بازگشت

ما رواه عن جده


1 - الشيخ الصدوق(ره): حدّثنا محمّد بن إبراهيم بن إسحاق(رضي الله عنه)، قال: أخبرنا أحمد بن محمّد الهمدانيّ، قال: حدّثنا محمّد بن هشام، قال: حدّثنا عليّ بن الحسن السائح، قال: سمعت الحسن بن عليّ العسكريّ يقول: حدّثني أبي، عن أبيه، عن جدّه(عليهم السلام)، قال: قال رسول الله(صلي الله عليه و ال وسلم) لعليّ بن أبي طالب(عليه السلام): ياعليّ! لا يحبّك إلّا من طابت ولادته، ولا يبغضك إلّا من خبثت ولادته،



[ صفحه 171]



ولايواليك إلّا مؤمن، ولايعاديك إلّا كافر.

فقام إليه عبد الله بن مسعود، فقال: يا رسول الله! قد عرفنا علامة خبيث الولادة والكافر في حياتك ببغض عليّ وعداوته، فما علامة خبيث الولادة والكافر بعدك إذا أظهر الإسلام بلسانه، وأخفي مكنون سريرته؟

فقال(عليه السلام): يا ابن مسعود! عليّ بن أبي طالب إمامكم بعدي، وخليفتي عليكم، فإذا مضي فابني الحسن إمامكم بعده وخليفتي عليكم، فإذا مضي فابني الحسين إمامكم بعده وخليفتي عليكم ثمّ تسعة من ولد الحسين واحد بعد واحد أئمّتكم وخلفائي عليكم، تاسعهم قائم أُمّتي يملاء الأرض قسطاً وعدلاً كما ملئت جوراً وظلماً، لايحبّهم إلّا من طابت ولادته، ولا يبغضهم إلّا من خبثت ولادته، ولايواليهم إلّا مؤمن، ولا يعاديهم إلّا كافر، من أنكر واحداً منهم فقد أنكرني، ومن أنكرني فقد أنكر الله عزّ وجلّ، ومن جحد واحداً منهم فقد جحدني، ومن جحدني فقد جحد الله عزّ وجلّ، لأنّ طاعتهم طاعتي، وطاعتي طاعة الله، ومعصيتهم معصيتي، ومعصيتي معصية الله عزّ وجلّ.

يا ابن مسعود! إيّاك أن تجد في نفسك حرجاً ممّا أقضي فتكفر، فوعزّة ربّي! ما أنا متكلّف، ولا ناطق عن الهوي في عليّ والأئمّة من ولده.

ثمّ قال(عليه السلام) - وهو رافع يديه إلي السماء -: «اللهمّ! وال من والي خلفائي وأئمّة أُمّتي بعدي، وعاد من عاداهم، وانصر من نصرهم، واخذل من خذلهم، ولاتخل الأرض من قائم منهم بحجّتك ظاهراً أو خافياً مغموراً لئلّا يبطل دينك، وحجّتك (وبرهانك) وبيّناتك»، ثمّ قال(عليه السلام): يا ابن مسعود! قد جمعت لكم في مقامي هذا ما إن فارقتموه هلكتم، وإن تمسّكتم به



[ صفحه 172]



نجوتم، والسلام علي من اتّبع الهدي. [1] .


پاورقي

[1] إكمال الدين وإتمام النعمة: 261، ح 8. عنه إثبات الهداة: 1 / 505، ح 219. الاحتجاج: 1 / 169، ح 35، مرسلاً عن النبيّ (صلي الله عليه و ال وسلم). عنه وعن الإكمال، البحار: 36 / 246، ح 59.