوا: بلي، والله! قال: فليجتهد أن لا ينفي عن أبيه وأُمّه الذين هما أبواه أفضل من أبوي نفسه. [14] .

7 - التفسير المنسوب إلي الإمام العسكريّ(عليه السلام): [قال الإمام(عليه السلام):] وقيل للرضا(عليه السلام): ألا نخبرك بالخاسر المتخلّف؟

قال: من هو؟ قالوا: فلان باع دنانيره بدراهم أخذها، فرّد ماله من عشرة آلاف دينار إلي عشرة آلاف درهم.

قال(عليه السلام): بدرة باعها بألف درهم، ألم يكن أعظم تخلّفاً وحسرةً؟

قالوا: بلي! قال: ألا أنبئّكم بأعظم من هذا تخلّفاً وحسرةً؟

قالوا: بلي! قال: أرأيتم لو كان له ألف جبل من ذهب باعها بألف حبّة من زيف [15] ، ألم يكن أعظم تخلّفاً وأعظم من هذا حسرةً؟

قالوا: بلي! قال: أفلا أنبئّكم بمن هو أشدّ من هذا تخلّفاً وأعظم من هذا حسرةً؟ قالوا: بلي! قال: من آثر في البرّ والمعروف [قرابة أبوي نسبه] علي قرابةأبوي دينه محمّد وعليّ(عليهما السلام)، لأنّ فضل قرابات محمّد وعليّ أبوي دينه علي قرابات [أبوي] نسبه أفضل من فضل ألف جبل [من] ذهب علي ألف حبّة زائف. [16] .



[ صفحه 68]



8 - التفسير المنسوب إلي الإمام العسكريّ(عليه السلام): قال الإمام(عليه السلام): قال عليّ بن موسي الرضا(عليهما السلام): إنّ الله تعالي ذمّ اليهود [والنصاري] والمشركين والنواصب، فقال: (مَّا يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِنْ أَهْلِ الْكِتَبِ) اليهود والنصاري، (وَلَاالْمُشْرِكِينَ) ولا من المشركين الذين هم نواصب يغتاظون لذكر الله، وذكر محمّد، وفضائل عليّ(عليه السلام)، وإبانته عن شريف [فضله و] محلّه، (أَن يُنَزَّلَ عَلَيْكُم) لا يودّون أن ينزّل [عليكم] (مِّنْ خَيْرٍ مِّن رَّبِّكُمْ) من الآيات الزائدات في شرف محمّد وعليّ وآلهما الطيّبين(عليهم السلام)، ولا يودّون أن ينزّل دليل معجز من السماء يبيّن عن محمّد وعليّ وآلهما.

فهم لأجل ذلك يمنعون أهل دينهم من أن يحاجّوك مخافة أن تبهرهم حجّتك وتفحمهم معجزتك، فيؤمن بك عوامّهم ويضطربون علي رؤسائهم، فلذلك يصدّون من يريد لقاءك يا محمّد! ليعرف أمرك بأنّه لطيف خلّاق، ساحر اللسان، لاتراه ولا يراك خير لك، وأسلم لدينك ودنياك، فهم بمثل هذا يصدّون العوامّ عنك.

ثمّ قال الله تعالي: (وَاللَّهُ يَخْتَصُّ بِرَحْمَتِهِ ي) وتوفيقه لدين الإسلام وموالاة محمّد وعليّ(عليهما السلام) (مَن يَشَآءُ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ) [17] علي من يوفّقه لدينه ويهديه لموالاتك وموالاة أخيك عليّ بن أبي طالب(عليه السلام).

قال: فلمّا قرّعهم بهذا رسول الله(صلي الله عليه و ال وسلم) حضره منهم جماعة، فعاندوه وقالوا: يا محمّد! إنّك تدّعي علي قلوبنا خلاف ما فيها ما نكره أن تنزل عليك حجّة تلزم الانقياد لها، فننقاد.



[ صفحه 69]



فقال رسول الله(صلي الله عليه و ال وسلم): لئن عاندتم هاهنا محمّداً، فستعاندون ربّ العالمين، إذ أنطق صحائفكم بأعمالكم، وتقولون: ظلمتنا الحفظة، فكتبوا علينا ما لم نفعل، فعند ذلك يستشهد جوارحكم فتشهد عليكم.

