بازگشت

ابو عمرو العمري وابنه [عثمان بن سعيد]


1 - محمّد بن يعقوب الكلينيّ(ره): محمّد بن عبد الله، ومحمّد بن يحيي جميعاً عن عبد الله بن جعفر الحميريّ، قال: اجتمعت أنا والشيخ أبوعمرو(ره) عند أحمد بن إسحاق، فغمزني أحمد بن إسحاق أن أسأله عن الخلف.



[ صفحه 210]



فقلت له: يا أبا عمرو! إنّي أُريد أن أسألك عن شي ء، وما أنا بشاكّ فيما أُريد أن أسألك عنه، فإنّ اعتقادي وديني أنّ الأرض لا تخلو من حجّة إلّا إذا كان قبل يوم القيامة بأربعين يوماً، فإذا كان ذلك رفعت الحجّة وأغلق باب التوبة، فلم يك ينفع نفساً إيمانها لم تكن آمنت من قبل أو كسبت في إيمانها خيراً، فأولئك أشرار من خلق الله عزّ وجلّ، وهم الذين تقوم عليهم القيامة.

ولكنّي أحببت أن أزداد يقيناً، وانّ إبراهيم(عليه السلام) سأل ربّه عزّ وجلّ أن يريه كيف يحيي الموتي؟ (قَالَ أَوَلَمْ تُؤْمِن قَالَ بَلَي وَلَكِن لِّيَطْمِِِئنَّ قَلْبِي). [1] .

وقد أخبرني أبو عليّ أحمد بن إسحاق، عن أبي الحسن(عليه السلام) قال: سألته، وقلت: من أعامل، أو عمّن آخذ، وقول من أقبل؟

فقال له: العمريّ ثقتي، فما أدّي إليك عنّي، فعنّي يؤدّي، وما قال لك عنّي فعنّي يقول، فاسمع له وأطع، فإنّه الثقة المأمون.

وأخبرني أبو عليّ أنّه سأل أبا محمّد(عليه السلام) عن مثل ذلك.

فقال له: العمريّ وابنه ثقتان، فما أدّيا إليك عنّي فعنّي يؤدّيان، وما قالا لك فعنّي يقولان، فاسمع لهما وأطعهما فإنّهما الثقتان المأمونان.

فهذا قول إمامين قد مضيا فيك.

قال فخّر أبو عمرو ساجداً وبكي ثمّ قال: سل حاجتك!

فقلت له: أنت رأيت الخلف من بعد أبي محمّد(عليه السلام)؟

فقال: إي، والله! ورقبته مثل ذا - وأومأ بيده -.

فقلت له: فبقيت واحدة، فقال لي: هات.

قلت: فالإسم؟



[ صفحه 211]



قال: محرّم عليكم أن تسألوا عن ذلك، ولا أقول هذا من عندي، فليس لي أن أحلّل ولا أحرّم، ولكن عنه(عليه السلام)، فإنّ الأمر عند السلطان، إنّ أبامحمّد مضي، ولم يخلّف ولداً، وقسّم ميراثه، وأخذه من لا حقّ له فيه، وهو ذا عياله يجولون ليس أحد يجسر أن يتعرّف إليهم، أو ينيلهم شيئاً.

وإذا وقع الإسم وقع الطلب، فاتّقوا الله، وأمسكوا عن ذلك. [2] .


پاورقي

[1] البقرة: 2 / 260.

[2] الكافي: 1 / 329، ح 1. عنه الفصول المهمّة للحرّ العامليّ: 1 / 584، ح 899، قطعة منه، ووسائل الشيعة: 27 / 138، ح 33419، قطعة منه، وحلية الأبرار: 5 / 424، ح 8، والوافي:2 / 397، ح 888، وأعيان الشيعة: 1 / 105، س 33، و2 / 47، س 9، قطعتان منه. إعلام الوري: 2 / 218، س 9، بتفاوت يسير. الغيبة للطوسيّ: 243، ح 209، بتفاوت، و259، ح 322، و362، ح 327، أشار إليه. عنه البحار: 51 / 347، س 20، بتفاوت يسير، و350، ح 2. تنقيح المقال: 2 / 245، س 40، قطعة منه. قطعة منه في (ثقاته(عليه السلام))، و(حرمة تسمية المهديّ(عجّ) باسمه).