بازگشت

ما رواه عن جابر بن عبد الله الانصاري


1 - التفسير المنسوب إلي الإمام العسكريّ(عليه السلام):

وقال جابر بن عبد الله الأنصاريّ: ولقد حدّثنا رسول الله(صلي الله عليه و ال وسلم) وحضره عبدالله بن صوريا - غلام أعور يهوديّ تزعم اليهود أنّه أعلم يهوديّ بكتاب الله، وعلوم أنبيائه - فسأل رسول الله(صلي الله عليه و ال وسلم) عن مسائل كثيرة يعنّته فيها، فأجابه عنها رسول الله(صلي الله عليه و ال وسلم) بما لم يجد إلي إنكار شي ءمنه سبيلاً.

فقال له: يا محمّد! من يأتيك بهذه الأخبار عن الله؟ قال: جبرئيل.

قال: لو كان غيره يأتيك بها لآمنت بك، ولكن جبرئيل عدوّنا من بين الملائكة،فلو كان ميكائيل أو غيره سوي جبرئيل يأتيك بها لآمنت بك.

فقال رسول الله(صلي الله عليه و ال وسلم): ولم اتّخذتم جبرئيل عدّواً؟

قال: لأنّه ينزل بالبلاء والشدّة علي بني إسرائيل، ودفع دانيال عن قتل بخت نّصر حتّي قوي أمره، وأهلك بني إسرائيل.

وكذلك كلّ بأس وشدّة لا ينزلها إلّا جبرئيل، وميكائيل يأتينا بالرحمة.

فقال رسول الله(صلي الله عليه و ال وسلم): ويحك! أجهلت أمر الله تعالي! وما ذنب جبرئيل إن أطاع الله فيما يريده بكم، أرأيتم ملك الموت أهو عدوّكم وقد وكّله الله



[ صفحه 190]



بقبض أرواح الخلق الذي أنتم منه.

أرأيتم الآباء والأُمّهات إذا وجروا [1] الأولاد الأدوية الكريهة لمصالحهم أيجب أن يتّخذهم أولادهم أعداء من أجل ذلك؟ لا! ولكنّكم بالله جاهلون، وعن حكمته غافلون، أشهد أنّ جبرئيل، وميكائيل بأمر الله عاملان، وله مطيعان، وأنّه لا يعادي أحدهما إلّا من عادي الآخر، وإنّ من زعم أنّه يحبّ أحدهما ويبغض الآخر فقد كذب.

وكذلك محمّد رسول الله وعليّ أخوان كما أنّ جبرئيل وميكائيل أخوان، فمن أحبّهما فهو من أولياء الله، ومن أبغضهما فهو من أعداء الله، ومن أبغض أحدهما وزعم أنّه يحبّ الآخر فقد كذب وهما منه بريئان.

وكذلك من أبغض واحداً منّي ومن عليّ، ثمّ زعم أنّه يحبّ الآخر فقد كذب وكلانا منه بريئان، والله تعالي وملائكته، وخيار خلقه منه براء. [2] .


پاورقي

[1] الوُجور والوَجور: الدواء الذي يصبّ في الفم. المنجد: 888، (وجر).

[2] التفسير: 406، ح 277. الاحتجاج: 1 / 86، س 8، ضمن ح 25. عنه وعن التفسير، البحار: 9 / 283، ح 1.