فقالوا: لا تبعد شاهدك فإنّه فعل الكذّابين، بيننا وبين القيامة بعد، أرنا في أنفسنا ما تدّعي لنعلم صدقك، ولن تفعله لأنّك من الكذّابين.

فقال رسول الله(صلي الله عليه و ال وسلم) لعليّ(عليه السلام): استشهد جوارحهم.

فاستشهدها عليّ(عليه السلام)، فشهدت كلّها عليهم أنّهم لا يودّون أن ينزل علي أُمّة محمّد علي لسان محمّد خير من عند ربّكم آية بيّنة، وحجّة معجزة لنبوّته، وإمامة أخيه عليّ(عليه السلام) مخافة أن تبهرهم حجّته، ويؤمن به عوامّهم، ويضطرب عليهم كثير منهم.

فقالوا: يا محمّد! لسنا نسمع هذه الشهادة التي تدّعي أنّ جوارحنا تشهد بها.

فقال: يا عليّ! هؤلاء من الذين قال الله تعالي: (إِنَّ الَّذِينَ حَقَّتْ عَلَيْهِمْ كَلِمَتُ رَبِّكَ لَايُؤْمِنُونَ - وَلَوْ جَآءَتْهُمْ كُلُّ ءَايَةٍ). [18] .

ادع عليهم بالهلاك، فدعا عليهم عليّ(عليه السلام) بالهلاك، فكلّ جارحة نطقت بالشهادة علي صاحبها انفتّت حتّي مات مكانه.

فقال قوم آخرون حضروا من اليهود: ما أقساك يا محمّد! قتلتهم أجمعين. فقال رسول الله(صلي الله عليه و ال وسلم): ما كنت لألين علي من اشتدّ عليه غضب الله تعالي، أما إنّهم لو سألوا الله تعالي بمحمّد وعليّ وآلهما الطيّبين أن يمهلهم ويقيلهم لفعل بهم، كما كان فعل بمن كان من قبل من عبدة العجل لمّا سألوا الله بمحمّد وعليّ وآلهما الطيّبين، وقال الله لهم علي لسان موسي: لو كان دعا بذلك علي من قد قتل



[ صفحه 70]



لأعفاه الله من القتل كرامة لمحمّد وعليّ وآلهما الطيّبين(عليهم السلام). [19] .

9 - الشيخ الصدوق(ره): حدّثنا محمّد بن القاسم المفسّر، قال: حدّثنا أحمد بن الحسن الحسينيّ، عن الحسن بن عليّ [20] ، عن أبيه، عن محمّد ابن عليّ، عن أبيه(عليهم السلام)، قال: دخل موسي بن جعفر(عليهما السلام) علي رجل قد غرق في سكرات الموت، وهو لا يجيب داعياً، فقالوا له: يا ابن رسول الله! وددنا لوعرفنا كيف الموت؟ وكيف حال صاحبنا؟

فقال: الموت هو المصفّاة يصفّي المؤمنين من ذنوبهم، فيكون آخر ألم يصيبهم كفّارة آخر وزر بقي عليهم.

ويصفّي الكافرين من حسناتهم، فيكون آخر لذّة أو راحة تلحقهم، وهو آخر ثواب حسنة تكون لهم، وأمّا صاحبكم هذا فقد نخل من الذنوب نخلاً، وصفّي من الآثام تصفية، وخلص حتّي نقي كما ينقي الثوب من الوسخ، وصلح لمعاشرتنا أهل البيت في دارنا دار الأبد. [21] .

