بازگشت

وكلاوه


1 - محمّد بن يعقوب الكلينيّ(ره): عليّ بن محمّد، عن محمّد بن حمويه السويداويّ، عن محمّد بن إبراهيم بن مهزيار، قال: شككت عند مضيّ أبي محمّد(عليه السلام) واجتمع عند أبي مال جليل، فحمله وركب السفينة، وخرجت معه مشيّعاً، فوعك وعكاً شديداً.

فقال: يا بنيّ! ردّني، فهو الموت، وقال لي: اتّق الله في هذا المال، وأوصي إليّ، فمات، فقلت في نفسي: لم يكن أبي ليوصي بشي ء غير صحيح أحمل هذا المال إلي العراق، وأكتري داراً علي الشطّ، ولا أخبر أحداً بشي ء. وإن وضح لي شي ء كوضوحه في أيّام أبي محمّد(عليه السلام) أنفدته، وإلّا قصفت به.... [1] .

والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة.

2 - محمّد بن يعقوب الكلينيّ(ره): عليّ بن محمّد، عن سعيد بن



[ صفحه 248]



عبدالله، قال: إنّ الحسن بن النضر وأبا صدام وجماعة تكلّموا بعد مضيّ أبي محمّد(عليه السلام) فيما في أيدي الوكلاء، وأرادوا الفحص، فجاء الحسن بن النضر إلي أبي الصدام، فقال: إنّي أريد الحجّ فقال له أبو صدام: أخّره هذه السنة.

فقال له الحسن [ابن النضر]: إنّي أفزع في المنام ولابدّ من الخروج، وأوصي إلي أحمد بن يعلي بن حمّاد، وأوصي للناحية بمال، وأمره أن لايخرج شيئاً إلّا من يده إلي يده بعد ظهوره.

قال: فقال الحسن: لمّا وافيت بغداداكتريت داراً، فنزلتها فجائني بعض الوكلاء بثياب ودنانير وخلفها عندي...

ثمّ جائني أحمد بن إسحاق بجميع ماكان معه.... [2] .

والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة.

3 - الحضينيّ(ره): عن أحمد بن صالح، قال: خرجت من الكوفة إلي سامرّاء، فدخلت علي مولاي أبي محمّد الحسن(عليه السلام)...

وكان لي أربع بنات...، فقلت: يامولاي! ما خلّفت ما يستر الواحدة منهنّ.

فقال: قم ولاتهتمّ، فقد أمرنا عثمان بن سعيد العمريّ بإنفاذ ورق بتجهيزهنّ.... [3] .

4 - أبو عمرو الكشّيّ(ره):... أنّ أبا محمّد صلوات الله عليه كتب إلي إبراهيم بن عبده: وكتابي الذي ورد علي إبراهيم بن عبده بتوكيلي إيّاه، لقبض حقوقي من مواليّ هناك.

نعم! هو كتابي بخطّي أقمته أعني إبراهيم بن عبده، لهم ببلدهم حقّاً غير باطل، فليتّقوا الله حقّ تقاته، وليخرجوا من حقوقي، وليدفعوها إليه، فقد جوّزت له



[ صفحه 249]



ما يعمل به فيها، وفّقه الله ومنّ عليه بالسلامة من التقصير برحمته. [4] .

5 - أبو عمرو الكشّيّ(ره): حكي بعض الثقات بنيسابور أنّه خرج لإسحاق بن إسماعيل من أبي محمّد(عليه السلام) توقيع:...

فإذا وردت بغداد فاقرأه علي الدهقان وكيلنا وثقتنا، والذي يقبض من موالينا، وكلّ من أمكنك من موالينا.... [5] .

6 - أبو عمرو الكشّيّ(ره): قال أحمد بن يعقوب أبو عليّ البيهقيّ(ره):... كان مولانا(عليه السلام) أنفذ إلي نيسابور وكيلاً من العراق كان يسمّي أيّوب بن الناب، يقبض حقوقه، فنزل بنيسابور عند قوم من الشيعة.... [6] .

7 - أبو عمرو الكشّيّ(ره):... محمّد بن موسي الهمدانيّ... قال عليّ بن سلمان ابن رشيد العطّار البغداديّ:...، وذلك أنّه كانت لأبي محمّد(عليه السلام) خزانة، وكان يليها أبو عليّ بن راشد(رضي الله عنه).... [7] .

