بازگشت

حمزة بن عبد المطلب


1 - الحضينيّ(ره): عن عيسي بن مهديّ الجوهريّ، قال:... فلمّا دخلنا علي سيّدنا أبي محمّد الحسن(عليه السلام)....

فقال(عليه السلام): أوّل من صلّي عليه من المسلمين خمساً عمّنا حمزة بن عبد المطّلب أسد الله، وأسد رسوله، فإنّه لمّا قتل قلق رسول الله(صلي الله عليه و ال وسلم) قلقاً شديداً وحزن عليه حتّي عدم صبره وعزاؤه.

فقال رسول الله: والله! لأقتلنّ عوضاً كلّ شعرة سبعين رجلاً من مشركي قريش فأوحي الله سبحانه وتعالي: (وَإِنْ عَاقَبْتُمْ فَعَاقِبُواْ بِمِثْلِ مَا عُوقِبْتُم بِهِ ي وَلَل-ِن صَبَرْتُمْ لَهُوَ خَيْرٌ لِّلصَّبِرِينَ - وَاصْبِرْ وَمَا صَبْرُكَ إِلَّا بِاللَّهِ وَلَاتَحْزَنْ عَلَيْهِمْ وَلَاتَكُ فِي ضَيْقٍ مِّمَّا يَمْكُرُونَ - إِنَّ اللَّهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَواْ وَّالَّذِينَ هُم مُّحْسِنُونَ).

وإنّما أحبّ الله جلّ ثناؤه يجعل ذلك في المسلمين، لأنّه لو قتل بكلّ شعرة من حمزة(عليه السلام) ألف رجل من المشركين ما كان يكون عليهم في قتالهم حرج.

وأرادوا دفنه بلاغسل، فأحبّ أن يدفن مضرّجاً بدمائه، وكان قد أمر بتغسيل الموتي، فدفن بثيابه، فصارت سنّة في المسلمين لا يغسل شهداؤهم،



[ صفحه 219]



وأمره الله أن يكبّر عليه خمساً وسبعين تكبيرة، ويستغفر له بين كلّ تكبيرتين منها، فأوحي الله سبحانه إليه: إنّي قد فضّلت حمزة بسبعين تكبيرة لعظم منزلته عندي وكرامته عليّ، ولك يا محمّد! فضل علي المسلمين، وكبّر علي كلّ مؤمن ومؤمنة، فإنّي أفرض عليك، وعلي أُمّتك خمس صلوات في كلّ يوم وليلة،والخمس تكبيرات عن خمس صلوات في كلّ يوم وليلة وثوابها، وأكتب له أجرها.... [1] .


پاورقي

[1] الهداية الكبري: 344، س 21. تقدّم الحديث بتمامه في ج 1، رقم 321.