10 - أبو جعفر الطبريّ(ره): حدّثني الشيخ أبو محمّد الحسن بن محمّد بن نصر، قال: حدّثنا الأسعد منصور بن الحسن بن عليّ بن المرزبان، قال: [حدّثنا]الأستاد أبو القاسم الحسن بن الحسن الأبنورانيّ، قال: [حدّثنا] عليّ



[ صفحه 71]



ابن موسي الصائغ، قال: [حدّثنا] الطيّب القواصريّ، عن سعد بن أبي القاسم الحسين بن مأمون، قال: [حدّثنا] أبو نصر محمّد بن محمّد القاشانيّ، قال: [حدّثنا] أبويعقوب بن إسحاق بن محمّد بن أبان بن لاحق النخعيّ، أنّه سمع مولانا الحسن الأخير(عليه السلام) يقول: سمعت أبي يحدّث عن جدّه عليّ بن موسي(عليهما السلام): [أنّه قال: اعتلّ صعصعة بن صوحان العبديّ فعاده مولانا أميرالمؤمنين(عليه السلام) في جماعة من أصحابه، فلمّا استقرّ بهم المجلس فرح صعصعة، فقال أمير المؤمنين(عليه السلام):] لا تفتخرنّ علي إخوانك بعيادتي إيّاك.

ثمّ نظر إلي فهر [22] في وسط داره، فقال لأحد أصحابه: ناولنيه، فأخذه منه، و أداره في كفّه، فإذا به سفرجلة رطبة، فدفعها إلي أحد أصحابه وقال: قطّعها قطعاً، وادفع إلي كلّ واحد منّا قطعة، وادفع إلي صعصعة قطعة، وإليّ قطعة، ففعل ذلك.

فأدار مولانا(عليه السلام) القطعة من السفرجلة في كفّه، فإذا بها تفّاحة، فدفعها إلي ذلك الرجل وقال له: اقطعها وادفع إلي كلّ واحد قطعة، وإلي صصعصة [قطعة]، وإليّ قطعة، ففعل ذلك، فأدار مولانا عليّ(عليه السلام) قطعة التفّاحة في كفّه، فإذا هي حجر فهر، فرمي به إلي وسط الدار، فأكل صعصعة قطعتين واستوي جالساً، وقال: شفيتني وزدت في إيماني وإيمان أصحابك، صلوات الله عليك ياأميرالمؤمنين(عليه السلام). [23] .



[ صفحه 72]



11 - أبو منصور الطبرسي(ره): وبالإسناد الذي تكرّر [24] عن أبي محمّد الحسن العسكريّ(عليه السلام)، قال: دخل علي أبي الحسن الرضا(عليه السلام) رجل فقال: ياابن رسول الله! لقد رأيت اليوم شيئاً عجبت منه.

قال: وما هو؟

قال: رجل كان معنا يظهر لنا أنّه من الموالين لآل محمّد المتبرّئين من أعدائهم، فرأيته اليوم وعليه ثياب قد خلعت عليه، وهو ذا يطاف به ببغداد، وينادي المنادون بين يديه: معاشر المسلمين! اسمعوا توبة هذا الرجل الرافضيّ، ثمّ يقولون له: قل! فقال: خير الناس بعد رسول الله(صلي الله عليه و ال وسلم) أبا بكر.

فإذا قال ذلك ضجّوا، وقالوا: قد تاب، وفضّل أبا بكر علي عليّ بن أبي طالب(عليه السلام).

فقال الرضا(عليه السلام): إذا خلوت فأعد عليّ هذا الحديث! فلمّا خلي أعاد عليه.

فقال له: إنّما لم أُفسّر لك معني كلام الرجل بحضرة هذا الخلق المنكوس كراهة أن ينقل إليهم فيعرفوه ويؤذوه، لم يقل الرجل خير الناس بعد رسول الله(صلي الله عليه و ال وسلم) (أبوبكر)، فيكون قد فضّل أبابكر علي عليّ(عليه السلام)، ولكن قال: خير الناس بعد رسول الله(صلي الله عليه و ال وسلم) (أبابكر)، فجعله نداء لأبي بكر ليرضي من يمشي بين يديه من بعض هؤلاء الجهلة، ليتواري من شرورهم، إنّ الله تعالي جعل هذه التورية ممّا رحم به شيعتنا ومحبّينا. [25] .



[ صفحه 73]



12 - أبو منصور الطبرسيّ(ره): وعنه [أي أبي محمّد العسكريّ](عليه السلام) قال: قال عليّ بن موسي الرضا(عليهما السلام): يقال للعابد يوم القيامة: نعم الرجل كنت همّتك ذات نفسك، وكفيت مؤنتك، فادخل الجنّة.

ألا إنّ الفقيه من أفاض علي الناس خيره، وأنقذهم من أعدائهم، ووفّر عليهم نعم جنان الله تعالي، وحصّل لهم رضوان الله تعالي.