8 - أبو عمرو الكشّيّ(ره): ومن كتاب له(عليه السلام) إلي عبد الله حمدويه البيهقيّ: وبعد فقد نصبت لكم إبراهيم بن عبده، ليدفع النواحي وأهل ناحيتك حقوقي الواجبة عليكم، وجعلته ثقتي وأميني عند مواليّ هناك.... [8] .



[ صفحه 250]



9 - أبو عمرو الكشّيّ(ره): حكي بعض الثقات بنيسابور أنّه خرج لإسحاق بن إسماعيل من أبي محمّد(عليه السلام) توقيع:...

فلا تخرجنّ من البلدة حتّي تلقي العمريّ(رضي الله عنه) برضاي عنه، وتسلّم عليه وتعرفه ويعرفك، فإنّه الطاهر الأمين العفيف القريب منّا وإلينا، فكلّ ما يحمل إلينا من شي ء من النواحي فإليه يسير آخر أمره ليوصل ذلك إلينا.... [9] .

10 - الشيخ الطوسيّ(ره): خرج إلي القاسم بن العلاء الهمدانيّ وكيل أبي محمّد(عليه السلام).... [10] .

11 - الشيخ الطوسيّ(ره): قال أبو عليّ بن همّام: كان أحمد بن هلال من أصحاب أبي محمّد(عليه السلام)، فاجتمعت الشيعة علي وكالة محمّد بن عثمان(رضي الله عنه) بنصّ الحسن(عليه السلام) في حياته.

ولمّا مضيّ الحسن(عليه السلام) قالت الشيعة الجماعة له: ألا تقبل أمر أبي جعفر محمّدبن عثمان وترجع إليه، وقد نصّ عليه الإمام المفترض الطاعة؟

فقال لهم: لم أسمعه ينصّ عليه بالوكالة، وليس أنكر أباه - يعني عثمان بن سعيد- فأمّا أن أقطع أنّ أبا جعفر وكيل صاحب الزمان فلا أجسر عليه.

فقالوا: قد سمعه غيرك.

فقال: أنتم وما سمعتم، ووقف علي أبي جعفر، فلعنوه وتبرّؤا منه.

ثمّ ظهر التوقيع علي يد أبي القاسم بن روح بلعنه، والبرأة منه في جملة من لعن.

[11] .



[ صفحه 251]



12 - الشيخ الطوسيّ(ره): أحمد بن عليّ بن نوح أبو العبّاس السيرافيّ، عن أبي نصر هبة الله [بن محمّد] بن أحمد الكاتب بن بنت أبي جعفر العمريّ قدّس الله روحه وأرضاه عن شيوخه.

إنّه لمّا مات الحسن بن عليّ(عليهما السلام) حضر غسله عثمان بن سعيد رضي الله عنه وأرضاه، وتولّي جميع أمره في تكفينه، وتحنيطه، وتقبيره، مأموراً بذلك للظاهر من الحال التي لا يمكن جحدها، ولا دفعها إلّا بدفع حقائق الأشياء في ظواهرها.

وكانت توقيعات صاحب الأمر(عليه السلام) تخرج علي يدي عثمان بن سعيد وابنه أبي جعفر محمّد بن عثمان إلي شيعته وخواصّ أبيه أبي محمّد(عليه السلام) بالأمر والنهي والأجوبة عمّا يسأل الشيعة عنه، إذا احتاجت إلي السؤال فيه بالخطّ الذي كان يخرج في حياة الحسن(عليه السلام).

فلم تزل الشيعة مقيمة علي عدالتهما إلي أن توفّي عثمان بن سعيد رحمه الله ورضي عنه، وغسّله ابنه أبو جعفر، وتولّي القيام به، وحصل الأمر كلّه مردوداً إليه، والشيعة مجتمعة علي عدالته، وثقته، وأمانته لما تقدّم له من النصّ عليه بالأمانة، والعدالة، والأمر بالرجوع إليه في حياة الحسن(عليه السلام)، وبعد موته في حياة أبيه عثمان رحمة الله عليه. [12] .

13 - الشيخ الطوسيّ(ره): أبو نصر هبة الله بن محمّد بن أحمد الكاتب ابن بنت أبي جعفر العمريّ(ره)، قال أبو نصر: كان أسديّاً فنسب إلي جدّه، فقيل: العمريّ، وقد قال قوم من الشيعة: إنّ أبا محمّد الحسن بن عليّ(عليهما السلام) (قال: لايجمع علي امري ء بين عثمان وأبو عمرو)، وأمر بكسر كنيته، فقيل: العمريّ.