ويقال للفقيه: يا أيّها الكافل لأيتام آل محمّد! الهادي لضعفاء محبّيهم ومواليهم، قف! حتّي تشفع لكلّ من أخذ عنك أو تعلّم منك، فيقف فيدخل الجنّة [و]معه فئاماً وفئاماً وفئاماً - حتّي قال عشراً -.

وهم الذين أخذوا عنه علومه، وأخذوا عمّن أخذ عنه، وعمّن أخذ عمّن أخذ عنه إلي يوم القيامة، فانظروا كم صرف مابين المنزلتين. [26] .

13 - أبو منصور الطبرسيّ(ره): وقال أبو محمّد(عليه السلام): قال عليّ بن موسي الرضا(عليهما السلام): أفضل مايقدّمه العالم من محبّينا وموالينا أمامه ليوم فقره وفاقته وذلّه ومسكنته، أن يغيث في الدنيا مسكيناً من محبّينا من يد ناصب عدوّ للّه ولرسوله، يقوم من قبره والملائكة صفوف من شفير قبره إلي موضع محلّه من جنان الله، فيحملونه علي أجنحتهم، يقولون له: مرحباً، طوباك طوباك،



[ صفحه 74]



يادافع الكلاب! عن الأبرار، ويا أيّها المتعصّب! للأئمّةالأخيار. [27] .


پاورقي

[1] المائدة: 5 / 60.

[2] المائدة: 5 / 77.

[3] يحتمل أن يكون المشار إليه في كلام الإمام الرضا(عليه السلام) ما تقدّم من قول الإمام أميرالمؤمنين(عليه السلام): كلّ من كفر بالله... الخ. ويحتمل أن يكون المشار إليه كلّ ما تقدّم من صدر الحديث إلي هنا.

[4] الشوهاء: العابسة. القاموس المحيط: 4 / 410، (شاة).

[5] البقرة: 2 / 206.

[6] جَمَحَ الفرس كمنع جَمْحاً وجُموحاً وجِماهاً وهو جَموحٌ، اعتزّ فارِسَه وغلبه، القاموس المحيط: 1 / 447، (جَمَحَ).

[7] التفسير: 50، ح 23 - 29. عنه البرهان: 1 / 52، ح 40، و485، س 30، و492، س 9، ضمن ح 1، قِطع منه، والبحار: 2 / 83، ح 8 - 11، و4 / 303، ح 131، بتفاوت، و89 / 256، س 14، ضمن ح 48، قِطع منه، وتنبيه الخواطر ونزهة النواظر: 418، س 15، قطعة منه، ومستدرك الوسائل: 17 / 264، ح 21297، و308، ح 21429، قطعتان منه. الاحتجاج: 2 / 159، ح 192، و450، ح 313، و453، ح 314، قِطع منه. عنه نور الثقلين: 1 / 25، ح 110، و3 / 474، ح 21، والبحار: 71 / 184، ح 1، وإثبات الهداة: 3 / 761، ح 62، و762 ح 63، و64، قِطع منه. وعنه وعن التفسير، البحار: 25 / 273، ح 20، قطعة منه، ووسائل الشيعة: 8 / 317، ح 10777، قطعة منه، ومقدّمة البرهان: 64، س 16، قطعة منه. تأويل الآيات الظاهرة: 32، س 6، قطعة منه. التوحيد: 47، ح 9، بإسناده عن الحسن بن عليّ بن محمّد بن عليّ الرضا، عن أبيه، عن جدّه:، قال: قام رجل...، قطعة منه. عنه البحار: 3 / 297، ح 23، و5 / 29، ح 34. قطعة منه في (ما رواه عن الإمام عليّ(ع)).

[8] الشوري: 42 / 30.

[9] التفسير: 312، ح 159. عنه البحار: 65 / 157، س 24، ضمن ح 11، بتفاوت يسير، والبرهان: 4 / 22، س 31، ضمن ح 4، بتفاوت. الاحتجاج: 2 / 459، ح 318، بتفاوت. عنه البحار: 22 / 330، ح 39، قطعة منه، ووسائل الشيعة: 16 / 217، ح 21400، قطعة منه.