[ صفحه 252]



ويقال له: العسكريّ أيضاً، لأنّه كان من عسكر سرّ من رأي.

ويقال له: السمّان، لأنّه كان يتّجر في السمن تغطية علي الأمر.

وكان الشيعة إذا حملوا إلي أبي محمّد(عليه السلام) ما يجب عليهم حمله من الأموال أنفذوا إلي أبي عمرو، فيجعله في جراب [13] السمن وزقاقه [14] ، ويحمله إلي أبي محمّد(عليه السلام) تقيّةً وخوفاً. [15] .

14 - الشيخ الطوسيّ(ره): وروي أحمد بن عليّ بن نوح أبو العبّاس السيرافيّ، قال: أخبرنا أبو نصر هبة الله بن محمّد بن أحمد المعروف بابن برينة الكاتب، قال: حدّثني بعض الشراف من الشيعة الإماميّة أصحاب الحديث، قال: حدّثني أبو محمّد العبّاس بن أحمد الصائغ، قال: حدّثني الحسين بن أحمد الخصيبيّ، قال: حدّثني محمّد بن إسماعيل، وعليّ بن عبدالله الحسنيّان [16] ، قالا: دخلنا علي أبي محمّد الحسن(عليه السلام) بسرّ من رأي وبين يديه جماعة من أوليائه وشيعته حتّي دخل عليه، بدر خادمه، فقال: يامولاي! بالباب قوم، شعث، غبر.

فقال لهم: هؤلاء نفر من شيعتنا باليمن -في حديث طويل يسوقانه إلي أن ينتهي إلي أن قال الحسن(عليه السلام) لبدر: - فامض فائتنا بعثمان بن سعيد العمريّ. فمالبثنا إلّا يسيراً حتّي دخل عثمان.

فقال له سيّدنا أبو محمّد(عليه السلام): امض يا عثمان! فإنّك الوكيل، والثقة المأمون علي



[ صفحه 253]



مال الله، واقبض من هؤلاء النفر اليمنيّين ما حملوه من المال.

ثمّ ساق الحديث إلي أن قالا: ثمّ قلنا بأجمعنا: يا سيّدنا! والله! إنّ عثمان لمن خيار شيعتك، ولقد زدتنا علماً بموضعه من خدمتك، وإنّه وكيلك وثقتك علي مال الله تعالي؟!

قال: نعم! واشهدوا علي أنّ عثمان بن سعيد العمريّ وكيلي، وأنّ ابنه محمّداً وكيل ابني مهديّكم. [17] .

15 - أبو جعفر الطبريّ(ره): وكان أحمد بن إسحاق القمّيّ الأشعريّ(رضي الله عنه) الشيخ الصدوق وكيل أبي محمّد(عليه السلام). [18] .

16 - النجاشي(ره): وحفص بن عمرو كان وكيل أبي محمّد [الحسن العسكريّ](عليه السلام). [19] .

17 - أبو منصور الطبرسيّ(ره): وأمّا الأبواب المرضيّون... الشيخ الموثوق به أبو عمرو عثمان بن سعيد العمريّ، نصبه أوّلاً أبو الحسن عليّ بن محمّد العسكريّ، ثمّ ابنه أبو محمّد الحسن(عليهما السلام).



[ صفحه 254]



فتولّي القيام بأمورهما حال حياتهما(عليهما السلام).... [20] .

والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة.

18 - الراونديّ(ره): [وكان] وكيل أبي محمّد(عليه السلام)، الشيخ عثمان بن سعيد العمريّ. [21] .

19 - ابن شهرآشوب(ره): ومن وكلائه محمّد بن أحمد بن جعفر، وجعفر بن السهيل الصيقل، وقد أدركا أباه وابنه(عليهما السلام). [22] .

20 - السيّد ابن طاووس(ره):... أبو الطيّب الحسن بن أحمد بن محمّد ابن عمر ابن الصباح القزوينيّ... [قال]: جلس الشيخ أبو القاسم الحسين بن روح...، فأخرج إليه ذكاء الخادم الأبيض مدرجاً وعكّازاً....

قال: هذه عكّاز مولانا أبي محمّد الحسن... كانت في يده يوم توكيله سيّدنا الشيخ عثمان بن سعيد العمريّ(ره).... [23] .


پاورقي

[1] الكافي: 1 / 518، ح 5. عنه مدينة المعاجز: 8 / 77، ح 2687. الخرائج والجرائح: 1 / 462، ح 7، بتفاوت يسير. عنه البحار:51 / 364، ح 12. الغيبة للطوسيّ: 281، ح 239، بتفاوت يسير. الإرشاد للمفيد: 351، س 15، بتفاوت يسير. عنه وعن الغيبة، البحار: 51 / 310، ح 31.

[2] الكافي: 1 / 517، ح 4. عنه البحار: 51 / 308، ح 25.

[3] الهداية الكبري: 341، س 15. تقدّم الحديث بتمامه في ج 1، رقم 355.

[4] رجال الكشّيّ: 580، ح 1089. تقدّم الحديث بتمامه في ج 3، رقم 716.

[5] رجال الكشّيّ: 575، ح 1088. تقدّم الحديث بتمامه في ج 3، رقم 738.

[6] رجال الكشّيّ: 542، س 12، ضمن ح 1028. تقدّم الحديث بتمامه في ج 3، رقم 741.

[7] رجال الكشّيّ: 573، ح 1086. تقدّم الحديث بتمامه في رقم 1151.

[8] رجال الكشّيّ: 580، س 17، ضمن ح 1089، و509، س 9. تقدّم الحديث بتمامه في ج 3، رقم 763.

[9] رجال الكشّيّ: 575، ح 1088. تقدّم الحديث بتمامه في ج 3، رقم 738.

[10] مصباح المتهجّد: 826، س 8. تقدّم الحديث بتمامه في ج 3، رقم 778.

[11] الغيبة: 399، ح 374. عنه البحار:51 / 368، س 15. قطعة منه في (أصحابه(عليه السلام)).

[12] الغيبة: 356، ح 318. عنه البحار: 51 / 347، س 2، بتفاوت يسير، و352، ح 4، بتفاوت يسير، وأعيان الشيعة: 2 / 47، س 20، وس 24، أشار إليه. قطعة منه في (مدح عثمان بن سعيد العمريّ وابنه محمّد بن عثمان)، و(تجهيزه ودفنه(عليه السلام))، و(كتابه(عليه السلام) إلي محمّد بن عثمان بن سعيد العمريّ).

[13] الجِراب بالكسر: وعاء من إهاب شاة، يوعي فيه الحبّ والدقيق ونحوهما. مجمع البحرين:2 / 23، (حرب).

[14] الزِقّ بالكسر: السِقاء أو جلد يجزّ ولا ينتف للشراب أو غيره، ومنه اشتريت زقّ زيت، وجمع زقاق وزُقّاق. المصدر: 5 / 177، (زقق).

[15] الغيبة: 353، ح 314. عنه البحار: 51 / 344، س 5، بتفاوت. تنقيح المقال: 2 / 245، رقم 7783، و246، س 6، قطعتان منه.

[16] في البحار وإثبات الهداة: الحسينيّان، وفي التنقيح: السجستانيّ، بدل الحسنيّان.

[17] الغيبة: 355، ح 317. عنه تنقيح المقال: 2 / 246، س 14، ضمن الرقم 7783، والبحار: 51 / 345، س 11، بتفاوت يسير، وإثبات الهداة: 3 / 511، ح 336، قطعة منه، وأعيان الشيعة: 2 / 47، س 4، قطعة منه. تاريخ الأئمّة(عليهم السلام):، المطبوع ضمن «مجموعة نفيسة»: 34، س 2، قطعة منه. تاريخ أهل البيت(عليهم السلام): 150، س 4، قطعة منه. قطعة منه في (ثقاته(عليه السلام))، و(غلمانه وجواريه(عليه السلام))، و(مدح عثمان بن سعيد)، و(علمه(عليه السلام) بالغائب)، و(إنّ محمّد بن عثمان وكيل ابنه المهديّ(عليه السلام))، و(حكم الشهادة علي التوكيل).

[18] دلائل الإمامة: 503، س 3. عنه مدينة المعاجز: 8 / 97، ح 2717.

[19] رجال النجاشي: 532، س 1.

[20] الاحتجاج: 2 / 554، س 7. عنه البحار: 51 / 362، ح 9.

[21] الخرائج والجرائح: 3 / 1108، ح 25. عنه مدينة المعاجز: 8 / 206، ح 2792.

[22] المناقب: 4 / 423، س 13. عنه أعيان الشيعة: 1 / 103، س 34، والبحار: 50 / 310، س 5.

[23] مهج الدعوات: 65، س 4. تقدّم الحديث بتمامه في ج 2، رقم 429.