[10] التفسير: 323، ح 170. عنه وسائل الشيعة: 16 / 223، ح 21418، قطعة منه، والبحار: 72 / 416، س 3، ضمن ح 68، ومدينة المعاجز: 7 / 100، ح 2204، بتفاوت يسير.

[11] فاطر: 35 / 10.

[12] التفسير: 328، ح 184. عنه البحار: 24 / 358، ح 76، مرسلاً وبتفاوت، و67 / 198، س 14، و211، س 6، ضمن ح 33، والبرهان: 3 / 358، ح 2. تأويل الآيات الظاهرة: 469، س 6، مرسلاً. تنبيه الخواطر ونزهة النواظر: 428، س 2، مرسلاً.

[13] التفسير: 329، ح 185.

[14] التفسير: 331، ح 198. عنه البحار: 23 / 260، س 14، ضمن ح 8، و36 / 10، س 3، ضمن ح 11، والبرهان: 3 / 245، س 19، ضمن ح 3.

[15] جاء في الحديث: درهم زَيْفٌ أي ردي ء. مجمع البحرين: 6 / 68، (زيف).

[16] التفسير: 336، ح 209. عنه مستدرك الوسائل: 12 / 380، ح 14347، بتفاوت يسير، والبحار: 23 / 263، س 4، ضمن ح 8.

[17] البقرة: 2 / 105.

[18] يونس:10 / 96، و97.

[19] التفسير: 488، ح 310. عنه البحار: 9 / 333، ح 19، بتفاوت يسير، والبرهان: 1 / 139، ح 1، بتفاوت يسير، ومدينة المعاجز: 1 / 448، ح 300، ومقدّمة البرهان: 139، س 8، قطعة منه.

[20] تقدّمت ترجمته في (ما رواه عن الإمام الحسين(ع))، رقم 980.

[21] معاني الأخبار: 289، ح 6. عنه البحار: 6 / 155، ح 10، وفيه: المفسّر، عن أحمد بن الحسن الحسينيّ، عن أبي محمّد العسكريّ، عن آبا ئه:، قال:.... جامع الأخبار: 168، س 6، مرسلاً.

[22] الفِهر: جمع أفهار وفُهور، هو حجر رقيق تسحق به الأدوية. المنجد: 597، (فهر).

[23] نوادر المعجزات: 56، ح 22. عيون المعجزات: 50، س 19، وفيه: حدّثني الشيخ أبو محمّد الحسن بن محمّد بن محمّد بن نصر، يرفعه إلي محمّد بن أبان بن لاحق النخعيّ...، بتفاوت يسير. عنه مدينة المعاجز: 1 / 432، ح 293.

[24] تقدّم السند في ج 3، رقم 375.

[25] الاحتجاج: 2 / 458، ح 317. عنه البحار: 68 / 15، ح 27، بتفاوت يسير. التفسير المنسوب إلي الإمام العسكريّ(عليه السلام): 360، ح 249، بتفاوت يسير. عنه مستدرك الوسائل: 12 / 265، ح 14068، بتفاوت يسير، والبحار: 72 / 404، س 14، ضمن ح 42، بتفاوت يسير.

[26] الاحتجاج: 1 / 14، ح 9. عنه وعن التفسير، البحار: 2 / 5، ح 10، ومستدرك الوسائل: 17 / 319، ح 21465. التفسير المنسوب إلي الإمام العسكريّ(عليه السلام): 344، ح 223، بتفاوت يسير. عنه الفصول المهمّة للحرّ العامليّ: 1 / 603، ح 946، والبحار: 7 / 225، س 12، ضمن ح 143، ومنية المريد: 34، س 11، ومحجّة البيضاء: 1 / 32، س 6. عوالي اللئالي: 1 / 19، ح 7، بتفاوت. الصراط المستقيم: 3 / 56، س 6.

[27] الاحتجاج: 1 / 21، ح 18. عنه وعن التفسير، البحار: 2 / 11، ح 21. التفسير المنسوب إلي الإمام العسكريّ(عليه السلام): 350، ح 236. عنه البحار: 7 / 208، ح 97، و226، س 13، ضمن ح 143. الصراط المستقيم: 58، س 7.